- محافظة صعدة في جوانح القائد

الأحد, 10-نوفمبر-2002
صعدة برس - عبدالواسع الحمدي -
صعدة.. البوابة الشمالية لليمن.. واحد ة من المحافظات التي تميزت باهتمام خاص من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. والمتتبع لأهم المحطات التي عاشتها صعدة سيجد أن هناك مميزات.. خص بها فخامة الرئيس هذه المحافظة.. فمنها انطلقت المسيرة الوحدوية في العام 1989م، ومنها أيضاً أعلن بدء الثورة ضد الفساد المالي والإداري في 19/4/1995م.
أما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2007م فقد دشن فخامة الرئيس حملته الانتخابية من محافظة صعدة.. هذه المحافظة البطلة كما وصفها فخامة رئيس الجمهورية.
من بوابة اليمن الشمالية محافظة صعدة أعلن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بداية الانطلاقة في المسيرة الوحدوية عام 1989م.. وهذه الميزة تجعل لصعدة مكانة خاصة ومتميزة فقد جاءت زيارة الرئيس إلى هذه المحافظة لتؤكد للجميع بأن النبتة الأولى للوحدة اليمنية انطلقت من صعدة وكانت زيارته بدء الانطلاقة في المسيرة الوحدوية التي تحركت إلى عدن ليتحقق بعدها يوم الـ 22 مايو 1990م

النبتة الأولى:
عند ما زار محافظة صعدة في 1989م معلنا بدء المسيرة الوحدوية هناك التقى بأبنائها - مسئولين ومشائخ وأعياناً وشباباَ - في مخيم متواضع وحرص من خلال زيارته على التأكيد على اهتمام الدولة بتنمية محافظة صعدة وخاطبهم قائلاً: يجب أن نبدأ مرحلة جديدة من العمل والبناء والتطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي متناسين الماضي بكل آلامه ومآسيه، ونفتح صفحة جديدة للعمل الوطني.. ولما لمحافظة صعدة من أهمية كبيرة سوف أعطيها أنا شخصياً كل الاهتمام لتنمية المشاريع فيها وفي نهاية 1991م سيتم تغطية محافظة صعدة بالطاقة الكهربائية.
كما لفت في كلماته عميقة الفحوى إلى أهمية الدور الوطني الذي يلعبه أبناء صعدة لحماية الثورة ومكاسبها على طريق الوحدة اليمنية، وأهمية تكاتف الجهود لواد فرص المغرضين وأعداء الوطن.
والحديث هنا لفخامة الرئيس حيث قال: لا نستطيع أن نبني وطننا ونستعيد مجدنا وحضارتنا إلا إذا تكاتفت جهودنا جميعاً وتلاحمت أيادينا ورفضنا الحقد والكراهية وفوتنا الفرصة على كل أعداء تقدمنا ووحدتنا.
وتحدثوا وانتقدوا على أن يكون النقد بناء ونزيها وخاليا من الأغراض.. من حقنا جميعا أن ننتقد بتجرد، وأن نتحاور حول كل ما يهمنا في الاقتصاد والتنمية، وفي كل قضايانا ومشاكلنا، وفي كل مجالات البناء متلمسين الحق والحرص على تحقيق المصلحة الوطنية العليا.
أبناء صعدة حراس أمناء على كل مكاسب الثورة والوحدة ولا مكان للدساسين والمغرضين بين صفوفكم فلتنته التعصبات القبلية والعنصرية والطائفية السلبية.
دعم المجهود الحربي
بعد قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ثم الفترة الانتقالية وما تزامن معها من أحداث انتهت بمعركة الدفاع عن الوحدة في صيف 1994م شهدت مبادرة وطنية عظيمة قام بها أبناء صعدة للمشاركة في الدفاع عن الوحدة ودعم المجهود الحربي من خلال إرسال أول قافلة على مستوى الجمهورية تتكون من قرابة 800 سيارة محملة بالإمدادات والمؤن والأغذية لدعم القوات الشرعية في جبهة القتال ويصاحبها ما يزيد عن 400 مقاتل من أبناء صعدة سقط منهم شهداء وجرح آخرون.. وكان لهذه المبادرة صدى عظيم في نفس الشعب والدولة والقيادة السياسية .

