صعدة برس-متابعات - روما - وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - قالت الطبيبة النفسية بمكتب الصحة فى كاتانزارو باقليم كالابريا جنوبي ايطاليا، ماريا تيريزا نابولي ان المغربية كريمة المحروج المسماة فنيا بروبي تعاني "من شكل من أشكال التوحد'' المرض الشهير
وكانت الطبيبة قد مثلت اليوم للشهادة امام محكمة ميلانو خلال جلسة استماع جديدة في القضية المعروفة إعلاميا باسم (روبي غيت)، والمتهم فيها رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني "بدعارة القصر" مع روبي عندما كانت دون الثامنة عشر من العمر و"استغلال السلطة" لتدخله للإفراج عنها عندما كانت موقوفة بتهمة السرقة
وذكرت الأخصائية النفسية، انها تابعت حالة روبي عندما كانت تعيش فى دار رعاية فى كاتانزارو وانها اجرت معها حوالى 20 مقابلة وكتبت تقريرين اثنين عن الحالة اوضحا انها " مراهقة تعانى من مستوى عال جدا من الضغط النفسي دفعها إلى الهروب" في عالم وهمي، وان الفتاة كانت "تعاني من شكل من أشكال التوحد" وفق قولها
الشاهدة وصفت روبي بانها " فتاة ذكية " وأوضحت أنها " قالت انها تعرضت لسوء المعاملة من قبل والدها، الذي كان يضربها كى تتبع قواعد دينية صارمة " ولكن روبي قالت ايضا عنه انه " رجل صالح، لا يضرب والدتها وأنه أذن لشقيقتها بالبقاء وحدها في لاس فيغاس، وهى الشقيقة التى ليس لها وجود" فى الواقع
وتعتبر هذه الشهادة الطبية مهمة للغاية فهى تثبت قول دفاع برلسكوني ان الفتاة تختلق القصص وان برلسكوني اتصل بالشرطة عندما كانت روبي موقوفة لإعتقاده انها قريبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك حسبما كانت قد روت له
وفى شهادة سابقة لبرلسكوني قال انه فى اول لقاء جمعه مع روبي بفيلا اركوري بمسقط راسه قرب ميلانو، "جذبت روبي الأنظار من خلال روايتها انها ابنة مغنية مصرية من عائلة ثرية ذات صلة قرابة بمبارك"، منوها بأنه حينها قالت إن عمرها 24 عاما، ووان والدها طردها من البيت لرغبتها فى اعتناق الكاثوليكية" وفق قوله
وأضاف رئيس الوزراء السابق "لقد كذبت روبي علي بإختلاقها حالة مثالية (العلاقة مع مبارك) مقارنة بحالتها الفعلية التى كان بائسة"، موضحا "لقد عرفت الحقيقة فيما بعد من نيكول مينيتي (المستشارة باقليم لومبارديا) التى قالت لي انها قاصر مغربية وهو ما أصابني بالذهول" وفق تعبيره |