صعدة برس - أكد محافظ البيضاء " محمد ناصر العامري" عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام أن الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تشهدها محافظة أبين من قبل عناصر القاعدة ودعاة الانفصال من محاولة ارهابيين ومخربين ضرب الأمن والاستقرار وإثارة الفوضى والخلافات الطائفية والعنصرية والحزبية و قطع الطرقات والاعتداء على المواطنين وأفراد قواتنا المسلحة والأمن الذين يخدمون الوطن .
وقال " العامري" في أمسية عقدها فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة الاثنين إن هناك عملاء جعلوا مصالحهم الشخصية وأطماعهم السلطوية فوق مصالح الوطن والأمة وعملوا على تنفيذ هجمات إرهابية وإجرامية غادرة مشيرا : إلى أن مايحدث في المديريات المجاورة للمحافظة وخصوصاً مديرية لودر التي تشهد أعمال التخريب وإقلاق السكينة العامة وقطع الطريق من قبل تلك الفئة الضالة الذين يقتلون الأبرياء المؤمنين الصائمين من أفراد قواتنا المسلحة والأمن وهم يوأدون واجبهم الوطني وحراسة الوطن وأمنه واستقراره فهؤلاء الجنود هم أبناء هذا الوطن وأبنائنا فمنهم ابني وأبنائكم جميعاً .
متسائلاً :" هل تترك هذه الفئة الضالة عن الخارجة عن الدين والقانون والدستور تمارس أعمالها الإجرامية التي حرمتها الديانات السماوية جميعها .. أم علينا مواجهتها والتصدي لها .. فمواجهة هذه الفئة هو واجب ديني وشرعي يدعونا إليه ديننا الإسلامي الحنيف ، والسكوت عن ذلك يعتبر خيانة للعقيدة وللوطن .
وقال: علينا أن لا نجعل من مناطقنا ومديرياتنا مسرحاً لهم والجميع ملزمون بالتعاون مع الدولة والأجهزة الأمنية للحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار الذي يعيشه وطننا وشعبنا تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمورية رئيس المؤتمر الشعبي العام .
مؤكداً أن وطننا وبحمد الله يعيش أمناً مستقراً ويشهد نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات وهذا الوضع والنهضة الشاملة التي شهدتها اليمن لم تعجب أولئك الذين خسروا مصالحهم وأطماعهم بعد ان رفضهم الشعب وقال كلمته عبر صناديق الاقتراع ويقتلون النفس التي حرم الله ويسعون إلى زرع الفتنة والفرقة ويستعدون الوطن بإقلاق أمنه وسكينته بالإضافة إلى بعض قيادات المشترك وعناصر القاعدة وجميعهم استعدوا لوطن وعملوا على تحقيق أهداف المخططات التآمرية الخارجية وإعادة الوطن على عهد الانفصال والعهد الأمامي البغيض.
وقال محافظ البيضاء :" تعلمون أن الرئيس القائد ينتهج مبدأ الحوار وهو أسلوبه منذ توليه قيادة الوطن في العام 78م وجعله منهجاً لمعالجة أزمات ومشاكل الوطن وما دعوته الكريمة لأحزاب اللقاء المشترك وقياداتها للجلوس على طاولة الحوار الوطني إلا دليل صادق لهذا النهج الوطني للاخ الرئيس ورغبته في إخراج الوطن من وضعه الراهن وأزماته الاقتصادية والسياسية التي عملت بعض قيادات المشترك على توسيع الخلاف وإثارة المشاكل الوطنية الاقتصادية والسياسية من خلال تحالفاتها المشبوهة وعلاقاتها الخارجية ولتحقيق أهدافها الشخصية والسلطوية وعلى حساب الشعب والوطن ولتتهم القيادة السياسية والمؤتمر الشعبي العام بانه من ادخل الوطن في هذه المشاكل والصراعات .
وأكد أن الجميع يدرك هذه المخططات ويدركون أيضا ان هذه الأحزاب ومن معها تعمل جاهدة على إفشال الحوار الوطني وتعطيله من خلال نكثها للوعود والاتفاقيات الموقعة وخروجها عن النقاط المحددة والمتفق عليها ومطالبتها بتوسيع الحوار وتعديل الدستور وغيره غيره من هذه الحجج الواهية الباطلة وصولاً إلى إدخال البلاد مرحلة الفراغ الدستوري .
وقال :" نحمد الله تعالى أن محافظة البيضاء تخلو من المشاكل والصراعات والخلافات والسبب في ذلك ان أبناء المحافظة قد تربوا على القيم الوطنية والأخلاقية والتعايش السلمي والمواطنة الصالحة وقياداتها في السلطة التنفيذية والمحلية والتنظيمية يسودها التفاهم وتقديم مصلحة المحافظة والمواطن قبل المصالح الذاتية الشخصية .
مشيراً : إلى أن أبناء هذه المحافظة لهم الشرف في مواجهة فلول الإمامة الضالة والانتصار للثورة والجمهورية وكذا كان لهم الشرف في الانتصار للوحدة ضد عناصر الانفصال في حرب صيف 94م بالإضافة إلى مواجهة المتمردين الخارجين عن النظام والقانون وسيكونون في مقدمة الصفوف لمواجهة أولئك الخارجين عن النظام والقانون من العابثين بأمن واستقرار الوطن ومقدراته .
