صعدة برس-متابعات - تتجه أنظار عشاق كرة القدم اليوم إلى مدينة رستنبرغ في جنوب إفريقيا، حيث تجري مباراة تونس والجزائر في إطار المجموعة الرابعة الملقبة بـ “مجموعة الموت” في كأس الأمم الإفريقية الـ 29. وتعتبر هذه المواجهة أول مواجهة “عربية – عربية” في البطولة.
ويأمل المنتخب التونسي في تحقيق لقب لم ينله منذ فوزه في البطولة التي نظمتها بلاده عام 2004، بينما يتوق المنتخب الجزائري إلى استعادة أمجاده التي توجها عام 1990 بفوزه بالبطولة عندما أقيمت على أرضه أيضا.
ويضم المنتخبان العربيان كوكبة من اللاعبين المحترفين في أقوى الدوريات الأوروبية، مثل سليم بن عاشور وجوهر المنناري ومهدي النفطي وناجح إبراهيم وحاتم الطرابلسي من الجانب التونسي، وسفيان فيغولي ورفيق حليش وخالد لموشية ومهدي لحسن قائد الفريق من الجانب الجزائري.
يذكر أنها المرة الأولى التي يتقابل فيها المنتخبان “الأخضر” الجزائري، و”نسور قرطاج” التونسي في البطولة عبر التاريخ، إلا أن مواجهة الليلة ستحمل الرقم “32″ في تاريخ المواجهات العربية في أجندة البطولة التي انطلقت قبل 56 عاماً.
إسعاد الشعب الجزائري
وفي تصريح إعلامي للبوسني وحيد خاليلوزيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري قال: “سنبذل قصارى جهدنا من أجل إسعاد الشعب الجزائري، الذي يعاني من مشاكل داخلية في الوقت الراهن”.
وأضاف، “الفوز على منتخب تونس هي أفضل رسالة يمكن توجيهها إلى شعب الجزائر، بعد الأزمة الأخيرة”.
من جهة أخرى أكد سامى الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي أن فريقه جاهز تمامًا للمعترك الإفريقي، وقال في تصريحات للصحف: “يجب ألا نهول مباراة الجزائر وألا نعطيها أكثر من حجمها، لأن المنافس نعرفه جيدا، وهو يعرفنا ونحترمه ويحترمنا كذلك”.
وأضاف: “المباراة ستكون حماسية على الملعب، ولن تتجاوز هذا الإطار، لأن علاقاتنا دائما مع الجزائريين هي الروابط الأخوية، وأتمنى التوفيق للمنتخبين، وأن تستمع جماهيرهما بالأداء الذي يقدمه كل منتخب خلال هذه الدورة”. |