صعدة برس-متابعات - افتتح في مكة المكرمة متحف «السلام عليك أيها النبي» ويضم نماذج مجسمة للحياة في عهد النبي محمدصلى الله عليه واله وسلم.
ويضم متحف «السلام عليك أيها النبي» قرابة 1500 قطعة منها آثار قديمة ونماذج لعدة الحرب والقتال ومنزلا بالحجم الطبيعي يماثل بيوت أهل مكة في ذلك العصر.
وقال مساعد مدير مشروع المتحف علي الغامدي «متحف السلام عليك أيها النبي هو توثيق كامل لعصر النبوة الذي عاش فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم بكل ما في هذا العصر من مظاهر الحياة وما كان يستخدم في هذا العصر من أدوات ومقتنيات وأوان وملابس وغير ذلك»، وأضاف «فكرة متحف السلام عليك أيها النبي تقوم على صنع هذه الأشياء لتقريب الصورة لفهم هذا العصر النبوي العظيم».
واستخدم المتحف وسائل التكنولوجيا الحديثة لمساعدة الزائرين على تخيل ما كان يحدث في الحياة اليومية خلال عهد النبي.
ووضعت على جدران المتحف الداخلية مجموعة من شاشات العرض الضخمة وتعرض عليها صور من مكة المكرمة والمدينة المنورة وشرح لنسب النبي ومعلومات عن حياته.
وذكر مؤسس مشروع المتحف ناصر مسفر الزهراني أن المعروضات ترسم صورا واقعية على أساس علمي للحياة في عهد النبي.
وقال «هذا مجسم للمدينة المنورة، مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو مجسم يحكي الصورة القريبة من واقع المدينة وشكلها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أيضا مجسم مبني على أسس علمية، فعندنا مثلا هنا هذا المسجد النبوي من خلال هذا الجهاز يتعرف.. عائشة رضي الله عنها، حجرة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها».
ويتألف المتحف من عدة أقسام خصص كل منها لمجموعة من المعروضات منها على سبيل المثال الأثاث والأواني والطعام والملابس والأسلحة والمكاييل والحلي وكلها حسب ما ورد ذكره في القرآن الكريم.
وذكر الزهراني أنه أعد موسوعة خاصة تتألف من عدة مجلدات منها ثلاثة لوصف عناصر الدولة في عهد النبي.
وقال «دولة النبي صلى الله عليه وسلم فيها كل وزارات وبنود ومقومات الدول العصرية لكن ليست بنفس الأسماء، أنا قدمتها بأسماء عصرية وهذا عمل كامل من أكثر من ثلاثة مجلدات في الموسوعة، فهنا رئيس الدولة صلى الله عليه وسلم ثم الديوان النبوي يشمل المستشارين والبطانة والمسؤول عن الأسرار والمرافق الخاصة وما إلى ذلك، ثم الشؤون النبوية الخاصة، واحد مسؤول عن المسواك وواحد مسؤول عن الأناقة والهندام وواحد مسؤول عن الوضوء وواحد مسؤول عن تجهيزات السفر إلى غير ذلك، وبقية الوزارات الأمنية والداخلية والخارجية والخاصة والمساجد وشؤون المغتربين والمالية والاقتصادية والمعلمون والمعلمات ورجال الأعمال وسيدات الأعمال وكل ما تتخيله موجود في دولة النبي صلي الله عليه وسلم».
ويقول الزهراني إن المشروع يهدف إلى «التعريف بنبي المسلمين وبرسالة الإسلام عبر عالمية المشروع وطرح وسائل تجديدية لتقديم القرآن والسنة النبوية، للمسلمين وغير المسلمين».
رويترز |