- علي عبدالله صالح

الأحد, 17-أبريل-2011
صعدة برس -
التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم عددا من القيادات النسائية اللاتي عبرن عن تقديرهن للتشجيع والرعاية والدعم الذي يقدمه فخامة الرئيس للمرأة في بلادنا، وما حظيت به من مشاركة فاعلة في مسيرة التنمية وفي مختلف مواقع العمل والإنتاج .
واكدن دعمهن ووقوفهن الى جانب الشرعية الدستورية، ورفضهن لكل أعمال الفوضى والتخريب التي تمارسها قيادات وقواعد احزاب اللقاء المشترك .
واشادت القيادات النسائية بمواقف فخامة الرئيس في دعوته التي جاءت في برنامجه الانتخابي والتي تضمنت تخصيص 15 بالمائة من المقاعد للمرأة في المجالس المنتخبة وفي البرلمان في حين ان قيادات المشترك آنذاك وبالذات التجمع اليمني للاصلاح وقفت تقول أن ذلك يتعارض مع ديننا ويتعارض مع ما فطر الله عليه الرجال والنساء، وأن ذلك يصادر حق الرجال في عدد من الدوائر.
وعبرن عن الأسف لمحاوله بعض قيادات المشترك تحريف وتشويه مواقف فخامة الرئيس الأبوية الداعمة للمرأة بهدف اشعال الفتنة لايجاد صراع بين الاجيال، بجانب محاولتها سيطرة لون سياسي وحزب واحد على الشباب المعتصمين في الساحات واستخدام المنصة للتحريض على جهات وافراد بقصد تصفية الحسابات معهم وتسويق افراد وجهات معينة على حساب تغييب دور الشباب الذين اسهموا بفعالية في المطالبة بالاصلاحات لعدم انتمائهم للون السياسي والحزبي المسيطر على المنصة واللجان المختلفة.
وتطرقت عدد من القيادات النسائية في حديثهن خلال اللقاء إلى ما تعانيه المرأة في ساحات الاعتصامات من قبل تلك العناصر الحزبية والسياسية واللجان التابعة لها التي تحاول السيطرة على الساحات والمنصات، وتعمل على اقصاء وتنحية كل العناصر الأخرى، وتمارس سياسات الاقصاء وتنحية كل العناصر الأخرى، وتمارس سياسات الإقصاء والإضطهاد ضد المرأة من خلال العديد من الممارسات التي أضحت شائعة ومعروفة لدى قطاع النساء المشاركات واللاتي يواجهن المضايقات، واعمال العنف والاضطهاد من قبل عناصر بعض التيارات الحزبية المتطرفة في احزاب اللقاء المشترك .
واشارت القيادات النسائية الى ما تضمنه بيان الهيئة التنسيقية للكتلة المدنية التي تضم عدد من الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية في البلاد ومنظمات مدنية, من توضيح لأعمال إضطهاد وعنف واعتداءات ضد المرأة في ساحة الجامعة من قبل عناصر تنتمي إلى إحدى التيارات المنضوية في تكتل احزاب اللقاء المشترك التي حاولت وتحاول تغييب دور المرأة من خلال العديد من الممارسات التي تضمنها البيان ومنها الاعتداءات والاهانة للمرأة من قبل اعضاء لجنة النظام بسبب الملبس والهيئة الشخصية، فضلا عن مضايقة عدد من الناشطات والنشطاء من منطلقات حزبية وعلى خلفية القيام بأنشطة مدنية وحقوقية في الساحة بجانب اعتبار لجنة النظام أن آرائهم غير مقبولة في الساحة.
وتساءلت القيادات النسائية إذا كان ذلك يمارس الآن في الساحات فكيف يمكن تصور ما سيمارسونه في حال وصولهم الى السلطة.
وقالت القيادات النسائية :"إن جهود فخامة الرئيس في دعم مطالب المرأة ملموسة وهناك مكاسب عديدة حصلت عليها المرأة منها زيادة إلتحاق الفتيات في المدراس والجامعات والسلك القضائي والدبلوماسي والعسكري والأمن"، مشيرة إلى أن فخامته كان أهم داعم للنساء وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والعامة ومواقع اتخاذ القرار.
وأوضحن أن قيادات في المشترك هى من طعنت في مشروعية الاختلاط في بياناتها المنشورة ومنها الكتيب الذي سمي بالكوتا النسائية والذي تضمن فتوى بأن خروج النساء من المنزل والاختلاط بالرجال سيوصل المجتمع إلى الفوضى وما يصاحبها.

