صعدة برس - *بقلم.أ/عبدالله الحضرمي
بلحيته الملونة ومواقفه المتلونة يضع عبدالمجيد الزنداني نفسه وكيلا حصريا لله وحارسا للشريعة والدين ، ويعتري شخصيته خليط من كل شيء لا يتمناه العاقل لنفسه فهو درويش ومشعوذ وتاجر وسياسي وحزبي ، يلعب دور العاقل والمجنون ، المصلح والمخرب ، المحرض والناصح ، الوباء والطبيب ، وما من فتنة إلا نجد شعرة من لحيته فيها منذ غدر بابي الأحرار وتآمر على الشيخ عبدالله الأحمر وإخراجه من صنعاء إلى خمر ثلاث مرات .
. دافع عنه الرئيس علي عبدالله صالح ورفض تسليمه للأمريكيين بتهم الإرهاب ، ومع ذلك أفتى الثعبان بقتله وجواز الغدربه في بيت من بيوت الله كرد للجميل على الطريقة الإخوانية الهمجية، كما قادت فتاواه مؤامرة الغدر بالمعتصمين في ساحة الجامعة يوم 18 مارس والغدر بالمتظاهرين في جولة كنتاكي وفي شارع الزراعة بالعاصمة.
أن كان مهما تسميته بالداعية فليس لأكذوبة انه داعية في سبيل الله بل لدعواته التحريضية باسم الله على القتل والتخريب وقطع الطريق ، كما حدث مناطق أرحب ونهم والصمع . لحيته الطويلة الحمراء تخدع البسطاء الذين ينقادون إلى شروره طمعا في الجنة وبنات الحور.
بصفة عامة ، الغدر والكذب والزيف والدجل والمتاجرة بالدين ركيزة أساسية في منهج (الإخوان) والزنداني أحد أدواتهم .
لكن المضحك أن يطل علينا من وسط هذا الركام والدمار محتجا على استبعاده ودراويشه من لجنة الحوار ومشترطا على اليمنيين أن تكون الشريعة مرجعية الحوار الوطني. كأن اليمنيين ليسوا مسلمين وكأن الشريعة ملكا خاصا به ورثها عن أبيه . علينا أن نتفاءل بالحوار لأن الزنداني ليس من بين المتحاورين ونرجو الله أن يصفد هذا الرجل وكل الشياطين حتى تلتئم جراحات بلادنا.
والأحرى بالزنداني أن يسلم نفسه إلى قسم شرطة لتأكيد جديته في كلامه عن المستقبل والأمن والسلام . ليس من باب التوبة فقط بل لأن العدالة أصبحت وشيكة .
ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله
*نقلا عن صحيفة اليمن اليوم |