- قتل ثلاثة أشخاص من قبيلة الزويَّة وجرح 5 آخرون في تجدد اشتباكاتها مع قبيلة التبو بمدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا.

الإثنين, 25-فبراير-2013
صعدة برس-وكالات -
قتل ثلاثة أشخاص من قبيلة الزويَّة وجرح 5 آخرون في تجدد اشتباكاتها مع قبيلة التبو بمدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا.

وقال رئيس اللجنة الأمنية بمدينة الكفرة علي الرقيق: إن الاشتباكات تجددت ظهر اليوم في منطقة "قادرفي" بين "عصابات مسلحة من أصول تشادية من التبو بالمنطقة وقبائل الزوية العربية بالكفرة بالمدافع الثقيلة والأسلحة الخفيفة بعد رفض التبو تسليم مطلوبين للسلطات"، بحسب قوله.

وأضاف، وفقاً لوكالة الأناضول، أن هناك "مفاوضات تجري مع قبيلة التبو من أجل تسليم المطلوبين، لكنهم لم يردوا على اللجنة الأمنية المشكلة من خارج مدينة الكفرة، والمكلفة بحماية المدينة، وتقوم بمتابعة الهدنة بين الزوية والتبو إثر خلافات واشتباكات سابقة بينهم".

وأوضح الرقيق أن "القوة المكلفة بحماية المدينة قد انتشرت في بؤر التوتر في الكفرة خصوصا في الشوارع والمفترقات الرئيسة"، مشيرا إلى أن "ثوار الكفرة قد أعطوا مهلة للتبو حتى مساء اليوم الإثنين لتسليم المطلوبين وإلا دخلوا إلى مناطقهم".

وأشار رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس المحلي، إلى تمركز أفراد قناصة من التبو فوق أسطح منازل في منطقة "قادرفي" وقيامهم بإطلاق الرصاص على أي شخص يتحرك بجوار مناطقهم.

ونفى الرقيق، الأنباء التي تحدثت عن تقديم أعضاء الكفرة بالمؤتمر الوطني الليبي العام وهم ثلاثة، استقالتهم لما اعتبروه "تخاذلا من الدولة عن وعودها" وعدم فرض القانون بالمدينة.

يذكر أن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد أعلن في 7 فبراير الماضي عن إتمام المصالحة بمدينة الكفرة، مشيرا إلى أنه التقى بقيادات المدينة من قبيليتي الزوية والتبو الليبيتين.

من جانبه، قال آمر كتيبة استطلاع حرس الحدود بالكفرة "عبدالرحيم الهيرمه الزوي": إن "الكتيبة أبلغت القوة المكلفة بحماية المدينة عن اختراقات أمنيه تقوم بها العصابات المسلحة من تشاد والنيجر في الكفرة خلال الفترة الأخيرة، ولكنهم لم يأخذوا هذه التحذيرات مأخذ الجد" .

وأضاف ، أنه "تم أيضا إبلاغ التبو الليبيين في الكفرة وقالوا إن هؤلاء مندسين بين التبو وليسوا ليبيين بل هم عصابات من تشاد"، مشيرا إلى أن "الوضع حاليا مستنفر وكل الأهالي يعيشون حالة رعب جراء عودة الاشتباكات بين التبو والزوية".

وكان القتال بين القبيلتين بدأ في 12 فبراير من العام الماضي بمدينة الكفرة القربية من حدود ليبيا مع كل من تشاد والسودان ومصر، وخلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصاء وزارة الصحة الليبية.

واتهمت قبيلة الزوية التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن "إبادة جماعية" مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-11187.htm