صعدة برس-متابعات - شنت صحيفة أخبار اليوم المعروفة بولائها للواء على محسن الأحمر هجوما لاذعا على رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ، معتبرة أن استقالته أصبحت تمثل مصلحة ثورية .
ونشرت صحيفة أخبار اليوم التابعة للواء الأحمر تصريحا لمصدر قالت انه حكومي وقال فيه أن تدهور الوضع الاقتصادي سيتسبب في انهيار الحكومة في حال استمرت التدخلات التي تعيق عمل الحكومة من قبل أطراف متعددة، أبرزها تلك التدخلات التي يمارسها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وكبير معاونيه.
وأكد المصدر أن الحكومة برئاسة دولة الأستاذ/محمد سالم باسندوة لم تستطع تحقيق أي إنجاز.. موضحاً بأن هناك أطرافاً عدة داخل حكومة الوفاق تعمل على إفشال برنامجها المبين في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإعاقة وإيقاف أي تقدم للاستثمار وأي تحريك لعجلة التنمية، كي تتحمل الفشل بعد ذلك أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها الإصلاح والاشتراكي.
واتهم المصدر الذي لم تذكر اسمه الصحيفة وهو ما يؤكد بان المصدر هو من داخل مقر الفرقة الاولى مدرع ، وزراء في الحكومة محسوبين على المشترك بالتواطؤ مع بقايا العائلة، كما حمل المصدر الحكومي رئيس الوزراءمحمد سالم باسندوة مسؤولية الفشل في إدارة الحكومة خلال الفترة الانتقالية، مؤكداً أن حكومة الوفاق لم تستطع أن تحقق أي تقدم من شأنه أن يحد من نفوذ الرئيس السابق وأقاربه، سواء أكان على مستوى مؤسسات الدولة وسياستها الداخلية، أو على مستوى سياستها الخارجية.
وذكر المصدر أن رئيس الوزراء الأستاذ/محمد سالم باسندوة قد تلقى العديد من المخاوف الدولية من حالة الجمود التي تمر بها الحكومة، والتي ستتسبب بجعل الحكومة حكومة فاشلة.. مشيراً إلى أن باسندوة تلقى هذه المخاوف أثناء لقاءاته بغالبية سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة، وأن تحذيرات السفير الأميركي من فشل الحكومة من شأنه أن يعصف بالعملية السياسية في اليمن أثناء لقاءات متعددة مع رئيس الجمهورية، لم تأت من فراغ وإنما تمثل قناعة العديد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وحذر المصدر الحكومي من استمرار بقاء الحكومة في حالة الإحباط التي تعيشها كونها ستعمل على المدى القريب على تهديد العملية السياسية من جهة، ووحدة البلاد من جهة ثانية.
واتهم المصدر الحكومي رئيس الوزراء شخصياً بالإهمال المتعمد في موضوع إصلاح الأوضاع في المحافظات الجنوبية بصورة خاصة، وكذلك بإهمال الأوضاع في محافظة تعز.. وترك تلك المحافظات رهينة لعبث النظام السابق والجماعات المسلحة وقوى الحراك المسلح، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضع علامة استفهام لتعمد الحكومة ترك تلك المحافظات تعيش حالة التجاذبات التي من شأنها أن تعصف بوحدة اليمن.
ونوه المصدر الحكومي بأن حكومة باسندوة تركت محافظة صعدة، ومديريات أخرى في محافظات الجوف وحجة ومأرب رهينة لعبث التمرد الحوثي دون أن تكلف نفسها أن تناقش ولو من باب إسقاط الواجب، أوضاع المواطنين في محافظة صعدة.
وكشف المصدر أن حكومة باسندوة أصدرت توجيهات مباشرة من مكتب رئيس الوزراء إلى الأجهزة الأمنية بعدم تعقب الجماعات المسلحة التي تنتشر في معظم مديريات محافظة صنعاء وأطراف أمانة العاصمة، تحت مبرر عدم إعاقة العملية السياسية، وهو ما أثار انزعاج الأجهزة الأمنية المعنية بتعقب الجماعات المسلحة بجميع انتماءاتها.
ودعا المصدر الحكومي قيادات التجمع اليمني للإصلاح بصورة خاصة وأحزاب المشترك بصورة عامة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الفشل الذي يحيط بنتائج أعمال الحكومة، باعتبار أن تداعيات ذلك الفشل سينعكس على تلك الأحزاب ولن ينعكس على رئيس الوزراء أو أعضاء مجلس الوزراء. ودعا المصدر رئيس الوزراء إلى التنحي عن منصبه وترك هذا المنصب لغيره من الكفاءات الوطنية التي بمقدورها أن تدفع بالحكومة إلى مواجهة التحديات التي تتعرض لها اليمن على جميع الأصعدة، وكذلك الحد من التدخلات التي يمارسها الرئيس السابق بشؤون الحكومة ومؤسساتها. |