صعدة برس-متابعات - حذر القيادي البارز في تكتل أحزاب اللقاء المشترك، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل من خطورة إعادة هيكلة الجيش قبل بدء الحوار الوطني، لافتاً إلى أنها قد تصُبّ في مصلحة فئة ضد أخرى الأمر الذي سيعيق الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة المنشودة التي تحتاج إلى جيش وطني لا غلبة فيه لقوى معينة حزبية أو قبلية.
وقال المتوكل لــصحيفة(اليمن اليوم) -تعليقاً على ما ذهب إليه زملاؤه أمناء عموم الإصلاح والناصري والاشتراكي مساء أمس على قناة (الجزيرة)- :"لا بد أن يكون الجيش جزءاً من الدولة المدنية الديمقراطية العادلة، وبالتالي لا بد من الاتفاق على كل ما يتعلق بهيكلة الجيش، أين يتموضع وما هي معايير الهيكلة وما إلى ذلك وهذا لا بد من الاتفاق عليه بين مختلف القوى السياسية في إطار الحوار الوطني". لافتاً إلى أن الإصرار على هيكلة الجيش قبل الدخول في الحوار الوطني معناه أن هناك من يريد السيطرة على الجيش ضد الفئات الأخرى.
وكان أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح قد شدد في برنامج (في العمق) على قناة الجزيرة مساء أمس على ضرورة هيكلة الجيش تمهيداً للدخول في الحوار، وأشار إلى أن هناك خطوة قد نفذت ويفترض أن تتبعها خطوات وصفها بالجريئة، في حين فرق الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي بين الهيكلة وتوحيد الجيش مشدداً على توحيد الجيش في قيادة واحدة كخطوة أولى.
واستغرب المتوكل استبعاد زملائه وجود تباين أيديولوجي في اليمن وقال: لقد تكلموا في الأيديولوجية ولم يقولوا إنها هي من خلقت العداوات، وهي وراء كل الحروب والصراعات.
الأيديولوجية جعلت من الخلاف الذي يفترض أنه لا يفسد للود قضية عِداءً وصل إلى حمل السلاح في وجه الآخر، مستدلاً بصراع الإصلاح والاشتراكي في الفترات السابقة وصراع الإصلاح والحوثيين حالياً.
وعن إشارة الآنسي إلى عدم وجود إشكالية أو رابط بين الأيديولوجية والدين قال المتوكل: طيب فلماذا يتقاتل الناس على إقامة شعائر دينية؟!.. هذا يحتفل بيوم عاشوراء والغدير، وهذا يفجر، وهذا يقول هم شيعة، والآخر يقول هم سُنة.. هذه الصراعات لا علاقة لها بالسياسة وإنما هي دينية.
وفيما شدد الآنسي والعتواني وياسين على أن اللقاء المشترك متماسك ككتلة سياسية قال المتوكل: لو كان المشترك كذلك متماسكاً لكان ممثلو أحزابه الستة موجودين في قطر وفي ذات البرنامج مع زملائهم. |