صعدة برس - بشرى المقطري
فقط في اليمن وأمام حكومة سقطت شرعتيها الأخلاقية وليس الثورية- لأنني لا اعترف بها كحكومة ثورة- يُسحل نائب برلماني ويتم الاعتداء عليه بشكل همجي ولا يُحرك هذا الفعل ساكناً لدى قيادة الأحزاب المُحنطة ولدى دكاكيين منظمات المجتمع المدني..
فقط مجرد بيانات شجب وإدانة مللنا من سماعاها..
ما لذي يريده أمثال هؤلاء ليتحركوا، لينزلوا إلى الشارع لاستراداد ماتبقى من كرامة للانسان اليمني؟
منيف أحرق نفسه تعبيراً عن رفضه لحالة الموات التي يعيشها الضمير الانساني للنخب المدنية والسياسية والثقافية ، والنائب حاشد اٌعتدي عليه بالطريقة الهمجية ولم يٌحرك هذا الفعل الشنيع ساكناً لدى هذه النخب..
مالذي نريده أن يحدث لنصحوا قليلا ونلم شتاتنا؟
لماذا لا يتحرك البرلمانيون ومنظمات المجتمع المدني والقضاة بعد حادثة الاعتداء على حاشد؟
لماذا لا يفعلون كما فعل القضاة في مصر وينزلون لاسترداد ما تبقى من ثورة؟
هل علينا ان نُسحل جميعنا حتى يتحرك بعد انسانيا عند هؤلاء الموتى؟
التضامن مع حاشد تعدى حدود البيانات ولابد من اسقاط حكومة لم يعد لها أي شرعية في الواقع..حكومة تتنكر للجرحى وتنكل بالمتضامنيين معهم..
اذا لم تُسقط حادثة الاعتداء على حاشد هذه الحكومة فحينها لم يعد هناك اي أمل بنا..
اذا لم تزلزل هذه الحادثة عروشهم فسنكون حينها كائنات منتهية الصلاحية |