صعدة برس - دشنت منظمة الأمم المتحدة مساعيها لحشد الدعم الإقليمي والدولي الهادف إلى توفير تمويلات إضافية لخطة “النداء الموحد” الذي أطلقته المنظمة وعدد من الهيئات الدولية الناشطة في المجال الإنساني، لإغاثة ما يزيد على أربعة ملايين يمني يعانون من الجوع .
وأكدت مصادر أممية بصنعاء لـ”الخليج” أن المنظمة الدولية بدأت اتصالات مكثفة مع عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة لحثهم على الإسهام في توفير تمويلات إضافية، لتنفيذ خطة النداء الموحد الهادفة إلى توفير الغذاء لما يقدر بأربعة ملايين يمني يعانون الجوع يومياً .
وكشفت المصادر عن اعتزام المنظمة الدولية إعلان خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2013 لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الشديدة في اليمن، واصفة الأوضاع الإنسانية في البلاد بأنها “متردية للغاية وتستدعي تدخلات دولية عاجلة” . وأشارت إلى أن ثمة اتفاقاً توصلت إليه منظمة الأمم المتحدة مع الحكومة اليمنية لتنسيق الجهود المشتركة الهادفة إلى إيصال المساعدات الغذائية للمناطق الأشد فقراً في البلاد، لافتة إلى أن الولايات المتحدة دشنت اتصالات مع دول خليجية كقطر والإمارات لحثها على تقديم مساعدات غذائية إضافية إلى اليمن والإسهام في تمويل مشروع توسيع شبكة الضمان الاجتماعي في البلاد .
من جهة أخرى، حذرت منظمة “أوكسفام” الإنسانية البريطانية، أمس الاثنين، من تردي وضع النساء في اليمن مقارنة بفترة ما قبل انطلاق الحركة الاحتجاجية التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح، وذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية .
وفي تقريرها الأخير تحت عنوان “ما زلنا ننتظر التغيير”، أشارت المنظمة إلى أن أربع نساء من أصل خمس في اليمن يقلن إن ظروف حياتهن ساءت خلال الأشهر ال 12 الماضية . واستند التقرير إلى نقاشات أجرتها مجموعات عمل في مختلف أنحاء البلاد .
وقال التقرير، “فيما يسير الانتقال نحو الديمقراطية قدماً، تتراجع آمال النساء بحياة أفضل”، مشيراً إلى أن “تفاقم الأزمة الإنسانية والنزاع يحدان من دور المرأة في رسم مستقبل اليمن” . وأضافت أن “الأزمة الإنسانية تزيد من سوء وضع النساء عبر مفاقمة مشكلة انعدام المساواة المتجذرة بين الجنسين” .
وبحسب البيان، فإن ربع اليمنيات بين 15 و49 عاماً يعانين “سوء تغذية حاداً”، فيما تقول نساء من “سائر الخلفيات الاقتصادية” إن الحصول على الطعام والوظيفة والأمن “تمثل أوليات” بالنسبة إليهن ، كما أن استمرار الاضطرابات في مناطق كثيرة من البلاد يعرض “النساء إلى العنف ويقوض أمنهن” .
وبحسب تقرير أوكسفام، فإن “النساء يلجأن إلى وسائل يائسة ومدمرة للتأقلم . . إنهن يقللن من الطعام الذي يتناولنه أو يأكلن أطعمة أفقر من حيث القيمة الغذائية، وذلك من أجل توفير المزيد من الطعام لعائلاتهن” .
وأشار التقرير إلى أن النساء اليمنيات في أسفل الترتيب للدول، خصوصاً في مجالات “توفر الرعاية الطبية والتعليم والفرص الاقتصادية وصناعة القرار على مختلف المستويات” .
الخليج ، (أ .ف .ب) |