صعدة برس-متابعات - تخوض ألوية عسكرية تابعة للحرس الجمهوري مواجهات عنيفة مع مجاميع مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة البيضاء وسط اليمن.
أفادة مصادر أمنية، بمحافظة البيضاء, أن اشتباكات عنيفة تجري حتى الساعة بين الجيش وعناصر تنظيم القاعدة في هجوم غير مسبوق للجيش، على أوكار ومناطق تجمع العناصر الإرهابية في منطقة المناسح بمديرية رداع, وبدأت العملية العسكرية عقب انتهاء المهلة الممنوحة للقاعدة لإطلاق سراح المختطفين الثلاثة الأجانب ورفض المسلحون المتشددون الالتزام ولم تتوفر احصائية نهائية رسمية بعدد القتلى من الجانبين فيما علم المنتصف نت ان جنديا استشهد وأصيب آخران أثناء المواجهات ولقي عدد غير محدد من المسلحين المتشددين مصرعهم. وخلال ذلك سقط 15 قتيلا بينهم مدنيين في هجوم انتحاري استهدف نقطة للجيش في رداع كما انفجرت عبوتان ناسفتان في موقعين ولم يبلغ عن ضحايا, ومساء اليوم الاثنين قتل جندي واحد على الأقل من الكتيبة 63 حرس جمهوري في كمين للقاعدة أثناء قيام الجيش بتطهير منطقة "الزوب".
مواجهات شرسة
مصادر أمنية خاصة أوضحت لـ لمنتصف نت, إن الحملة العسكرية لقيت مقاومة عنيفة في منطقة "خبزة" مديرية القريشية, برداع جنوب شرق صنعاء, مشيرة إلى أن الجيش يقصف بالمدفعية تجمعات العناصر الإرهابية في منطقتي "الزوب" و"خبزة"، مديرية "القريشية"، وهي مناطق تقع على الطريق إلى "المناسق " مديرية "ولد ربيع" مركز التجمع الرئيس للمسلحين المتشددين. وأوضحت انه تم قصف مصفحة تتبع الجيش من قبل عناصر القاعدة في منطقة "خبزة" مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 2 آخرين، من أفراد الكتيبة 63حرس جمهوري, التابعة للمجموعة 63 حرس (حرض) و الملتحقة بالحملة العسكرية، في حين قتل ثلاثة من المسلحين واصيب عدد كبير منهم.
شهود عيان قالوا إن الهجوم الذي ينفذه الجيش من الشمال والغرب،حقق تقدما مسلموسا على الأرض باتجاه منطقة "المناسح" ، فيما أكد مصدر أمني رفيع بمحافظة البيضاء للمنتصف نت أن العشرات من عناصر ما يسمى "أنصار الشريعة" في قرية المناسح- مديرية قيفة، منطقة رداع, فروا إلى جبل "أسيل" الواقعة بين مديريتي عنس والحدأ محافظة ذمار، عقب نجاح الحملة العسكرية القوية التي اكتسحت مواقعهم في المناسح يوم الاثنين.
هجوم انتحاري
إلى ذلك شهدت مدينة رداع انفجار عبوتين ناسفتين، استهدفتا رتلا عسكريا في وسط المدينة، حيث انفجرت الأولى في السوق الشعبي بجوار مسجد العامرية التاريخي والثانية في تقاطع "المصلى" أمام محكمة رداع الابتدائية ، لكن لم يبلغ عن سقوط ضحايا حتى ساعته. ومن جانبه مصدر أمني برداع أفاد المنتصف نت أن سيارة مفخخة استهدفت موقعاً عسكريا في نقطة للجيش خارج مدينة رداع ،وتحديداً نقطة (جبل أحرم)، الموقع الرئيس، الذي يتمركز فيه معسكر الحرس الجمهوري (26حرس) بالتزامن مع بدأ الهجوم العسكري، على عناصر القاعدة، وخلف الهجوم الانتحاري15قتيلا و25 جريحا بينهم مدنيين. وأفاد نفس المصدر إن الهجوم الذي وقع في بلدة رداع كان خطوة انتقامية من جانب عناصر تنظيم القاعدة على الأرجح بعد أن قصفت القوات اليمنية المتشددين في محافظة البيضاء في وقت سابق يوم الاثنين.وبحسب المصادر فإن جهود قبلية مازالت تبذل لإيقاف الحملة العسكرية التي تسعى لتحرير المختطفين الاجانب وهم فنلندى وزوجته ونمساوي.
إحصائية بالقوات المهاجمة
وكانت تمركزت, الأحد, الحملة العسكرية الواصلة من صنعاء إلى محافظة البيضاء بقيادة نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن/ محمد علي المقدشي، في مواقعها المحددة, وتتكون من كتيبتين من القوات الخاصة، بالإضافة إلى تواجد اللواء الأول مشاة جبلي، واللواء/ 26واللواء 63، واللواء53، واللواء التاسع، حرس سابقاً، والتي تتواجد منذ مطلع الأسبوع الأول، بمحافظة البيضاء وتحديداً بمنطقة بني وليد بمديرية رداع.
وعلم "المنتصف نت" من مصادر عسكرية ميدانية، أن هذه الوحدات الخاصة، تشاركها في المهمة، ثماني وحدات نوعية - متخصصة في مكافحة الإرهاب - تابعة لقوات الأمن المركزي، أبين، شبوة والبيضاء، وتساندها وحدات عسكرية أخرى، في البر والجو، مزودة بمروحيات قتالية، وطائرة بدون طيار..
وكانت طلبت لجنة الوساطة القبلية التي تضم مشايخ ووجهاء مديرية رداع من محافظ محافظة البيضاء الظاهري تقديم نقاط محدّدة لإقناع ما يسمى بـ«تنظيم أنصار الشريعة» العمل بمقتضاها.
وقالت مصادر مطلعة إن محافظ المحافظة اشترط تسليم الـ«3» الأجانب المختطفين الذين يحتجزهم التنظيم، وإلقاء السلاح, وإخراج المسلّحين من المحافظة خلال 48 ساعة على أن تنتهي مساء يوم الأحد قبل البدء بشن حملة عسكرية واسعة على معاقل التنظيم. وهو ما رفض الاستجابة له مسلحو القاعدة لتندلع المواجهات صباح يوم الاثنين والتي ما زالت مستمرة حتى كتابة التقرير
عن المتصف نت
|