تبادل مشاعر الود:
وعندما زارها فخامة الرئيس في ابريل 1995 ليتلمس أحوال المواطنين في كثير من مديريات المحافظة ويشرف بنفسه على سير تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية فيها التقى بأبناء المحافظة مسئولين ورموزا وأعيانا وممثلي أحزاب سياسية ومنظمات جماهيرية وممثلي شريحة الشباب والنشء وتحدث إليهم بكل مشاعر الحب والارتياح لهذه المحافظة ولأبنائها الشرفاء ومما لهج به لسانه :
إنها سعاد ة بالغة أن نلتقي بالإخوة المواطنين في هذه المحافظة البطلة والذين كان لهم شرف الدفاع عن الثورة والوحدة والديمقراطية وإننا نقدر عالياً ذلك المدد الذي قدمته محافظة صعدة أثناء تلك الملحمة العظيمة دفاعاً عن وحدة الوطن حتى النصر للوحدة.

وفي هذا اللقاء الذي كان في 19/4/1995م خص فخامة الرئيس محافظة صعدة بأهم وأبرز المميزات عندما أعلن قائلاً:
جئت إلى هذه المحافظة قبل ذهابي إلى عدن في عام 1989م ومن هنا أعلنت بدء انطلاقة مسيرة الوحدة حتى وصلنا إلى عدن وتحقق اليوم الوحدوي العظيم في الـ22 مايو 1990م. وإنني اليوم بنفس القدر من التفاؤل الذي حققنا به الوحدة في 22 مايو واليوم من هذا المكان في محافظة صعدة نؤكد تصميمنا على بدء مسيرة البناء والتصحيح والثورة ضد الفساد والمفسدين وتحقيق الإصلاح المالي والإداري.
والموقف الذي سجله أبناء صعدة في ملحمة الدفاع عن الوحدة بالفعل لا ينسى.. وقد أكد هذا فخامة الأخ رئيس الجمهورية في جميع زيارته المعطاءة والسخية لمحافظة صعدة.. ففي 16/3/1997 داخل مقر المحافظة خاطب أبناء صعدة قائلاً: لكم كان يبعث على الاعتزاز منظر تلك القوافل القادمة من محافظة صعدة المحملة بالرجال والعتاد والمال للدفاع عن الوحدة.. إنه موقف لا ينسى لأبناء هذه المحافظة ولكل أبناء الوطن الذين شاركوا في تلك الملحمة الوطنية الخالدة.

اهتمام مباشر:
ونتيجة لزيارته المتواصلة لمحافظة صعدة كثمرة هامة من ثمارها التنموية تحقق لمحافظة صعدة مئات المشاريع العملاقة والضرورية بإشراف ومتابعة مباشرة من فخامة رئيس الجمهورية ترجمة لوعوده لهم بمبادلة الوفاء بالوفاء.. وقوله: الدولة مهتمة وحريصة على إيصال المشاريع الخدمية إلى كافة المناطق في الجمهورية وفي طليعتها صعدة..
وكذلك عند زيارته لمديرية باقم في 4/9/1995م والتقائه بأبنائها خاطبهم قائلاً: نشكر أبناء جماعة وأبناء باقم لدورهم البطولي ومساهمتهم الوطنية في التصدي لمؤامرات الانفصال والدفاع عن الوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية .. ونقدر عالياً تلك المواقف الوطنية الشجاعة.. والدولة ستولي هذه المناطق النائية كل عناية واهتمام، وستوفر لها الخدمات الحيوية التي تتطلبها هذه المناطق.
وترجمة لهذه الوعود وتلبية لتطلعات أبناء محافظة صعدة افتتح رئيس الجمهورية في 19/4/1995م السنترال الحديث للاتصالات الهاتفية بمدينة صعدة سعته في المرحلة الأولى 5 ألاف خط قابلة للتوسع إلى 1800 قناة بتكلفة 370 مليون ريال.. ووجه بتخصيص مبلغ 4ملايين ريال لبناء قاعة محاضرات تابعة لكلية التربية في صعدة.. ومبلغ مالي لصالح دعم الأنشطة التربوية وترميم مدرسة عمر بن عبد العزيز.
وأشاد بمستوى الوعي والتنمية في محافظة صعدة عندما زار مديرية كتاف والبقع وزار عدداً من المدارس.. وقال في خطاب وجهه لأبناء صعدة عندما التقى بهم في نفس يوم الزيارة 16/3/1995م: زرت اليوم مديرية كتاف وشاهدت شيئاً رائعاً ألاف من الشباب يدرسون في المدارس ويتلقون التعليم واستمعت إلى مطالب الناس في كتاف وهي تتركز اليوم على العديد من مشاريع التعليم للبنين والبنات وهذا شيء مما كان يطالب به المواطنون قبل سنوات.. إنهم يطالبون اليوم بالكتاب والمدرسة بدلاً من السلاح وهذه قفزة تدل على الاستعداد للتطور.

