صعدة برس-وكالات -
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه بعد يوم واحد من وقف إطلاق النار، وبعد تثبيت مكانة حركة حماس وإنزال ضربة أخرى على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا أن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، يقف إلى جانب عباس، ويطالب بإجراء مفاوضات معه.

وفى مقابلة أجرتها الصحيفة مع بيريز، قال إنه يرى فى عباس شريكا، وأنه كل الوقت رأى فيه شريكا.

وفى حديثه عن الرئيس المصرى محمد مرسى، قال بيريز إنه يعترف بأهمية محور "الولايات المتحدة، مصر، دول الخليج"، وبحسب تقديراته فإن هذا المحور سيقف مقابل المحور الإيرانى، معتبرا أن حماس تدور فى فلك إيران، وبحسبه فإن الرئيس المصرى المنتخب أثبت قدراته السياسية والقيادية، وأثبت أنه يرى صورة واسعة وليس مصالح ضيقة ومحلية، على حد تعبيره.

وبحسب بيريز، فإنه بعد انتهاء الجزء العسكرى يجب البدء بالجزء السياسى، مضيفا "بالنسبة لأبو مازن فيمكن القول بأنه ضد الإرهاب، ومع السلام، ومع دولة عربية منزوعة السلاح، وأن قضية اللاجئين تحل بمفاوضات متفق عليها وعادلة، وهذه أمور غير مقبولة فى الشارع العربى، ولكنه يقولها بصوت عال، ولذلك أنا بالتأكيد أرى فيه شريكا.

وأضاف الرئيس الإسرائيلى، أنه يجب الآن النظر إلى الأمام إلى الفصل القادم، وهو فصل سياسى، مشيرا إلى أنه يجب العودة إلى المفاوضات، كما قال "هناك لاعبون جدد، بعضهم يفاجئون للأفضل، وبعضهم للأسوأ، فإيران على سبيل المثال هى التى أرسلت الصواريخ والقذائف الصاروخية إلى حركة حماس، من أجل إطلاقها على إسرائيل، وهى التى أرسلتها إلى حزب الله، فقد ملأت الشرق الأوسط بالصورايخ".

وزعم بيريز، أن إيران ليست خطيرة من الناحية النووية فقط، وإنما لأنها الدولة الإرهابية الأولى فى العالم"، على حد تعبيره.

وأضاف بيريز، أنه على إسرائيل أن تكرس الأيام التى تلت المواجهات، من أجل إطلاق مبادرة سياسية قائلا "إن هناك كثيرا من الأمور التى يجب القيام بها، مع الانتباه إلى أن من تبدى بسلوكيات غير عادية هو رئيس الولايات المتحدة، الذى وقف علانية وبدون اعتبارات إلى جانب إسرائيل".