صعدة برس - قال الرئيس علي عبدالله صالح إن الشعب هو صاحب الحق في حكم البلاد.
وأضاف في كلمة له عقب مأدبة إفطار رمضانية حضرها مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وأبطال ملحمة السبعين يوما "الحق بالحكم هو بيد الشعب وعبر صندوق الاقتراع ومن أراد أن يصل إلي كرسي الحكم أو السلطة فعليه أن يتجه دون إحداث أزمات أو صراعات, أن يتجه نحو صندوق الاقتراع في إطار العمل المؤسسي، فمؤسسات الدولة قائمة وعلينا ان نحترم المؤسسات ابتداء من الدستور ونهاية بكل الأنظمة والقوانين السارية ".
وأكد بأن "اي خروج أو تلاعب ما هو إلا خداع للنفس، وستظل المؤسسات شامخة وقائمة مثلما ناضلنا من اجل وجودها وتثبيتها فهي المرجعية". وتابع القول "مرجعيتنا هي مؤسسات الدولة لا وثيقة عهد واتفاق ولا اتفاقيات خارج المؤسسات الدستورية، فأي اتفاق خارج المؤسسات الدستورية او يصر أو يحدث تصدع في المؤسسات الدستورية مرفوض جملة وتفصيلا".
واستطرد قائلا" في الإطار المؤسسي لا بأس نتحاور نتفاهم نتنافس علي من يقدم الأفضل لهذا الوطن فالتنافس والحوار جميل ولا ديمقراطية بدون برامج لا بد أن يكون هناك برامج وكل واحد يقدم نفسه للشعب بالبرنامج الذي يوضح أهدافه وماذا سيحقق من منجزات ومكاسب للشعب, بدون ثقافة الكراهية والمناطقية أو أي ثقافات أخرى نعرات مقيتة فالتعصبات القبلية أو الأسرية أو العشائرية والمناطقية مرفوضة, وعلينا أن نحترم الدستور ونحترم ماتم انجازه بعد الـ 22 من مايو، فقد اخترنا نظاما سياسيا تعدديا وهذا يحل محل التعصب المناطقي والقبلي ولا يمكن ان يكون التعصب العشائري والقبلي فوق الدستور او فوق النظام والدستور والنظام والقانون وينبغي احترام مؤسسات الدولة كسلطات تشريعية وتنفيذية وشوروية وقضائية ".
وقال الرئيس إن ما شهده الوطن من تطورات كبيرة على مختلف الأصعدة تنموياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً وديمقراطياً هو بفضل تلك التضيحات الغالية الذي قدمت من أجل انتصار الثورة.
وخاطب الحاضرين من "مناضلي الثورة" قائلاً "ما يحدث من تحركات أو منغصات ينبغي أن لا تقلقكم فمثلما صمدتم منذ فجرتم الثورة وحتى اليوم, شعبنا اليمني العظيم سيصمد ويواجه كل هذه التحديات ".
واستطرد قائلا " كان في السبعين أو قبل السبعين 45 جبهة والآن نحن نواجه عدة محطات أخرى فالمحطة الأولى هي محطة الإرهاب مع تنظيم القاعدة الإرهابي وهو أخبث تنظيم واسواء تنظيم أضر بالاقتصاد الوطني، والمحطة الثانية وهي محطة التنمية التي تعرقل مسارها بسبب الإرهاب فلا سياحة ولا مستثمرين بسبب الإرهاب، والمحطة الثالثة هي من يدعون الحق الإلهي في الحكم ويسعون إلى عودة الإمامة التي رفضها شعبنا عبر ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة, كما يسعى من يقف وراء تلك المزاعم إلى نشر ثقافة لا هي من ثقافة السبتمبريين ولا الإكتوبريين ثقافة مقتها شعبنا ورفضها".
|