صعدة برس-متابغات - حذر مؤسس حركة «صحافيون ضد الإخوان» محمود نفادي، من علاقة الإخوان المسلمين بمنطقة الخليج العربي، وتأثيرات الصعود الإخواني في المشهد في مصر، في ظل أجنداتهم التي يرون أنها لن تتحقق إلا إذا تم تصدير تجربتهم إلى الخليج، والتخطيط لإشاعة حالة فوضى عارمة هناك، وهو ما كانوا يسعون إليه من خلال إيقاظ خلاياهم النائمة في الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية.
وفي ثاني حلقات حواره مع صحيفة «البيان» الاماراتية نشرتها الجمعة ، اوضح نفادي أن الإخوان لم يضعوا مصر فقط نصب أعينهم، فهم تنظيم دولي، أعينهم تمتد إلى كل جيران مصر، ويريدون تصدير تجربتهم للخليج، إذ يعتقدون أن النجاح بالنسبة إليهم هو أن يتم تصديره تجربتهم إلى الخليج. مشيرا إلى إن هدف المجموعات الإخوانية والخلايا التي تم ضبطها في الإمارات والكويت والسعودية تؤكد أن أعينهم على دول الخليج. معتبرا أن إفشال خططهم في مصر تؤدي لإفساد خططهم للتمثيل في الخارج أيضاً. فهم يرون أن خطة تمكينهم في مصر تنقصها «الثروة».
وأكد نفادي أن التنظيم الدولي للإخوان يكيف اهتماماته على الخارج. متحدثا عن أن ملف الخليج الآن وبالذات في دولة الإمارات، أصبح نائب المرشد خيرت الشاطر المسؤول عنه، وهو الرجل الأخطر في الجماعة، حيث يدرس الآن دراسة خطة كيفية السيطرة على الخليج وإحداث نوع من الفوضى بشكل معين من خلال أصابع التنظيم الدولي-حسب قوله.
وأضاف: أي فشل للإخوان نجاح لشعب مصر، فالإخوان ليسوا مخلصي النوايا في مصر. ولو تمكنوا؛ سنقول على مصر والمنطقة العربية السلام.
وحول رؤيته لكيفية تعامل دول الخليج مع هذا المخطط الساعي لتصدير الفوضى لبلدانهم ، اعتبر نفادي أن الحلول الأمنية ليست فقط الآلية الوحيدة للتصدي للإخوان. وقال "يجب أن يتم التعامل السياسي مع الأزمة أيضاً بدرجة كبيرة من الذكاء والحكمة في التعامل مع ذلك التنظيم. ولابد أن تكون دول الخليج يقظة جداً لأية خلايا نائمة يدفعون بها. وهنا أرى أن أجمل ما في تصرف الإمارات ضد الإخوان أنها لم تضغط على العمالة المصرية هناك، لأنها تعلم أن المشكلة ليست مع الشعب المصري لكن مع فصيل الإخوان المسلمين".
وأضاف" أؤكد أكثر من مرة أن الذي يخطط لانهيار الخليج هي جماعة الإخوان وليست مصر. ومن ثم، فإن أهدافنا الآن هو حل الجماعة أو قوننة أوضاعها ومعرفه أصول ومصادر أموالها ومصارفها. فالشعب المصري لن يقبل أي مساس بالعلاقات التاريخية مع الإمارات، خاصة أن السجل المصري الإماراتي حافل بالمواقف الوطنية للشعبين".
وأشار نفادي إلى أنه للتصدي للأجندات الإخوانية في مصر، على الشارع المصري سلك ثلاثة سبل، أولها: استمرار التظاهرات والاعتصامات ورفض أخونة مختلف المؤسسات، وثاني الوسائل مقاطعة الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى بحث تنظيم عصيان مدني شامل يشارك فيه في البداية أكثر من 25 في المئة من مؤسسات الدولة.
يؤكد مؤسس حركة «صحافيون ضد الإخوان»، أن «الحوار جارٍ في القنوات السرية بين واشنطن وطهران ومرسي، حيث يعتقد أن مرسي نقل عدة رسائل من واشنطن للرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال لقاءاته معه». ويضيف: «بمرسي أو من دونه، الاتصالات جارية في قنواتها السرية كما قلت». ويضيف نفادي: «نظام الإخوان كان يريد أن يقترب أكثر من إيران لولا المعارضة السلفية للمد الشيعي، والتي جعلت القضية (مذهبية وليست سياسية).. وبالتالي فهناك تضييقات على الإخوان في هذا الملف». |