صعدة برس-متابعات - تمكن ضابط في البحث الجنائي أمس من إنقاذ حياة شخصين ألقتهما سيارة إسعاف تابعة لأحد مستشفيات محافظة الحديدة -تتحفظ "اليمن اليوم" على اسمه- على جانبي الطريق وهم في حالة موت سريري بعد أن أجريت لهما عدة عمليات، يعتقد مسئول في البحث الجنائي أن يكون المستشفى قد نزع بعض أعضائهما قبل رميهما في الشارع. القصة كما يرويها ضابط في الأمن بدأت عندما استقل الضابط في البحث الجنائي (عقيل المقطري) سيارته صباح أمس وأخذ طريق الدوار، حيث شاهد على جانب الطريق جثة شخص مرمية في الرصيف ومغطاة بملاية المستشفى. ترجل الضابط عن سيارته وأخذ يقلب الجثة "كانت لا تزال آثار عملية القسطرة ماثلة للعيان وتحته علبة فارغة، بدأ الضابط ومرافقه بضغط صدر الجثة وتحريك يداه اللتين كانتا متيبستين". وكان فمه (ناشفاً) جدا واعتقد الجميع بأن الشخص قد توفي.
خطرت في عقل "المقطري " فكرة تقطير الماء إلى حلق الشخص. لم يتحرك حلقه لكن الضابط "المقطري" شعر بحرارة جسمه رغم أن نبض قلب الشخص متوقف تماما. أدرك الضابط أن الشخص ما يزال على قيد الحياة فطلب سيارة إسعاف لنقله. قرر المقطري ومن معه مواصلة مشورهما بعد أن وصلت سيارة الإسعاف إلى المنطقة، وعلى بعد بضعة أمتار من مكان الجثة السابقة شاهدوا جثة أخرى على مقربة من المطار وهي لشخص كبير في السن وعليها آثار عمليات جراحية ومغطاة بملاية مستشفى أيضاً، لكنها مخفية في أوساط أشجار كثيفة. نزل الضابط واستدعى مدير الأمن ومدير المطار والأدلة الجنائية إلى مكان الحادث، وبدأ بفحص الجثة. كانت الجثة باردة تماما ولا يبدو بأن ثمة مؤشرات على وجود حياة بداخلها. قلّب الضابط الجثة وحاول تقطير الماء لكن بدون فائدة. حاول مجدداً الضغط على صدر الجثة، لكن هذه المرة تحركت اليد اليمنى للشخص فقرر الضابط نقله إلى المستشفى. وبعد ساعات من العثور على الجثتين تبين أن الشخصين اللذين لا يزالان في حالة موت سريري كانا في أحد المستشفيات قبل أن تقرر إدارة المستشفى نقلهما إلى دار العجزة بالمحافظة. ووفقا للتحقيقات الأمنية فإن دار العجزة رفضت في وقت مبكر من فجر أمس الأول استلام الشخصين فقرر سائق سيارة الإسعاف رميهما في الشارع. وتجري إدارة البحث الجنائي تحقيقاتها مع مسئولي المستشفى حول ما إذا كان المستشفى قد تورط في نزع أعضاء من الشخصين اللذين يحمل أحدهما الجنسية الصومالية والآخر اليمنية. وتؤكد التحقيقات الأمنية مع مدير المستشفى أنه سبق وأن أخرج المستشفى شخصين إلى منطقة الحوك الواقعة بين منطقة الدوار وخط المطار وتم رميهما بنفس الطريقة.
اليمن اليوم |