صعدة برس - *بقلم/رحمة حجيره
حمل التجمع الكبير للمؤتمرين وأنصارهم يوم الأربعاء 27 فبراير 2013 احتفاء بالذكرى الأولي لتسليم السلطة من الرئيس صالح إلى " زميله " الرئيس هادي!! رسائل مختلفة ولكل الأطراف ولعل أهمها للرئيس هادي الذي تنكر لدوره خلال الـ 18 عاما السابقة كنائب للرئيس صالح ولم يستقيل مرة واحدة تأكيدا لمعارضته لسياسة النظام والذي أصبح في اغلب لقاءاته يحمل النظام كل الأخطاء ونسى شراكته .. لهذا كانت رسالة المؤتمرين واضحة نحن رجالك من انتخبناك بدعوة من صالح ومن حضرنا لنحتفل بهذا الموقف ونؤكد دعمنا لصالح ضد الاستقواء بالخارجي عليه ونحن برغم كل الاقصاءات التي شهدناها أثناء حكمك كرئيس انتقالي لمدة عام وبرغم الضربات القاسية التي تلقينها ما زلنا أولوا بأس وقوة وحاضرون متى يحتاجنا صالح ...
وبصراحة إني لم أتوقع أن المؤتمر مازال يستطيع أن يحشد في أسبوع كل هؤلاء الأنصار برغم أن أجنحته لم تقص فقط بل أياديه وأقدامه خلال العاميين .. وتذكرت ما ردده رئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال واغلب السياسيين والدبلوماسيين بان قوة المؤتمر تكمن في موقع الرئيس والجيش والأمن والإعلام والنفط والمالية وبأنه بمجرد أن يفقد المؤتمر وصالح هذه الوسائل سينتهي لكن ما حدث الأربعاء يؤكد بأننا لا نستطيع قراءة وتحليل الواقع السياسي في اليمن بشكل جيد .. فبعد عاميين من الضربات التي تلقاها المؤتمر دوليا ومحليا وفقد مشروعيته السياسية والقانونية بسبب الاحتياجات وفقد الجيش والأمن والإعلام والمال وموقع الرئيس الذي أصبح خصما لحزبه ولعل أسوء ما فقده المؤتمر وصالح رفاقهم وعافيتهم اثر حادثة دار الرئاسة .. وبعد عاميين فقط يمتلئ السبعين بأنصار صالح الذي يصل عددهم بين المليونيين والثلاثة نساء وأطفال ومن مختلف المحافظات ولم يتغير شعارهم " الشعب يريد علي عبدالله صالح" !! بل أن الخطابات والمناكفات والحماس لم يتغير كما لم تتغير صورة الرئيس صالح شكله وطلته رغم انه تعرض للاحتراق والكسور وجسده بالكامل ... وهذه رسالة مهمة وقد تكون غير مقصودة لم تغير شيء برغم التحولات والجهود والفوضى التي شهدتها العاميين .. كما أن حضور هذا العدد الكبير لا يقدر بثمن في ظل الأوضاع الداخلية والضغوطات الخارجية والتعبئة ضد صالح الذي لم يعد يمتلك خزينة الدولة ولا جهازي الأمن القومي والسياسي.. والحق انه إذا كانت التهم الموجهة لهذه الحشود بأنها مدفوعة الأجر صحيحة .. وكم هي ثروة صالح وكم تبقى منها حتى تحشد كل هؤلاء أسبوعيا منذ عاميين !! لنكون منصفين فقط ..
أتمنى أن يكون الرئيس هادي والمجتمع الدولي قد أدركا رسائل هذا اللقاء.. فهذه الملايين يمنية ومؤثرة وتستطيع دعم التحولات التي يعولان عليها في اليمن وتستطيع عرقلتها ! كما أنها تتزايد بسبب فشلهما وحكومة الوفاق في توفير الامن وتحسين الاقتصاد وتحسين الاقتصاد ومحاربة الفساد بل أنهما أضافا لمعاناة اليمنيين معاناة أخرى الإرهاب .. والضربات الجوية .. والإقصاء والتهميش وتعينان الفاسدين جدد جاوعين وهو ما أصبح يؤكد هناك انتقام من السلطة وللسلطة وضد السلطة المتحيزة والعاجزة .. |