صعدة برس - قال المحامي خالد الآنسي في تصريح خاص لـ"السياسة", إن "الإدارة الأميركية ترتكب جرائم ضد الإنسانية وتقتل خارج إطار القضاء ويسقط فيها العزل والأبرياء والنساء والأطفال قتلى قبل الرجال بذريعة الحرب على الإرهاب, وفي ظل تواطؤ واسع تقوم به النخب السياسية والحقوقية والمدنية التي تخطب ود واشنطن على حساب مصالح هذا الشعب الذي تنتهك الإدارة الأميركية كرامته وسيادته".
واعتبر الانسي "أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس وزرائه محمد سالم باسندوه وأحزاب "المؤتمر الشعبي" و"اللقاء المشترك" مسؤولين بدرجة أولى عن هذه الجرائم كونهم شركاء في السلطة".
وأضاف أن "الرئيس هادي صار اليوم شريكا في جرائم قتل الأبرياء مثلما كان يفعل سلفه وسيجد نفسه في يوم من الأيام ملاحقا بسبب هذه الجرائم التي زادت في عهده وأراد بها أن يتقرب إلى البيت الأبيض وأن يعزز موقفه ويحظى بدعم أميركي أكبر ليستطيع به أن يواجه القوى الداخلية التي تتصارع لتجييره لمصلحتها".
وانتقد الانسي ما وصفه بالصمت الحقوقي والمدني على هذه الجرائم, قائلا إن "نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني تحولوا إلى أدوات للصراع السياسي وباحثين عن أدوار ووظائف سياسية وتخلوا عن التزامهم بالدفاع عن حقوق الإنسان والذين لم نعد نراهم ونسمع بهم إلا في بيانات النفاق السياسي والتي لا تصدر إلا عندما يتعرض أحد القادة السياسيين لانتهاك".
وتوقع الأنسي أن لا تحرك الأحزاب السياسية ساكنا سيما وأن "هذه الأحزاب لن ترفض هذه الجرائم إلا إذا سقط أحد قادتها بصاروخ طائرة أميركية من دون طيار أو اشتبه أحدهم أنها تحوم فوق بيته وحينها سيملأون الدنيا ضجيجا ولكن لن يكون له صدى".
وغالبا ما تشن طائرات اميركية من دون طيار غارات تستهدف عناصر تنظيم "القاعدة" في اليمن.
وكان التنظيم استفاد من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لفرض سيطرته على مناطق واسعة من جنوب اليمن, الا ان الجيش شن حملة واسعة النطاق في مايو وتمكن من طرد التنظيم من معظم المدن التي سيطر عليها خصوصا في محافظة ابين الجنوبية.
- السياسة الكويتية
|