صعدة برس -
كشف الرئيس عبد ربه منصور هادي أن القوى الدولية أبدت استعدادها لدعمه في تولي حكم اليمن بالوسيلة التي يراها ولو عن طريق تشكيل مجلس عسكري أو رئاسي.
وقال هادي، خلال اجتماع ساخن مع اللجنة العامة لحزبه المؤتمر الشعبي العام، وهو الاجتماع الأول له بقيادات المؤتمر منذ انتخابه رئيساً للبلاد في فبراير الماضي، قال إنه وفي ذروة "الأزمة" عام 2011 كان العالم يتواصل معه (باعتباره نائب الرئيس) ليسأله عما يحدث في اليمن، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل به وسأله: "هل اليمن تحت السيطرة" فأجابه: نعم، وأن أوباما أبدى مخاوفه من وصول الأوضاع في البلاد إلى الحرب.
وأوضح، طبقاً لمصادر حضرت الاجتماع وتحدثت لـ"الأولى"، أن القوى الدولية أبدت استعدادها آنئذ لدعم توليه الحكم بالطريقة التي يراها مناسبة، وجرت نقاشات حول تلك الطريقة وبينها تشكيل مجلس عسكري كي يحكم بواسطته أو تشكيل مجلس رئاسي انتقالي وغير ذلك، مشدداً على أنه رفض ذلك واختار الطريقة التي قال إنها ستجنب اليمن الانقسامات والانشقاقات والانزلاق إلى الحرب وهي طريق الانتخابات.
وقال هادي إنه مثلما أنقذ البلاد أنقذ أيضاً المؤتمر الشعبي العام، لأنه عمل على الحفاظ على الدولة والحفاظ على المؤتمر.
وأضاف: "بفضلي لا زلتم تحتفظون بـ50 بالمئة من السلطة" في إشارة إلى تقاسم المؤتمر الشعبي مع أحزاب المشترك الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق الوطني.
وشكا هادي بمرارة من أداء وسائل الإعلام، خصوصاً إعلام المؤتمر الشعبي العام قائلاً لأعضاء اللجنة العامة إن إعلام المؤتمر يطعن في خاصرته، بينما يطعن إعلام التجمع اليمني للإصلاح في الخاصرة الأخرى، مشدداً على وجوب أن يضطلع الإعلام بمختلف وسائله بمسئولياته في هذه المرحلة تجاه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وحضر الاجتماع كبار قيادات المؤتمر من أعضاء اللجنة العامة وفي مقدمتهم الدكتور الإرياني نفسه.
وتحدث الشيخ سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر، خلال الاجتماع، شاكراً الرئيس هادي ومخاطباً إياه بقوله: "أنت أبونا" و "رئيسنا"، كما نهض البركاني أكثر من مرة ليقبل رأس هادي خلال إلقائه كلمته.
في سياق قريب نفت مصادر عليا لـ"الأولى" شائعة أن يكون اجتماع الرئيس هادي باللجنة العامة قد شهد أي تكليف للدكتور عبد الكريم الإرياني بتولي مهام الأمين العام للمؤتمر بدلاً عن هادي بسبب انشغال الأخير بموقع رئاسة الجمهورية.
كما قال النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور الإرياني إن ما نشر في بعض المواقع الإلكترونية بخصوص تغيير أمين عام المؤتمر الشعبي العام هو كذب، ومحض افتراء وليس له أساس من الصحة.
مؤكداً أن اجتماع اللجنة العامة الذي ترأسه أمس رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي – النائب الأول لرئيس المؤتمر – الأمين العام- لم يتطرق إلى شيء من هذا القبيل.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الدكتور الإرياني مطالبته المواقع الإلكترونية تحري المصداقية وعدم نشر الأكاذيب والأقاويل.