حــراك تنمـوي:
وفي زيارة الرئيس منتصف مارس من العام 1997م وجه فخامة الرئيس برصد مبلغ مائة مليون ريال بنظر محافظ المحافظة آنذاك على بن علي القيسي لمواجهة الاحتياجات العاجلة من المشاريع الضرورية في المناطق النائية والمحرومة وبما يرتقى بمستوى حياة المواطنين فيها.. ووجه بسفلتة 36كم من شوارع مدينة صعدة و13كم من أبواب الحديد منفذ علب، وتنفيذ عدد من مشاريع الحواجز والسدود.
وانتقل مباشرة إلى مرحلة العمل إذا باشر إثر توجيهاته بوضع حجر الأساس لمشروع الحاجز المائي في منطقة الحجر ضمن أربعة مشاريع سدود وحواجز بتكلفة 120 مليون ريال سعتها حوالي مليون متر مكعب.. ووضع حجر الأساس لمشروع تعزيز وتوليد القدرة الكهربائية بمدينة صعدة بقدرة 3 ميجاوات وإنجاز بعض المرافق التابعة بتكلفة 300 مليون ريال.. ولمشروع تحسين خدمات مياه صعدة وضواحيها يتكون من 3 آبار بتكلفة 6 مليون ريال.

تلمّس أحوال المواطنين:
قبل زيارته الأخيرة لمحافظة صعدة قام فخامة الرئيس يوم 19/9/2002م بتفقد أحوال المواطنين والمتطلبات التنموية لعدد من المديريات ابتداء بمديرية الظاهر التي وجه بسرعة استكمال مد شبكة الكهرباء فيها.. وأيضاً في مديرية شداء افتتح مبنى المجمع الحكومي وتبلغ تكلفته 40 مليون ريال ، وفي مديرية رازح افتتح مبنى المجمع الحكومي برازح وتكلفته 45 مليون ريال ..ووجه الجهات المعنية بتشغيل مشروع مياه رازح وبما يكفل استفادة المواطنين منه.. ووجه بسرعة تشغيل مستشفى رازح واستكمال تجهيز مبنى المحكمة في المديرية.
وتلمس احتياجات أبناء مديرية "غمر " ووجه بإدراج حاجتهم من المشاريع وتلبيتها في إطار خطة التنمية للدولة والمجلس المحلي بالمديرية.
وزار مديرية منبه ووضع فيها حجر الأساس لمشروع طريق سوق الخميس – جبل بطين – عياش – أل حبار – آل وقيش – آل امشيخ – زوير دخان – آل مقنع في المديرية بتكلفة 223 مليون ريال .. وحجر الأساس لمشروع سد تمر بتكلفة 57 مليون ريال .. وتفقد أحوال المواطنين في مديرية قطابر واحتياجتهم التنموية بتلبيتها وتفقد سير العمل في سفلتة مشروع طريق حرض – صعدة طوله 205 كم وتكلفة 6مليارات ريال .
وفي يوم 15/9/2002م أكد فخامة الرئيس خلال لقائه بأبناء المحافظة من مختلف شرائحهم أن الدراسات يتم إعدادها لإنشاء السد الرئيسي لمدينة صعدة بتكلفة 30 مليون دولار ليسهم في تغذية صعيد صعدة " الحوض المائي .

تدشين حملته الرئاسية:
وفي الانتخابات الرئاسية الديمقراطية التي جرت العام 2006 م انطلقت الحملة الانتخابية بسجال له طابع متميز.. وقد خص فخامة الرئيس محافظة صعدة عندما دشن حملته الانتخابية من داخل محافظة صعدة عندما استقلبه الحشود من المواطنين بالابتهاج والترحيب.. وقد القي فخامته خطابه الأول تدشيناً للحملة الانتخابية الرئاسية..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10.htm