صعدة برس - ذكرت صحيفة يمنية مستقلة نقلاً عن مصادر وثيقة أن اللواء علي محسن الأحمر كان قد قام بتسريب أسماء المعينين في القرارات الجمهورية الأسبوع الماضي قبل إصدارها للدلالة على مشاركته باختيار المعينين .
وقالت صحيفة الوسط أن إقالة علي الآنسي من منصبيه كرئيس لجهاز الأمن القومي وكمدير لمكتب الرئاسة كان مفاجئاً باعتبار أن سفره إلى الخارج تم بعد استئذان الرئيس بمهمة رسمية إلى واشنطن وألمانيا وزيارة خاصة لنجله وأرجعت مصادر حسب "الصحيفة " القرار إلى مايتهم به الآنسي من تقاعس في الإمساك بعناصر القاعدة وكذا عدم الوصول إلى سيارتين مفخختين، قالت مصادر أمنية أنها دخلت العاصمة ، وزادت المصادر إلى أن الآنسي كان حاول أن يشرح للرئيس قبل سفره صعوبة المهمة وخطورتها، وهو ما اعتبره الأخير تلكؤاً، بالإضافة إلى رغبة الرئيس في أن تكون الأجهزة الاستخباراتية في يده ،وكان قد أقيل عمار صالح بسبب قيامه بتسجيل مكالمة بين الرئيس وعلي محسن وبين الأخير وآخرين أخبرهم بتغييرات عسكرية ستتم وتم تسليمها لإبن عمر كدلالة على تدخل محسن بالقرارات .
إلى ذلك فقد وضعت التعيينات الأخيرة الإصلاح في مواجهة مع القاعدة والحوثيين بعد أن قبلوا بتعيين محافظين في الجوف ومأرب والبيضاء وعمران وشبوة، وهي تعد امتداداً للقاعدة، كما أن اتهامات إصلاحية كانت توجه للمؤتمر بتسليم عمران للحوثيين وهو ماسيجعلهم في مواجهة معهم، بالإضافة إلى أن هذه المحافظات لم تكن أصلا في أيديهم وهو ماسيجعل الإصلاح في اختبار صعب .
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الخلافات بين الإصلاح والحوثيين وبالذات بعد اتهامات الأول بقيام عناصر حوثية بمحاصرة مقر الإصلاح في صعدة ومراقبته المستمرة لكل من يدخل أو يخرج مقره، بالإضافة إلى اتهامات للحوثيين باستهداف مدارس تحفيظ القرآن الكريم .
هذا بالتوازي مع اتهامات للقاعدة بتواطؤ الإصلاح مع الأمريكيين وتحالفه معهم في استهدافهم بحسب تصريحات سابقة لعناصر في القاعدة . |