- قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنها تعرضت إلى هجوم إلكتروني صيني كانت له دوافع سياسية تزامنت مع نشر الصحيفة تقارير على شبكة الإنترنت في 25 أكتوبر..

الإثنين, 04-فبراير-2013
صعدة برس-متابعات -
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنها تعرضت إلى هجوم إلكتروني صيني كانت له دوافع سياسية تزامنت مع نشر الصحيفة تقارير على شبكة الإنترنت في 25 أكتوبر / تشرين الأول الماضي حول ثروة عائلة رئيس الحكومة الصيني وين جياباو، وطريقة جمعها بطريقة سرية من خلال صفقات تجارية خاصة بالمصارف وقطاعات الاتصالات والبنى التحتية والسياحة، قُدر قيمتها بنحو 2.7 مليار دولار يتزامن وتقريرها حول ادعاءات بأن عائلة رئيس الوزراء الصيني وين جياباو جمعت ثروة تقدر بمليارات الدولارات. مضيفة أن "القراصنة استعملوا أساليب "مرتبطة بالجيش الصيني" عند استهداف الرسائل الإلكترونية لمحرر التقرير"، وفقا لموقع بي بي سي بالعربية.
وتضمن هذا التقرير الذي رفضته الحكومة الصينية ووصفته "بالمشوه"، معلومات حول جمع عائلة رئيس الوزراء الصيني "وين" ثروة مقدرة بـ2.7 مليارين وسبعمئة مليون دولار من خلال تعاملات تجارية دون اتهام رئيس الوزراء بارتكاب مخالفات.
وزارة الدفاع الوطني الصينية من جهتها نفت الإثباتات والأدلة التي قدمها الصحيفة المشيرة إلى أن مصدر الهجمات هو الصين، وقالت الوزارة "إن القوانين الصينية تحظر أي نشاط أو إجراء له علاقة بالقرصنة تضر أو تهدد أمن الشبكة العنكبوتية وأن اتهام الجيش الصيني بشن هجمات إلكترونية دون وجود دليل قوي على ذلك هو أمر غير مهني ولا أساس له". واعتبرت بأن "اتهام الجيش الصيني بإطلاق هذه الهجمات دون أدلة قوية أمر غير مهني وغير مؤسس".
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن القرصنة استهدفت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بدافيد باربوزا رئيس مكتب الصحيفة في شانغهاي كاتب المقال وزميله جيم ياردلي رئيس مكتب الصحيفة في شانغهاي سابقا.
وقالت "جيل أبرامسون-Jill Abramson" مديرة التحرير التنفيذية للصحيفة "إن خبراءنا في أمن المعلومات لم يجدوا دليلاً على وصول الهاكر إلى رسائل البريد الإلكتروني الحساسة أو ملفات لها علاقة بالمقالات التي نشرتها الصحيفة عن عائلة وين أو تحميلها أو عمل نسخة منها".

وقامت شركة "ماندينت لتأمين الانترنت" التي وظفتها الصحيفة لتعقب القراصنة بمتابعة تحركاتهم مدة أربعة أشهر بهدف الوصول إلى طريقة تسمح بوقفهم.
ووجدت الشركة أن القراصنة كانوا يتحكمون في عملية الهجوم من خلال أجهزة حاسوب جامعات أميركية لإخفاء مصدره، وهو ما يتطابق والحيلة المستعملة في عدة حالات قرصنة كانت الشركة الأمنية قد تعقبتها في الصين.
وأكدت الصحيفة إنه لم يتم سرقة معلومات موظفيها ولا زبائنها كما لم تتم أي محاولة لإغلاق موقعها.
وقال رئيس قسم المعلومات مارك فرونس "قد يكون الهجوم ألحق أضرارا بنظامنا، لكن يبدو أن القراصنة كانوا يبحثون عن أسماء الأشخاص الذين قدموا المعلومات لبابوزا كاتب التقرير".
كما لا توجد أدلة على أنه تم خرق رسائل إلكترونية أو ملفات حساسة تتعلق بعائلة "وين" أو أن القراصنة اطلعوا على معلومات أخرى لا تتعلق بالعائلة المذكورة.
وأكدت الصحيفة أن الهاكر تمكن من اختراق أنظمتها الحاسوبية وسرقة كلمات السر الخاصة بحوالي 53 من صحفييها وموظفيها.
وقالت الصحيفة إن هذه الهجمات في حد ذاتها جزء من حملة تجسس إلكترونية واسعة النطاق ضد شركات ووسائل إعلام أميركية، قدمت من قبل تقارير عن زعماء وشركات صينية.
كما أشارت إلى أن عملية تجسس صينية سابقة استهدفت موظفي وكالة بلومبيرغ نيوز الأميركية، بعدما نشرت مقالاً في 29 يونيو / حزيران الماضي حول ثروة أقارب "شي جين بنغ"، نائب الرئيس الصيني السابق والأمين العام الحالي للحزب الشيوعي، والذي يتوقع أن يصبح رئيساً للبلاد في مارس/آذار المقبل.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10555.htm