صعدة برس-متابعات -
كشفت مصادر اقتصادية في العاصمة صنعاء عن تحضيرات تتم حاليا لإطلاق شركة طيران داخلية جديدة في اليمن، كثاني شركة خاصة بشراكة تجارية بين عقيلة أمير دولة قطر الشيخة موزة والزعيم القبلي ورجل الأعمال اليمني المعارض حميد الأحمر.
وذكرت المصادر لـ وكالة "خبر" للأنباء، أن الشركة الجديدة ستحمل أسم "سبأ للطيران"، مشيرة إلى ان اجتماعا عقد مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن ضم الشيخة موزة وسيدة الأعمال اليمنية جهاد أنيس عباس، التي تتقاسم طرف الشراكة اليمنية مع حميد الأحمر الذي أوفد ممثلين عنه لحضور الاجتماع الذي خصص لوضع اللمسات الأخيرة لإطلاق الشركة التي ستخصص رحلاتها ضمن الأجواء اليمنية.
وكان مصدر في وزارة النقل كشفت خلال الأسابيع الماضية، عن تلقي الوزارة أربع طلبات لإنشاء شركات طيران وطنية، مؤكداً في ذات الوقت بان الوزارة لم تمنح بعد أي شركة تصريح ممارسة النشاط ،نتيجة عوائق قانونية.
وقالت المصادر إن مؤتمرات ولقاءات جمعت سيدة الأعمال الجنوبية "جهاد" التي تناصب قيادات مؤتمرية العداء، والشيخة موزة في العاصمة البريطانية لندن إضافة إلى مندوبين للشيخ حميد الأحمر لتحديد موعد إطلاق الشركة وحجم أسطولها الذي يسعون من ورائها لمنافسة طيران السعيدة أول شركة طيران خاصة تعمل في اليمن.
وكانت محكمة غرب أمانة العاصمة برئاسة القاضي عبد العزيز محمد يحيى نجم الدين أصدرت حكما قضائيا ضد سيدة الأعمال اليمنية "جهاد" مؤخرا قضى بالحجز على أموالها في اليمن وإغلاق كافة شركاتها التي تدور حولها قضايا فساد ومعاملات تجارية مشبوهة.
وتواجه حكومة باسندوة صعوبة كبيرة في إصدار الترخيص لثاني لناقل جوي جديد في الأجواء اليمنية، لأن إصدار ترخيص جديد لشركة نقل جوي خاصة يستدعي إعادة النظر في بروتوكول النقل الجوي الموقع بين الحكومة اليمنية والسعودية عام 1975م، والذي منح الخطوط الجوية اليمنية حق الامتياز في النقل الداخلي أو الخارجي أو الشحن أو الخدمات الأرضية في جميع المطارات اليمنية.
وأكد الكابتن محمد سالم الشيبة مدير إدارة العمليات، ورئيس مجلس إدارة ومدير عام "طيران اليمن" في عدن سابقا، في مقابلة مع صحيفة الوسط نشرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أكد أن شركة "سبأ للطيران" كانت تنوي إنشاء شركة طيران في العام 1998، وكان الرئيس علي عبدالله صالح حينها أعطاهم أمرا بالإنشاء الى مجلس الوزراء.. ولكن الدكتور الارياني ـ رئيس الوزراء وقتها ـ عارض الموضوع بعد دراسة الموضوع من الناحية القانونية، وحسب الامتياز الذي أُعطي لشركة الخطوط الجوية اليمنية والبروتوكول الموقع بين اليمنية والسعودية، وقال للرئيس أن هذا خارج القانون، فقام رئيس الجمهورية بإيقاف التوجيه.
وقال الشيبة "الآن قبل أيام جاء خبر على أنهم يريدون إنشاء شركة سبأ من جديد، وأن الكابتن عبدالخالق القاضي، الذي كان في اليمنية عُين رئيساً لمجلس إدارتها، فهذا الوضع خطأ.. كانت شركة سبأ في البداية تابعة لعدة تجار، الآن لا أعرف كيف دخل القاضي.. هل بشراكة أم بماذا؟ فالترخيص الذي اخذ في السابق بنفس الاسم اليوم".
وكانت حكومة باسندوة وجهت الهيئة العامة للطيران في نوفمبر الماضي بسرعة منح ترخيص عمل لشركة سبأ للطيران لتصبح ثاني شركة طيران خاصة تعمل في اليمن بعد طيران السعيدة.
وفي الوقت الذي أعلنت شركة سبأ للطيران أواخر نوفمبر الماضي تدشين نشاطها حالما تمنح الترخيص من قبل الهيئة وحددت تدشين خدماتها مطلع العام الجاري.
ونصح الكابتن محمد سالم الشيبة حكومة الوفاق بتدارس الجانب القانوني وعرضه على رئيس الجمهورية، مشيرا بان حق امتياز الخطوط الجوية اليمنية حق سيادي وليس من حق رئيس الوزراء أو وزير النقل ان يبتوا في قضية تتهدد الناقل الجوي الوطني، وطالب الحكومة بالعمل على ببيع نصيب الدولة لرأس المال الوطني إن أرادت تشجيعه دون تعارض مع حقوق الناقل الوطني، أو السعي لشراء حصة الجانب السعودي في الشركة.

وكالة خبر للأنباء