صعدة برس - رحمة حجيرة
كم أحمد الله أنني أنتمي لشعب (أحمر عين)، من أجدادنا الذين عذبوا أنفسهم بالسكن في قصور وسط حجار في قمم الجبال، وحتى جيل
نا جيل التغيير الذي ضحى بخيرة شبابه في سبيل الديمقراطية السياسية والاجتماعية التي تحولت إلى "خلطة سحرية"، "ديمقراطية تجنن"!! "بخبرات أجنبية ودول إقليمية غير ديمقراطية".
اليمنيون ما لهمش دخل إلا كضحايا!! وهو مأزق تاريخي وأخلاقي للمجتمع الدولي والنخبة اليمنية، لم يحدث في أي بلد حتى (العراق) وسيحاسبون عليه، ويعيرون به طويلاً، وإليكم جزء من المشاهد الديمقراطية (الميمننة) في عهد التغيير:
1- انتخابات رئاسية لمرشح وحيد من 26 مليون يمني، وبملايين الدولارات لشعب فقير، وحملات انتخابية (من صدق)!، وكنا نضحك على الـ 99.9% لنتائج انتخابات الحكام العرب.
2- مجلس شعب ديمقراطي انتهت فترته ولا يستطيع أن يوقف انتهاك الأصدقاء الأمريكيين للسيادة اليمنية، ولا حتى الدعم والمفاخر الرئاسية والحكومية بهذا الانتهاك و95% من الشعب يرفضها.
3- حكومة تغيير تعجز عن تقديم قتلة وإصابة المئات من اليمنيين في العمليات الإرهابية خلال عام، وتؤخر الموازنة في ظل الشفافية.. وتبكي في كل محفل ولا حرج!!
4- اليمن في ظل حكومة التغيير أصبحت أكثر فساداً.. في المرتبة الخامسة عربياً، والـ158 عالمياً، من بين 174 دولة، بعد أن كانت في عهد صالح 2010م في الموقع 146 يعني زاد الفساد أكثر، والنعم بالتغيير.
5- الديمقراطية الحزبية أصبحت نتائج غريبة يسلمها السفراء وأصدقاؤهم تعرض لانتخابات مفروضة على المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب، بغض النظر عن موقف الأعضاء والرافض (خائن).
6- صلاحيات لغير اليمنيين في تحديد مصير اليمنيين لم يمنحها (الله) سبحانه وتعالى لأشرف مرسليه محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما فرض الشورى، وفوضت اللجنة الفنية للإعداد للحوار التي تمثل اللجنة (بن عمر) يقرر ما شاء!!.
7- أهل الحل والعقد في اليمن أصبحوا الـ(10 المبشرين)، سفراء الدول الأوروبية، وأمريكا، وعلناً في الإعلام.
8- حقوق انتقائية: يقرر الرئيس وحكومته بدعم "المبشرين" أن لا حقوق سياسية ومطالب للحوثيين والحراكيين لأنهم متمردون على هذا العبث، بينما تصبح الأحزاب المسلحة والتي عبثت باليمن خلال (33) سنة، صاحبة الحقوق والشرعية ومقاعد الحوار!!.
وفي الأخير أصبح المجتمع الدولي كـ"الأحول"، والنخبة السياسية كـ"المحشش" اللذين قررا إعداد (زلابية) -بحسب النكتة- فالأحول يضع العجينة بجوار طاوة الزيت، والمحشش بدل ما يصلحها يمكّنه "تششش"، على افتراض أنها تنضج، وااااااخزوتاه من (لعنات) أبنائنا عندما يقرأون تاريخ هذه المرحلة، ويعلمون أننا حتى لم نستطع إحداث أي تغيير ولو حتى في الأسماء.
|