صعدة برس - أثار قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعيين الكاتب الصحفي نصر طه مصطفى مديرا لمكتب الرئيس هادي الكثير من ردود الافعال على صفحات الفيسبوك , ففي حين سارع اصدقائه الى مباركة هذه الخطوة , تحدث اخرون عن تاريخ " مصطفى " الذي بدأ معارضا لصالح ومالبث ان استماله الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقربه منه وعينه رئيسا لمجلس ادارة وكالة الانباء اليمنية سبأ , ليصبح من كبار الكتاب المؤيدين لكل خطوات الرئيس صالح , والف كتابا عن الرئيس صالح حمل عنوان (علي عبدالله صالح – التجربة وآفاق المستقبل) , حتى خرج باستقالة كانت أكثر تأدبا في مخاطبة الرئيس صالح خلال أزمة 2011م.
الجدل الذي أحيط بتعيين نصر طه مصطفى وصل الى البحث حتى في تاريخ والده الذي عين مديرا لمكتب الرئيس السلال , واعتبروا المنصب بالوراثة , ولم يقطع هذا الجدل سوى الجدل حول الفيلم المسيئ للرسول ومحاولة اقتحام السفارة الامريكية , فالبعض حاول تبرير كتابات نصر التي انقلب على صالح والبعض الاخر اعتبره بحثا عن مصلحة فقط .. ولكن ماكان لافتا هو إحدى المشاركات التي كتبت من اسم مستعار هو " بنت اليمن " والتي أوردت القصة التالية :
يقال بان الملك السفاح العباسي حينما انتقلت له الخلافة من بني امية طارد ما تبقى من امراء واتباع بني اميه .. ووقع في قبضته اسيرين وكانا وزيرين لاخر خلفاء وحكام بني امية ...
فسال وزراءة ومستشاريه .. ماذا افعل بهما ..
قالوا نسمع اعذارهما ثم نحكم ..
فطلب الخليفة بدخولهم عليه ..
ام الاول فقال له الخليفة .. كيف بني امية .. أي قوم هم ؟
فقال هم : اناس حكموا ولهم اخطاءهم وفضائلهم ... والتاريخ عبر والايام دول ..
فقال الخليفة هم اشرار .. قال في نظرك .. لكنهم في نظري حكام وجب علي طاعتهم ولن اترك محبتهم والاخلاص لهم ولو ازيل راسي مئة مرة ..
فمناه الملك بان يكون وزيرا عنده .. ويمنحه العطايا والهدايا ، فرض واعتذر .. وقال : لن يكون لي قلبان : محب ومكرة في الوقت نفسه ..
ثم ادخل الوزير الآخر .. الذي ما ترك نقيصة الا وذكرها في بني امية ..
فستشار الخليفة جلسائة .. فقالوا اقتل الاول وولي الثاني ..
فقال يا لكم من حمقي : ساقتل الثاني لانه لم يعرف نعمت من عاشرهم وجالسهم وخانهم فلا شك انه اذا وجد فرصة سيخونني ..
اما الوزير الاول بابي وامي انه لافضل الرجال .. وبمثل هؤلاء يفخر كل حر .
نصر طه مصطفى الف كتابا اسمه علي عبد الله صالح التجربة وأفاق المستقبل .. لم يترك مدحا او وصفا أسطوريا او بطوليا الا وذكره في الرجل حتى انه اوصله الى حد الإلوهية .
لكن هناك من رد عليها ان هذه القصة لايمكن ان تنطبق على نصر طه مصطفى الذين قالوا انه أجزل النصح لصالح وهو في الرئاسة او خارج الرئاسة , اخرون اعتبروا ما كتب تملقا مثل مايتملق حاليا مع الرئيس هادي .
الجدل مستمر.. ولنا .. لقاء آخر |