صعدة برس - اعتقلت قوات الأمن المركزي بعدن، العقيد بحري صالح محمد حسين الداعري، قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الثاني مشاه بحري المكلف بحماية مشروع تصدير الغاز المسال بمنطقة بلحاف النفطية بمحافظة شبوه، عصر أمس الأربعاء، واقتادته إلى سجن فتح بمدينة التواهي، بعد إيقافه واحتجاز سيارته في جولة كالتكس بمدينة المنصورة وترحيله إلى إدارة امن المحافظة، قبل إحالته إلى سجن الفتح الذي مازال معتقلاً فيه حتى ساعة كتابة الخبر.
وقال الداعري في اتصال هاتفي من إدارة سجنه بفتح، أنه تفاجئ بإيقاف الطقم السكري الذي كان يقله من قبل جنود أمن مركزي ظهر أمس في المنصورة بعدن،،واقتياده إلى إدارة أمن عدن، بحجة وجود بلاغ عليه من قائد اللواء الثاني مشاه بحري، الذي يتبعه العقيد الداعري، وأوامر أخرى منه أيضاً باحتجاز سيارة " الطقم العسكري" التي صرفت له بطريقة رسمية من قبل قيادة اللواء، أسوة بكل زملاءه قادة الكتائب باللواء وغيره من ألوية الجمهورية.
وأشار الداعري إلى أن إدارة امن عدن، أبلغته عند وصولها إليها، أن بلاغ اعتقاله واحتجاز سيارته، يأتي على خلفية اتهامه من قائد لوائه الثاني مشاه بحري، بالتمرد والفرار وتهريب الطقم العسكري والانقطاع عن العمل، رغم تسلمه لمرتبه من اللواء بصورة منتظمة، منذ أن منحه وزير الدفاع وبالاتفاق مع رئيس هيئة الأركان العامة وقائده،إجازة إجبارية، مع عدد من زملائه الضباط في اللواء الثاني مشاه بحري، مطلع العام الماضي، في محاولة من الوزير وقائده باللواء لتهدئة حالة الامتعاض والاستياء التي تعم صفوف ضباط وصف وجنود اللواء الموكل إليه مهمة حراسة ثاني أكبر منشأة لإنتاج الغاز المسال في الشرق الأوسط، وكذا تأمين خط الأنبوب الواصل بين منطقة صافر النفطية بمحافظة مأرب وبلحاف شبوة، خشية استغلال رجال القبائل ومسلحي تنظيم القاعدة، للأوضاع غير المستقرة في اللواء، للهجوم عليه أو استهداف أدوات ومعدات المشروع الذي سيكلف اليمن مبالغ كبيرة وثمن باهظ التكاليف في حال وقوعه.
وكانت مصادر عسكرية في اللواء الثاني مشاه بحري، قد كشفت في وقت سابق، أن سبب حالة الاستياء المتزايدة لدى منتسبي اللواء، تأتي على خلفية مطالب حقوقية، يتهم قائد اللواء لبوزه، بالاستيلاء عليها بصورة غير مشروعة، وعلى حسابهم والمخاطر الأمنية والصحية المحدقة بهم،
وفي وقت يتهم فيه قائد اللواء، العقيد الداعري ومجموعة من الضابط المجازين إجبارياً من العمل باللواء، بالوقوف وراء موجة احتجاجات سابقة أعلن من خلالها أفراد وضباط باللواء، عن تأييدهم للثورة الشبابية الشعبية التي كان قائد اللواء لبوزه، يعارضها بشدة، رغم إعلانه إعلامياً عن تأييدها في البداية، تأثر بموجة الانشقاقات الكبيرة التي رافقت الثورة السلمية مطلع العام الماضي.
يذكر أن وزير الدفاع وبمصادقة من رئيس هيئة الأركان العامة، وبالتنسيق وموافقة قائد اللواء الثاني مشاه بحري، قد وجه بمنح الداعري ومجموعة من زملائه الضباط وقيادات باللواء، إجازة مفتوحة عن العمل، مع منحهم رواتبهم وكافة العلاوات والامتيازات المخصصة لهم، حتى يتم استدعاءهم من قبل قيادة اللواء، وذلك بعد لقاء جمعهم بالوزير في مكتبه بصنعاء، مطلع العام الماضي، عقب وصولهم على متن مروحية عسكرية من معتقل تابع للشرطة العسكرية بالمكلا، أوقفوا فيه، عدة أيام، بأوامر من قائد لوائهم لبوزه، بينما كانوا في طريق عودتهم لأعمالهم في اللواء، وبعد تقديم لبوزة بلاغ بهم بتهمة التخطيط للانقلاب عليه، وتحريض الجنود للثورة ضده.
أخبار عدن نت |