ودعا محافظ البيضاء أبناء المحافظة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة والجهد للتصدي لأولئك المفسدين الذين يسعون إلى نشر الفساد الطائفي والعنصري وقطع الطرقات وتخويف الآمنين وافتعالهم للمشاكل ودعواتهم الانفصالية .
وأضاف قائلاً : هناك من يدعون إلى الفدرالية وهذه هي تعتبر تمزيق للوحدة الوطنية ونهاية الوطن الواحد وتشتيت وحدته وتصميم القوى الرافض للتفريق والتمزيق فالوحدة اليمنية المباركة أزعجت كثير من الدول والقوى الحاقدة وتأمرت عليه وعلى أرضه ومساحته وثرواته ولكن نقول لهم مهما تآمرتم لن تصلوا إلى اليمن لان اليمن قوي بالله سبحانه وتعالى وبرجاله وثوابته ووحدته ولن يكون اليمن مثل العراق او افغانستان او الصومال .
وقال : يجب أن نسأل أنفسنا ماهي مواردنا وماهي موراد تلك المحافظات التي تظهر فيها الأصوات النشاز وتطالب بالانفصال والانفصال معناه تمزيق الوطن وتقسيمه لاسمح الله الى دويلات مجزئة متناحرة وبالتالي سيدعي كلاً بأحقيته لوحده بالثروة التي توجد في تلك المناطق .
وقال ايضاً: يجب ان نتعاون بشأن شؤون المحافظة وتنميتها وعلينا التعاون بشأن حفظ الأمن والاستقرار ودفع الزكاة باعتبارها الركن الثالث من أركان الإسلام وموارد الزكاة مورد مهم من موارد التنمية المحلية فالدولة تقدم الكثير من الاموال تبلغ المليارات الى صندوق شبكة الضمان الاجتماعي وتصرف للفقراء والمحتاجين وموارد الزكاة مثلاً في المحافظة لاتبلغ نسبة 5% مما يتم إنفاقه في شبكة الضمان .
وتطرق المحافظ في كلمته إلى الجانب الإنمائي الخدمي قائلاً: إننا في قيادة المحافظة نسعى إلى إنشاء السدود للحفاظ على الثروة المائية في كثير من المناطق والعزل والمديريات وقد تم انجاز عدد (38) سدً تم انجازها وهي بحمد الله مليئة بالمياه وهناك عدد (14) سد وحاجز مائي تم التوقيع عليها مع وزارة الزراعة والري وعدد (7) سدود سيعلن عليها قريباً .
وبالنسبة لمشاريع الطرقات فإننا نعمل على تغيير بعض المقاولين الفاشلين والعمل سيبدأ لتنفيذ مدخل السوادية والطفة ومشروع طريق الحد العمل جاري فيه وكذا طريق مأرب البيضاء ايضاً العمل جاري فيها وطريق القريشية ماهلية وطريق المناسح الحدا صنعاء العمل جاري فيه والطرقات المعتمدة التي سيتم تنفيذها (12) طريق في مديرية مكيراس انجزت الدراسات وستنفذ قريباً .
وقال :" نحن نعتبر ان المحافظة ورشة عمل في الطرقات والسدود والمدارس والمراكز الصحية والرصف الحجري .. ومشروع جامعة البيضاء جاري تجهيزها وتسوير أرضيتها .
كما أن المحافظة اعتمد لها مشاريع جديدة للتعليم الفني التقني وعددها (3) مشاريع منها المعهد التقني بالطفة والمعهد التقني بذي ناعم والمهد التقني بمكيراس بالاضافة إلى معهد تقني نسوي برداع وكذا اعتماد وإنشاء كلية المجتمع برداع بالاضافة الى الكلية الموجودة بمديرية البيضاء.
من جانبه تحدث " ناصر الخضر حسين السوادي" الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عضو اللجنة الدائمة في الأمسية قائلاً : كلمة المحافظ اشتملت لجميع النقاط الهامة ومانود قوله والتأكيد عليه انه يجب علينا اليقظة والتنبه والاصطفاف لمواجهة كل دعاة الفرقة والتمزق والشتات والتصدي لكل نزعات التخريب والتمرد والفوضى التي تستهدف نظامنا ووحدتنا من خلال افتعال الجرائم المخلة بالأمن والاستقرار واستهداف رجال الأمن وحماة الوطن .
مؤكداً على الجميع خطورة هذه الأعمال على امن واستقرار وطننا ووحدتنا ويجب أن نحذر ونكون في يقظة تامة من هذه العناصر المخربة وعلى الجميع شحذ الهمم للانتخابات القادمة بكل مراحلها وتفعيل علاقتنا بالمواطنين ومعرفة همومهم ومشاكلهم ومعالجتها .
