صعدة برس-متابعات -
أكدت شركة أمازون رغبتها في منافسة تطبيق "أبل ستور" من خلال إطلاق عملة افتراضية تعمل فعلياً على دعم المطورين للالتحاق بالشركة.
وقالت شركة التجزئة على الإنترنت، إنها ستقدم للعملاء عشرات الملايين من الدولارات، بقيمة عملات "أمازون" المعدنية للإنفاق على تطبيقات المطورين والألعاب. وسيتلقى المطورون 70 في المائة من العملة المنفقة، وستحول "أمازون" الأموال الرقمية إلى دولارات.
والمبادرة التي تم الإعلان عنها أمس الأول، التي تنطلق في أيار (مايو) المقبل، هي أحدث مثال على استعداد "أمازون" للتضحية بالأرباح من أجل الفوز بحصة سوقية. وتراهن الشركة على أن استقطابها مجموعة كبرى من المطورين سيكون بمثابة إغراء لاجتذاب مزيد من الزبائن.
وسيتم إعطاء عملات أمازون المعدنية فقط إلى عملاء الولايات المتحدة عند إطلاقها. ويمكن إنفاقها فقط على التطبيقات والألعاب المتوافرة على أجهزة لوحات كيندل فاير.
لم تبين "أمازون" أي العملاء سيكون مؤهلاً، أو المقدار الذي سيحصلون عليه.
وقال كولين جيليس، محلل التكنولوجيا في شركة بي جي سي: "إنه شيء آخر للضغط على الهوامش". وأضاف: "إنهم يطاردون فرصة كبيرة، إنهم في سباق، والمسألة هي: هل سيكون هناك ذهب على المدى البعيد؟".
وتقاتل كل من "أبل" و"جوجل" و"أمازون" لجذب المستهلكين إلى نظمها الخاصة للإعلان والتجارة والأجهزة. ونظام تشغيل تطبيق أمازون الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجهاز كيندل فاير اللوحي، ما زال متأخراً وراء تطبيقي "أبل ستور" و"جوجل بلاي".
وقال بنديكت إيفانز، من إندرز آناليسس، إن العملة الرقمية كانت جزءاً من التحركات المتلاحقة من جانب "أمازون" لبناء نظام لجهاز محمول بديل (...) من أجل تجاوز "جوجل".
وأضاف أن تحركات "أمازون" لبناء، أو شراء خدمات لرسم الخرائط والمراقبة الصوتية، كانت جزءا من هذا الجهد. وتابع: "إذا كانت أمازون تتجه إلى مجال الهاتف، فإن الكثير من تلك المكونات سيكون أكثر أهمية".
وتقول "أمازون" إن لديها أكثر من 200 مليون من العملاء النشطين، في حين تقول "أبل" إن خدمة آي تيونز - التي تضم تطبيق ستور - لديها أكثر من 400 مليون عميل.
وقال بول رايدر، نائب رئيس التطبيقات والألعاب في "أمازون" الآن لدينا طريقة أخرى جديدة لمساعدة المطورين للوصول إلى مزيد من عملائنا الذين يبلغ عددهم الملايين".
ويأتي اقتحام "أمازون" عالم العملات الافتراضية بعد قرار فيسبوك العام الماضي التخلص تدريجيا من أمواله الرقمية الخاصة والائتمانات لصالح النقود التقليدية، سعيا إلى تبسيط المعاملات المالية.