صعدة برس -
شهد اليوم25/11/2008م انطلاق أولى فعاليات المؤتمر العالمي الثالث المعني بمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال واليافعين، إذ يجتمع في ريو دي جانيرو بالبرازيل قرابة 000 3 مشارك قدموا من أكثر من 125 بلداً لكي يتبادلوا - على مدى أربعة أيام تنتهي في 28/11 - الدروس والتجارب المستخلصة في مجال مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال، ولكي يستعرضوا ما تم إحرازه من تقدم، ويعززوا التزاماتهم في هذا الصدد.
وصرحت السيدة آن م. فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسف بأن "الاستغلال الجنسي يترك لدى الأطفال جراحاً نفسية وأحيانا جسدية غائرة، ويقلص آمالهم في الحياة الكريمة. ولا يوجد بلد أو منطقة بمأمن من ذلك، ولا يوجد أبرياء بين من يقفون متفرجين عليه".
ويشكل الاستغلال الجنسي انتهاكاً لحق الطفل في الرعاية والحماية. وسينظر المؤتمر في مختلف أنواع الاستغلال الجنسي للأطفال، ومنها الاستغلال الجنسي في نطاق الأسرة، وزواج الأطفال، والاستغلال الجنسي للأطفال الذين يعملون كخدم في المنازل، وصناعة الجنس التجاري، واستغلال الأطفال في إنتاج المواد الإباحية، والاستغلال الجنسي للأطفال في الفضاء الإلكتروني.
وما برح مرتكبو الاعتداءات الجنسية يجددون في أدواتهم لاستهداف الأطفال، ومنها الفضاء الإلكتروني وتكنولوجيات الأجيال الجديدة من الهواتف المتنقلة، كما يمكن للكهول التربص بالأطفال في غرف الثرثرة على الإنترنت واستخدام شبكة الإنترنت لبث أو تنزيل المواد الإباحية.
وبعد مرور سبع سنوات على المؤتمر العالمي الأخير، الذي عقد في يوكوهاما باليابان في عام 2001، والذي ركز كليا على الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال، سوف يناقش مؤتمر البرازيل أيضاً استراتيجيات مكافحة الأشكال غير التجارية للاستغلال الجنسي للأطفال، بما في ذلك الاستغلال الجنسي للأطفال في بيوتهم، ومن قِبل القادة الدينيين والمدرِّسين وأفراد حفظ السلام والجماعات المسلحة في مناطق الحروب.
وتقول السيدة فينمان "إن الاستغلال الجنسي هو أقصى درجات استغلال السلطة". وتضيف قائلة "منذ نحو عامين، التقيت بفتاة عمرها 16 عاماً في رواندا وجهت إليّ سؤالا مباشراً للغاية هو ’ماذا ستفعلين لوقف جرائم الاغتصاب؟‘ وهذا سؤال لا بد لنا من الإجابة عليه بشكل جماعي وبإحساس متجدد بإلحاحيته".
|