- ليس من الغريب على النساء السوريات أن يكن بنفس الخانة من الألم الذي أصبح في سورية، فهن أساس هذه النسيج القوي، وهن من أنجبن أبطال الجيش العربي السوري..

الأحد, 27-يناير-2013
صعدة برس-متابعات -
ليس من الغريب على النساء السوريات أن يكن بنفس الخانة من الألم الذي أصبح في سورية، فهن أساس هذه النسيج القوي، وهن من أنجبن أبطال الجيش العربي السوري، الذي رفض أي شكل من أشكال الخضوع والركوع لغير الله فقدم الشهداء والتضحيات.
والنساء السوريات يفهمن أن فكرة التحرر والتحرير تأتي من هدف الجماعة في الوجود بدون تدخل أيّ كان من خارج حدود الوطن، فرفضن أن يبقين كائن ضعيفاً –كما يراه البعض- ووقفن جنباً إلى جنب مع الرجال السوريين في كلّ شيء لإنهاء كل محاولات زعزعة الأمن وقلقلة المجتمع السوري.
فكرة التطوع النسائي في المنظمات العسكرية ليست بغريبة عن السوريات أيضاً فهن يشكلن جزءاً من قوام الجيش العربي السوري، فتطوعن اليوم للوقوف إلى جانب الجيش في الأعمال التي يقوم بها، والتي يكون فيها وجودة المرأة أفضل من وجود الرجل أحياناً.
هذه الفكرة التي أصبحت واقعاً تبلورت في حمص، حيث تطوعت نساء سوريات في "جيش الدفاع الوطني" للوقوف على حواجز التفتيش وحفظ الأمن في المناطق التي يتواجدن فيها، فهن من يفتش السيارات والداخلين إلى مدينة حمص، وجيش الدفاع الوطني تم تأسيسه منذ فترة ليست ببعيدة لمساندة الجيش العربي السوري في المناطق التي مازالت تحت تهديد المجموعات المسلحة.
خضعت النسوة المتطوعات لكافة أنواع التدريب التعبوي وحمل السلاح والإسعافات التي تلزم أي مقاتل في ساحات القتال، حيث يقفن على أخطر الحواجز في مدينة حمص " حاجز الستين" في منطقة " عشيرة" التي شهدت أشرس الاشتباكات وأخطرها في المرحلة السابقة.
مسؤول أمني تحدث "للياطر" عن النساء المشاركات في عمل جيش الدفاع الوطني و اللجان الشعبية على مدى 20 شهر مضى بأنهن ينتسبن إلى لجان تطوعية للمساعدة في إعادة الأمن إلى المدينة التي تعودن العيش فيها بكلّ أمان ومحبة، ومنهن زوجات وأخوات و أمهات يدافعن و يرضعن حب الوطن لأبنائهن .
وأضاف : " نحن مسؤولون عنهن وعن عوائلهن لذا خصص لكل متطوعة مرتب شهري يساعد في سد حاجاتهن".

"نجاح. ر" إحدى المتطوعات اللواتي يقفن على الحاجز وهي أخت لشهيدين من الجيش العربي السوري وأم لسبعة أطفال قالت للياطر : " كنت أشارك منذ بداية الأحداث مع اللجان في أحياء عشيرة والبياضة ودير بعلبة وأردت المشاركة رغبة في الدفاع عن وطني وليتعلم أبنائي كيف يكون حب الوطن ، وأتمنى أن أنال شرف الشهادة كأخوتي ، وأفتخر وأعتز بوقوفي على هذا الحاجز ومشاركتي في الدفاع عن وطني ، ولأخر لحظة يداً بيد مع رجال الوطن".

وحتى الموت سأعمل لآخذ بثأر من قتلتهم يد الإرهاب، هكذا بدأت "ثريا .س " وتابعت : " في النهاية كل مواطن يدافع عن وطنه حسب مجاله إن كان في العلم أو العمل وأنا وجدت نفسي في ساحة القتال بعد تدريب دام لشهور ، وأنا فخورة بنفسي جدا لهذه المساهمة ولخوفي على وطني وإخوتي".

إن ما فعلته النساء السوريات خلال هذه الأزمة لا يمكن نسيانه أو تناسيه أو تجاهله، ولازالت المرأة السورية تصدم الكون بمواقف صبرها وعزيمتها وقوتها، تلك المرأة التي وجدت بأن مساعدة القوات الأمنية والجيش دليل على أن الكل في سورية معني بما يجري وليست المرأة أقل من غيرها قدراً أو قوة، هي نفسها التي أنجبت وربت وعلمت تضيف إلى وجودها عملاً جديداً كغيرها من الخالدات في التاريخ العربي .
المصدرأخبار الياطر
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10340.htm