وتحدث " حسين قحطان ديان" وكيل المحافظة عضو اللجنة الدائمة قائلاً : المؤتمر الآن مطالب بان يوحد صفوفه ويجب على أعضاء المؤتمر قيادة وقواعد أن يدركوا أنهم يواجهون معارضة تتلون كل يوم بلون مستفيدة من الوضع السياسي والاقتصادي ومن دعاة الانفصال وعناصر الحوثيين والقاعدة .
مؤكداً انه ومن خلال توحيد الصف والجهد والعمل الواحد سيتمكن المؤتمر وقيادته السياسية من تجاوز هذه الظروف والصعاب التي يمر بها الوطن .
وشهدت الأمسية فتح باب الحديث والنقاش من قبل الحاضرين و تلخصت جملة محاور الحديث والنقاش المطروح بالتأكيد بأن أبناء محافظة البيضاء سيضلون على موقفهم الثابت للدفاع عن الوحدة والجمهورية ويعلنون دعمهم الكامل لكافة الإجراءات الوطنية التي تنفذها القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير/ علي عبد الله صالح والتي من شأنها استكمال الإصلاحات الدستورية القانونية .
وأدانت الاعتداء الإجرامي ألاثم والجبان الذي نفذته العصابات الإرهابية على أفراد الحرس الجمهوري في منطقة المرو التابعة لمديرية الحد محافظة لحج المجاورة لمديرية الزاهر محافظة البيضاء وأدت إلى استشهاد احد أفراد الحرس وإصابة ثلاثة جنود آخرين.
كما أدان المشاركون استهداف أفراد الأمن المركزي في محافظة أبين وكافة الأعمال الإجرامية الخارجة عن القانون سواء الاعتداء بالقتل أو الخطف أو أي ممارسة تقلق السكينة العامة للمواطن وتضر بأمن الوطن .
وطالبوا القيادة السياسية بضرورة التعامل بقوة وحزم مع أولئك الخارجين عن النظام والقانون من عناصر مايسمى بالحراك وعناصر القاعدة ومن يقف ورائهم أو يدعمهم.
وشددوا على أهمية تحصين الشباب من تأثيرات الأفكار الظلامية والإرهابية الخارجة عن الدين والقانون وضرورة تعاون الجميع لاستكمال ماتبقى لنا في جوانب التنمية وتثبيت الأمن والاستقرار ، والتزام الجميع بالقيام بواجباتهم والمطالبة بحقوقهم بالقانون بعيداً عن التقطع والإرهاب ، و التأكيد بأهمية تجسيد روح المحبة والتسامح ومحاربة الإرهاب والتطرف والغلو .
وأكدوا على أهمية قيام الجميع بواجبهم كلاً من موقعه للتعاون مع الجهات الأمنية لمحاربة الإرهاب والتبليغ عن أي عناصر إرهابية او خلايا نائمة .
وطالبوا بالإسراع باستكمال المشاريع المتعثرة في جميع المجالات و ضرورة تفعيل النشاط التنظيمي السياسي وتوفير الإمكانيات والاحتياجات اللازمة لتوسيع النشاط التنظيمي والشبابي والنسوي و ضرورة تفعيل آلية الاتصال والتواصل وعقد الاجتماعات التنظيمية المنتظمة.
وأكدوا ضرورة تفعيل دور المجالس المحلية من حيث الرقابة والإشراف و ضرورة اتخاذ المعالجات العاجلة لمشكلة البترول والديزل.
وطالبوا بإنزال لجان رقابية تموينية لضبط الأسعار ومحاسبة المخالفين و مطالبة القيادة التنفيذية والتنظيمية بدورها التوعوي في أوساط المواطنين بأخطار الدعوات الانفصالية والمذهبية والعنصرية وحشد الرأي العام لتقديم الدعم والمساندة للقيادة السياسية وقواتنا المسلحة في حربها على الإرهاب والتطرف.
وشددوا على تفعيل آلية الاتصال والتواصل مع مختلف الفعاليات التنظيمية والجماهيرية والشعبية والوطنية بالقيام بدورها للتصدي ومواجهة كل الأعمال والأفعال التي تؤدي إلى نشر ثقافة الكراهية والعنف والإرهاب ودعوات الانفصال .
وكان الدكتور/ محمد عبد الولي السماوي رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة عضو اللجنة الدائمة افتتح الأمسية مرحباً بالحضور جميعاً وهنأهم بالشهر الكريم وخواتمه المباركة وقدوم عيد الفطر المبارك.
وقال: إننا في فرع المحافظة وتنفيذاً لتوجيهات الأمانة العامة نقيم اليوم هذه الأمسية الموسعة وبمشاركة مختلف التكوينات التنفيذية والتنظيمية والمحلية على مستوى المحافظة ومديرياتها وذلك لتعزيز عملية التواصل التنظيمي بين مختلف تكوينات المؤتمر
وأكد على أهمية مناقشة أوضاع التنظيم والقضايا الراهنة والوقوف على أوضاع الوطن وما يتعرض له من مؤامرات وتحديات خارجية وداخلية تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره وكذا الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاستعداد للمرحلة القادمة وتنفيذ مراحل الانتخابات النيابية المقبلة وما تتطلبه من توحيد للجهود ورص الصفوف للاصطفاف التنظيمي والوطني .
|