صعدة برس - أغلقت قوات الاحتلال، أمس، حاجز رأس خميس، قرب مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، لاستكمال بناء الجزء الأخير من جدار الضم والتوسع العنصري .
وأزالت قوات الاحتلال كاميرات المراقبة والبوابات الحديدية تمهيداً لتطويق المنطقة بالجدار، لعزل أكثر من 120 ألف مقدسي من ضاحيتي رأس خميس والسلام ومنطقة مخيم شعفاط خارج الجدار .
وسلمت سلطات الاحتلال 3 إخطارات بهدم لمنزلين ومحل تجاري في حي سلوان المقدسي بذريعة عدم الترخيص . وأفاد محمود قراعين من مركز معلومات وادي حلوة بسلوان، بأن سلطات الاحتلال سلمت الإخطارات لمنازل عائلات صيام وقراعين، وبقالة تجارية لعائلة قراعين في وادي حلوة وحي البستان، وهي مبانٍ قائمة منذ أكثر من 10 سنوات .
وأخطرت قوات الاحتلال فلسطينيين من قرية وادي فوكين غرب بيت لحم بالاستيلاء على مساحات زراعية شاسعة من أراضيهم . وقال رئيس المجلس القروي احمد سكر إن أصحاب الأراضي الواقعة بمنطقتي البص وخلة عرار المحاذيتين لمستوطنة “تسور هداسا”، عثروا على إخطارات تم وضعها في أراضيهم تقضي بمصادرة أرض مساحتها 60 دونماً مزروعة بالأشجار والخضراوات . وأشار إلى أن مصادرة الأرض متواصلة من جانب الاحتلال في القرية وسبق القرار الأخير الاستيلاء على ما مساحته 140 دونماً، وقد بلغت مساحة ما تم مصادرته منذ بداية العام الحالي إلى 200 دونم .
وأصيب الفتى علاء مصطفى محمد البلاصي (17 عاما)، أمس، بحروق بليغة نجمت عن إصابته بقنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال خلال مواجهات عقبت مداهمة الاحتلال لمخيم الفوار جنوب الخليل . واعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهمة المخيم المواطن أحمد عطية أبو وردة وفتشت منزلي محمد وأمجد ابو وردة .
وأفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال دهمت بلدة تفوح غرب الخليل واعتقلت المواطن عبد خليل الطردة بعد تفتيش منزله ومنزلي المواطنين حكم ومحمد الطردة .
وهاجم مستوطنو “إبراهام افينو” وسط الخليل تحت مرأى جنود الاحتلال، منزل المواطن الفلسطيني نضال العويوي، واعتدوا بالضرب المبرح على طفلته سالي (8 سنوات) وشقيقها سعيد (20 عاما) . وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين هاجموا منزل المواطن العويوي الذي يؤوي 12 فردا بالحجارة والزجاجات الفارغة “وتسللوا إليه عبر بوابة السطح” واعتدوا بالضرب على طفلته سالي ونجله سعيد وخربوا محتويات المنزل وكسروا زجاج نوافذه وأتلفوا خزانات المياه، لإرغامهم على ترك منزلهم تمهيداً للاستيلاء عليه .
وأكدت عائلة العويوي أن حكومة الاحتلال فرضت الإقامة الجبرية على نجلهم ثائر البالغ من العمر (20 عاما)، وفرضوا غرامة مالية بقيمة 4 آلاف شيقل على والده قبل عدة أيام .
وأشاروا إلى أن جيش الاحتلال والمستوطنين استخدموا كافة الأساليب من الاعتداء على الأطفال، والممتلكات، وخزانات المياه، إضافة إلى محاولة إغرائهم بالأموال لترك منازلهم مؤكدين أنهم لن يتركوا منزلهم مهما بلغت الضغوط .
إلى ذلك بدأت “إسرائيل”، أمس، تدريباً عسكرياً مفاجئاً في هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث قامت بتحريك وحدات الى الهضبة من دون تحذير مسبق . ويأتي التدريب في ذروة تكهنات بأن حزب الله قد يشن هجوماً انتقاميا ضد “إسرائيل”، رداً على أي هجوم “إسرائيلي” محتمل على المنشآت النووية الإيرانية . وقال الجيش “الإسرائيلي” إن التدريب الذي تستخدم فيه الذخيرة الحية إجراء روتيني . وقال في بيان “التدريب كان مخططاً له مسبقاً”، مضيفاً انه “جزء من سلسلة روتينية من التدريبات المفاجئة التي تجرى على مدار العام” .
وقالت مصادر بالجيش إنه لايجب النظر الى التدريب على أنه إشارة الى تغيير في مستوى التأهب لدى الجيش . وشمل التدريب، الذي يهدف الى اختبار استعداد الوحدات المختلفة تحريك قوات من وسط البلاد الى الشمال ومن المقرر أن يختتم بتمرين باستخدام الذخيرة الحية .
وانضم سلاح الجو إلى وحدات من القيادتين الشمالية والوسطى للجيش في التدريب الذي تشارك قوات عسكرية اخرى فيه . يأتي التدريب عقب تدريب مشترك كبير اجراه لواء المشاة الرئيسي جولاني وسلاح المدرعات في هضبة الجولان منذ أسابيع .
وأشار البيان الى ان التدريب أمر به قائد هيئة الأركان الجنرال، بيني غانتز، “من أجل اختبار قدرة وتحضيرات وحدات عديدة في الجيش بقيادة سلاح المدفعية” . وقالت مصادر عسكرية إن التدريب بدأ فور قدوم الجنود من بيوتهم حيث نقلوا جواً الى هضبة الجولان .
(وفا) |