صعدة برس - اعتبر الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني، تصريحات رئيس حزب النهضة التونـــسي راشد الغنوشي الأخيرة، حول المبادرة الخلـيجية بالباحثة عن "الإثارة".
وقال: «لو أخذنا كل التصريحات التي تقال، لخربت العلاقات مع المملكة، لأن علاقاتنا معها قوية وتزداد دوماً، ونحن لا نأخذ تصريح الغنوشي على أنه انطباع في التدخل بالشؤون اليمـــنية الداخلية، ولكن هي محاولة للإثارة واستهداف العلاقات بين البلدين»، مشيراً إلى أن «المبادرة الخليجية تسير وفق ما خطط لها وبصورة مرضية" .
وقال الدكتور القربي إن اغتيال الديبلوماسي السعودي خالد العنزي في صنعاء الأسبوع الماضي، لن يؤثر في طبيعة العلاقات بين الرياض وصنعاء، معتبراً أن مثل هذه الحوادث التي تعرض لها الدبلوماسيون السعوديون في اليمن أخيراً «ستزيد متانة العلاقة بين البلدين، لأن علاقاتنا ثابتة في مكافحة الإرهاب والتطرف، وهناك تنسيق مع الجانب السعودي لمتابعة القضية" .
وحول الجهات التي تقف خلف الاعتداء، قال القربي في تصريحات لصحيفة الحياة «اللندنية» أمس: «هناك جهات بطبيعة الحال خلف الاعتداءات المتكررة على الدبلوماسيين السعوديين، وربما تكون عناصر الإرهاب والقاعدة، ولكن التحقيقات التي تجريها اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين ستكشف عمن يقف خلف الاعتداء، وستكشف إن كان هناك أطراف صراع .
وحول ما اذا كانت هناك لجان أمنية مع المملكة لمكافحة الإرهاب على أرض اليمن، قال القربي: «لدينا تنسيق أمني كبير مع المملكة، ولا توجد لجان لمكافحة الإرهاب على أرض اليمن، لأن ذلك من مسؤولية الأجهزة الأمنية اليمنية فقط، وهناك تنسيق كبير في هذا المجال" .
ونفى وزير الخارجية اليمني أن يكون تنظيم «القاعدة» سيطر على أجزاء مهمة في بلاده، وقال: «من يعتقد أن القاعدة سيطرت على مدن كبيرة في اليمن فهي قراءة خاطئة، ذلك أننا انتصرنا في شبوة وأبين، وهم الآن مطاردون وضعفاء أمام الحكومة" .
وفي شأن الانتقادات التي وجهها الرئيس اليمني لإيران في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، واتهمها بدعم التــــقسيم في اليمن، قال القربي: «نحـــــن وصلنا في علاقاتنا مع إيران إلى مرحلة التأزم نــتيجة مواقــفها، ونتعامل معها بأسلوب دبلوماسي، ولدينا ملف خاص بخلايا التجسس الإيرانــــية التي ضبـــطت أخيراً سيعلن عنه بعد انتهاء التحقيقات الحالية" . |