صعدة برس-متابعات - وفي الأسابيع الأخيرة، سجلت محطات الرصد الزلزالي في اليمن أكثر من 200 هزّة أرضية خلال يومين، اهتزّت فيهما مناطق في جنوب «جزر الزبير» في البحر الأحمر، وهي المنطقة التي شهدت في كانون أول (ديسمبر) 2011 نشاطاً بركانياً تمثل بتصاعد أدخِنة مُكوّنة من غازات بركانية وبخار الماء، ما أثار حينها مخاوف شتى.
وعلّق مسؤول في «المركز اليمني لرصد الزلازل والبراكين» على الهزّات المُشار إليها آنفاً، بالإشارة إلى أنها تراوحت بين 3.1 درجة و 4.5 درجة على مقياس «ريختر»، وأنها ضربت في عمق البحر، على مسافة تزيد على 50 كيلومتراً من السواحل اليمنية في مدينة الحديدة.
وشهدت أخيراً منطقة جنوب البحر الأحمر ارتفاعاً في النشاط البركاني فيها، مع العلم أن النشاط البركاني الأقوى سُجّل في أيلول (سبتمبر) 2007 في جزيرة «جبل الطير» اليمنية في البحر الأحمر.
وأوضح المهندس صالح المفلحي، وهو نائب رئيس «مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين» أن محطات رصد الزلازل حدّدت موقع هذه الهزات، بأنه يقع بين خط الطول 37.42 شرقاً وخط العرض 95.14 شمـالاً، وأنه يقع أيضاً على عمق يقدّر بـ2.5 كيلومتر. وأرجع المفلحي تواتر الهزّات الأرضية إلى وجود نشاط بركاني في قاع البحر الأحمر، ما يؤدي إلى استمرار النشاط الزلزالي.
وقلّل هذا المسؤول اليمني من خطورة تلك الهزّات في المستقبل القريب، بالاستناد إلى غياب مؤشرات تدلّ على وجود حركة نشطة في الصفائح التكتونية للقشرة الأرضية. وأكّــد المفلحي أن هـــذه الهزّات ومثيلاتها تحدث دوماً في مناطق متعدّدة من البلاد، خصــــــوصاً في المناطق الواقعة في الجزء الغربي من اليمن المـــوازي للبحر الأحمر وخليج عدن، باعتبار أن هذه مناطق لنشاطات بركانية.
الحياة اللندنية |