صعدة برس - *بقلم/أ.فيصل الصوفي
باسندوة يريد أن يكسب شعبية "بطريقة صح" فيتقرب لأسياده بمهاجمة صالح، ويخسر ما تبقى من العجائز الرحيمات اللواتي يشفقن على ضعفه كلما همت عيناه بالدمع في محافل بكائياته، يخسر مثل القط الذي يلحس المبرد ويتلذذ بطعم الدم ولا يدري أن السائل الأحمر دمه!
رئيس الحكومة باسندوة يكسب شعبية "بطريقة صح" حسب تعبيره، ففي موضوع العناية بالجرحى كسبها بالفعلة النكراء التي وقعت عند بوابة مكتبه، والتي استنكرها القاصي والداني وطالبوا بإقالته، ولا تزال موضوعا للجنة تحقيق بأمر رئاسي.. إنه يكسب شعبية "بطريقة صح"..
باسندوة قال إن هناك مماحكات في قضية الجرحى، وإن "الذي يريد أن يكسب شعبيه يكسب شعبيه بطريقة صح مش بطريقة المزايدة"، وهي نصيحة موجهة لوكيل الجرحى النائب حاشد وكل الذين تعاطفوا معهم وكتبوا عن مظلمتهم، ويبدو أن حاشد لم ينتصح فجربوا معه الصميل المميت..
في الأسبوع الماضي راح باسندوة يزور الموتى.. ومن المقبرة أرسل رسالة للجرحى المعتصمين والمضربين عن الطعام قرب باب مكتبه، يقول لهم رئيس الحكومة: تصرون على الذهاب إلى ألمانيا، وألمانيا لن تمنحكم تأشيرات، طيب ما ذنبي أنا، هل تريدون أن أعلن الحرب على ألمانيا وأغزوها؟! ولم يكن الأمر بحاجة إلى فتح ألمانيا، بل فتح رأس حاشد، فألمانيا حسب كلام وزيرة الدولة لم ترفض سفر الجرحى إليها.. الرجل كذاب، والصادقة الوزيرة التي قالت إن الحكومة -ممثلة برئيسها ووزير ماليتها- رفضت منح الاعتماد المقرر للجنة المعنية برعاية الجرحى ليتسنى سفرهم إلى ألمانيا.
باسندوة الذي كان موضوع انتقاد من قبل الجميع لموقفه المخزي في هذه القضية يعاند ويؤكد أن موقفه حق وأن الجميع مفترون، وأتهمهم بقتل الشباب .. يقول: "كلما تعرضت لهذه الحملة الظالمة اشعر أني على حق، لأن الطرف الذي يوجه لي هذه الافتراءات هو من قتل وجرح الشباب والآن يدعي أنه يدافع عنهم".. والمعروف أن الذين يدافعون عن الجرحى المعتصمين هم حاشد وصحفيون وأحزاب مختلفة الاتجاهات والمتضامنون الذين جاءوا إلى أمام مجلس الوزراء، وبعضهم يسمون شباب ثورة.. هؤلاء هم الذين زعم أنهم مفترون وشنوا عليه حملة ظالمة، وهؤلاء هم الطرف الذي يزعم أنه "قتل وجرح الشباب"!
يا له من باسندوة ! متناقض، مرتبك، كذاب، وضعيف أيضا.. يقصر في واجباته، ويهمل الجرحى لأسباب سياسية، ويفتري على الآخرين ويغضبهم، ثم يلومهم لمجرد أنهم ظهروا له كما أراد أن يكونوا. |