صعدة برس-متابعات - عيادات طب النساء والتوليد تتحول إلى "معامل" لتزويد الأزواج بوصفات ناجعة تتيح لهم انجاب مواليد حسب مواصفات معينة يحددونها مسبقا.
القاهرة- وسط التقدم العلمي خاصة في مجال الطب أصبح إنجاب الأطفال حسب رغبات الزوجين أمرًا يسيرًا، فيتحكمون في نوعية جنس الجنين قبل الحمل، وحول هذه القضية بشقيها الشرعي والطبي نجيب عن تساؤلات تطرح في بال الكثيرين.
يؤكد د. وجيه السيد، استشاري أمراض النساء والولادة بكلية طب القصر العيني، أن عمليات تحديد جنس الجنين باتت من العمليات الطبية السهلة، وأن نسبة نجاحها تبلغ أحيانًا مائة في المائة، حيث يتمكن الأزواج من تحقيق رغبتهم في تحديد الجنس المطلوب قبل الحمل، فوجد العلماء أن الحيوان المنوي الذكري"Y" يكون أسرع في الوسط الحمضي للمهبل، كما يكون أسرع في توقيت التبويض ولمدة 12 ساعة، حيث تكون إفرازات عنق الرحم أقل لزوجة ومكوناتها الكيماوية أيسر في الاختراق.
وأيضًا عندما يكون مزاج المرأة حزينًا حيث يزيد من حامضية الوسط المهبلي، وكذلك بإيقاع نظام غذائي تزيد فيه عناصر الكالسيوم والماغنسيوم لكلا الزوجين لمدة ثلاثة أشهر، وباتباع هذه الوسائل نحصل على مولود ذكر بنسبة 95 % والعكس صحيح.
وفي هذا الصدد يقول د. عبد الستار أبو عبده، أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الأزهر الشريف "إن قضايا الوراثة تستمد أهميتها من اتصالها الوثيق بمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية وهو حفظ النسل وصيانة النسب، مؤكدًا أن هناك ضوابط ومثارات تحوط وتنظم أي تحكم يتطلع إليه في معطيات الوراثة، ومنها البعد عما ينشأ عنه تغيير الخلقة كالتصرفات التي تزيد أو تنقص في الطبيعة الأصلية التي فطر عليها الإنسان بداعي التجميل أو الرغبة في الحس أو غير ذلك من أغراض غير مشروعة".
ويعتبر أبو عبده، أن التحكم في جنس الجنين إذا ما تم بوسائل صحيحة سائغ كما يسوغ الدعاء بطلب جنس معين، لأن ما يحرم فعله يحرم طلبه، وأن من شروط الدعاء ألا يسأل أمرًا محرمًا، مؤكدًا أن هذا المسعى إذا جاء على نطاق فردي شخصي فلا غبار عليه.
وحول ما إذا كان تحديد جنس الجنين يدخل في شبهة المنافاة لإرادة الله يقول أبو عبده "هذا ادعاء، لأن مراد الله لا يعرفه الانسان إلا بعد وقوعه، وإرادته تمضي طبقًا لما يشاء سبحانه وتعالى، وهذا قضاء وقدر، فالعلم بالمقدور علم سابق لوقوعه، وهو ما اختص الله به ولا يتخلف عنه القضاء الواقع". "وكالة الصحافة العربية" |