صعدة برس - دعاالأخ علي ضيف الله السنباني مدير عام الآثار والمتاحف بمحافظة ذمار الى التحرك السريع لوقف الاعتداءات على موقع أثري تقوم به عصابة منظمة ومجهزة بادوات للكشف عن المعادن .
و كشف مدير عام الآثار والمتاحف بمحافظة ذمار عن وجود عصابة منظمة تقوم بالاعتداء على موقع مصنعة ماريه الأثري والحفر العشوائي وأن احد أفراد العصابة لدية جهاز تحسس للكشف عن المعا دن بباطن الأرض يقوم بأعمال الحفر العشوائي للموقع والتوسع فيه منوها انه تم ابلاغ الجهات الأمنية المختصة لإيقاف الحفر في الموقع واتخاذ الإجراءات الرادعة .
وبين أن ا لموقع تعرض لإضرار كبيرة بموجب تقرير أخصائي الآثار بفرع الهيئة بالمحافظة
مؤكدا أن هناك شواهد أولية يستدل على عثور العصابة على لقي أثرية مختلفة رجح أن تكون معدنية .
وقرية "ماريا" إحدى مناطق مديرية عنس محافظة ذمار.. والتي تتميز منازلها بطرازها المعماري الفريد وبأحجارها العتيقة التي عاصرت الحضارات اليمنية المتعاقبة، التي لا تزال محتفظة قدر الإمكان بأسرار الحضارة الحميرية والنقوش القديمة منذ مطلع القرن الرابع الميلادي. مقاومة عوامل التعرية وتعاقب الحضارات على المنطقة قبل أن تعاني مشقة الانتقال من سطح مصنعة "ماريا" القديمة في موقعها الأصلي لتنتقل خلال القرن العشرين أو نهاية التاسع عشر الماضيين لتبنى بها منازل قرية "ماريا" الحالية أسفل مصنعة "ماريا" التي سنعرض بعض أسرارها وجزء من مجدها الحضاري.
وقبل أن تشيد قرية "ماريا" أو ماريه التي يسكنها حالياً "آل بغاشة" وآخرين كان حصن "ماريا" الذي ترتص منازل "ماريا" حوله قد شيد كذلك بأحجار أنقاض مدينة "مصنعة ماريا" أو مدينة "سمعان" الحميرية القديمة.،إذْ لا يزال الحصن قائم لكن الخراب قد نال جزء منه والذي يعتقد بأنه شيد خلال العصر الإسلامي..
وعلى ارتفاع حوالي 300 متر من قرية ماريا والحصن الشهير تنتصب على هضبة بازلتيه محصنة تحيط بها السهول الزراعية الخصبة، وتتناثر على سطحها الذي يبلغ مساحته حوالي 8 كم مربع خرائب مصنعة "ماريا" أو "هجر سمعان" بعد حضارات استيطانية متعاقبة. |