صعدة برس-متابعات - تسعى تركيا وقطر الى تشكيل تحالف يضم اسرائيل للضغط على الولايات المتحدة ودول اوروبية لحملها على توجيه ضربات عسكرية ضد أهداف مختارة فوق الاراضي السورية.
وكشفت مصادر موثوقة لـ (المنــار) أن الاسابيع الاخيرة شهدت تمرير عشرات الرسائل والبرقيات الى اسرائيل من جانب انقرة والدوحة باشكال مختلفة، احتوت على معلومات تناولت مخاطر بقاء القيادة السورية متماسكة وقوية، وضرورة العمل على اسقاطها بكل الوسائل بهدف تدمير الدولة السورية.
واضافت المصادر أنه في اطار نقل الرسائل التقى مؤخرا رئيس جهاز الاستخبارات القطري مبعوثا لحكام المشيخة القطرية مع مسؤول أمني اسرائيلي كبير يرافقه أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ويأتي هذا اللقاء بناء على الحاح حكام الدوحة، واشارت المصادر الى أن اللقاء عقد في مقر جهاز الاستخبارات التركي واستمر أكثر من ساعتين في اطار رغبة أنقرة في التأكيد على أن موفف الحكومة التركية يشابه ويتطابق مع الموقف القطري بالنسبة للازمة السورية، وأن تركيا على استعداد لتخطي ما اسمته المصادر بـ "القطيعة السياسية العلنية" مع تل أبيب، وتؤكد المصادر أن اللقاء السري على الاراضي التركية بحث الدفع باتجاه الحلول العسكرية للازمة السورية.
وأكدت دوائر سياسية مطلعة في اسرائيل عقد هذا اللقاء، واستنادا الى هذه الدوائر فان المسؤولين الاسرائيليين اللذين شاركا في اللقاء المذكور نقلا للجهات المسؤولة في تل ابيب وفور عودتهما المخاوف وحالة القلق التي تسيطر على القيادتين التركية والقطرية من استمرار صمود القيادة السورية، كما أنهما نقلا معها طلبا تركيا قطريا مشتركا الى اسرائيل بدعمهما في تحرك لحشد موافقة امريكا ودول اوروبية لشن هجمات عسكرية على اهداف سورية.
وأضافت المصادر لـ (المنــار) أن الدوحة وانقرة تخشيان تعاطي الفريق الرئاسي الامريكي الجديد مع الحلول السياسية التي قد تطرحها روسيا في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ضد الارهابيين ، وعمق الازمات الاقتصادية التي تضرب ساحات اوروبا وامريكا، والمتجهة نحو التصاعد في المرحلة المقبلة.
هذا وتوقعت المصادر عقد لقاءات اخرى بين هذه الاطراف وبشكل سري وعلى مستويات اعلى في الايام القليلة القادمة. |