صعدة برس - من المتوقع أن تشهد العاصمة صنعاء خاصة وعدد من محافظات الجمهورية عامة احتفالات جماهيرية غير مسبوقة أحياء للذكرى الأولى ل27 فبراير وهو اليوم الذي سلم فيه الزعيم علي عبد الله صالح السلطة لخليفته الرئيس عبده ربه منصور هادي على اثر انتخابات رئاسية مبكرة دعاء إليها الزعيم صالح قبل تفجر الازمة السياسية في البلاد وهو ما تحقق بعد ذلك برعاية خليجية ودولية ..
المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في احزاب التحالف الوطني دعوا لاحتفالات الغد بهذه الذكرى وسط تداعيات داخلية دامية في عدة مدن ومحافظات على اثر قيام حزب التجمع اليمني للإصلاح " إخوان مسلمين" بتفجير خلاف مع نشطاء الحراك الجنوبي الذين تتهمهم بعض دول الخليج وخاصة "السعودية" بموالاة " طهران" وبالتالي انتقال المعارك " المذهبية بالوكالة " التي تشنها جماعة " الإخوان المسلمين " في اليمن وبعض الرموز العسكرية والقبلية من شمال الشمال في اليمن " صعده" التي واجهت 6 حروب مذهبية قامت بها جماعة الإخوان المسلمين والتيار الوهابي والرموز القبلية المرتبطة بأسرة آل سعود التي كما يبدوا تسعى لنقل الحروب المذهبية من صعده إلى المحافظات الجنوبية بذريعة مواجهة " المد الشيعي " المدعوم من " إيران" ..
خبراء ومحللون أكدوا للفجر برس أن الرئيس هادي يجد نفسه أمام تحدي صعب ومعه كل أبناء اليمن الذين عليهم وقف هذا العبث الإخواني المدعوم من أمريكا والسعودية بهدف اعاقة الحوار ومن ثم جعل اليمن بمثابة حديقة خلفية لنظام آل سعودية يحرسها ويعبث بها الإخوان المسلمين والتيار المرتهن لنظام آل سعود , وحذر الخبراء من أن هذا الذي تواجهه بعض المحافظات الجنوبية قد ينتقل لكل محافظات الجمهورية دون استثناء وهو ما يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة , وشكك الخبراء بقدرة نظام ال سعود ومعه كل انظمة الخليج التحكم والسيطرة بتعبات المشهد اليمني أن غامر نظام ال سعود وحلفائه وذهبوا بتصفية حساباتهم السياسية مع التيارات المناهضة لهم على الساحة الوطنية وبالطريقة التي يذكي سعارها عملاء السعودية في اليمن الذين سيكونوا ومن يقف خلفهم أول من يدفع ثمن أي مغامرة غير محسوبة قد يقدموا عليها باعتبار اليمن بنظرهم جزءا من ساحة مرتبطة بواشنطن..!!
في هذا السياق وتجنبا لما قد يترتب عليه من السلوكيات الإخوانية المتطرفة يأتي مهرجان المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بهدف التأكيد على الشرعية الدستورية والحوار والالتفاف حول الرئيس هادي وهو الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام والمطالب بإدارة متوازنة عادلة ومنفتحة على الجميع بعيدا عن مكايدات القوى المرتهنة الساعية إلى تحقيق مصالحها والمعرضة أمن وسلامة اليمن لكثير من المخاطر على ضوء اتساع رقعة ارتهان هذه القوى الظلامية للمحاور الخارجية اقليميا ودوليا .. |