وتابعت القيادات النسائية قائلة:" إن قيادات المشترك نراها اليوم وهى تحرف الكلام عن مواضعه وتحمل فخامة الرئيس فتاواها وبياناتها، فالمقصود من كلمات الرئيس الأبوية حول عدم الاختلاط هى محددة في ساحة الجامعة للخوف عليهن مما يتعرضن له من أذى ومخاطر لأن هناك الكثير من المندسين الذين يحاولون إشعال الفتنة لايجاد صراع بين الأمن والشباب المعتصمين إحساسا منه بانه أب للجميع مؤيد ومعارض".
واشارت الى المواقف المعروفة للتيارات الحزبية المتطرفة في المشترك ازاء المرأة ومنها قضية الاختلاط في فصول العلم والدراسة ولكنها نتيجة لاغراض حزبية ومن أجل اثارة الفوضى تبيح اليوم مثل ذلك في ساحة الاعتصامات لتحقيق اهداف حزبية وانقلابية , وكما هو أسلوب الأحزاب الشمولية .. من منطلق أن الغاية تبرر الوسيلة .
وقد تحدث فخامة الرئيس بكلمة حيا فيها المرأة والقطاع النسائي في كل أنحاء الوطن على مشاعرهن الطيبة ووقفتهن الجادة والصادقة والمؤمنة الى جانب الشرعية الدستورية .

وقال فخامته:" لقد أثبتت المرأة اليمنية أن لديها وعي كاف ورائع وتهتم بقضايا الوطن أكثر من بعض الناس الذين يهللون ويكبرون حول المرأة وهم بعيدين كل البعد عن مكافأة المرأة والوقوف الى جانبها ".
وأَضاف:" إن المرأة هي الأم والأخت والزوجة وهي نصف المجتمع ولها كامل الحقوق، وقد حرصنا على تعزيز شراكتها في العمل السياسي وفي كل مؤسسات الدولة، بينما أولئك أعلنوا في فتاويهم حرمة الإختلاط وطالبوا رئيس الجمهورية بإيجاد جامعات ومدارس مستقلة للمرأة".
وتابع :" نحن لا نشك في بناتنا أو أمهاتنا أو أخواتنا، فالمرأة هي أعز وأشرف من أن يقال عنها أي شيء، لأن عندعم كل شيء مبني على الحرام ".
وتساءل فخامته قائلا :" كيف يجيزون لأنفسهم أن يتركوا المرأة في الشارع أمام الجامعة بينما هم يدعون إلى عدم الإختلاط ؟.
وأردف :" نحن عندنا تحدثنا قلنا لماذا الاختلاط .. وذلك إنطلاقا من حرصا على بناتنا واخواتنا وأمهاتنا من الغوغائيين والفوضويين ".
ومضى قائلا:" إننا لا نشك في بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا وأمهاتنا، فالمرأة نصف المجتمع ولكن هناك من يسعى إلى استخدامها كسلعة للبيع والشراء، ويوصلوها فوق الباصات عندما تأتي عملية الانتخابات للحصول على صوتها ولكن ليس لديهم استعداد لإعطائها أي حق، فهي بالنسبة لهم مهمتها أن تستمع إليهم ليقولون لها تعالي صوتي وأذهبي، أما نحن فنقول لها صوتي وشاركي في العمل السياسي، فأنتي شريكة مثل الرجل، وأنتي الطبيبة والمعلمة والوزيرة والسفيرة وانتي نصف المجتمع، والمرأة لها كامل الحقوق مثل أخيها الرجل".

وقال فخامة الرئيس :" نحن نحرص كل الحرص على أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا ، فهن يمثلن نصف المجتمع، وشرفهن من شرفنا وشرفنا من شرفهن، وليست المرأة سلعة للبيع والشراء تخرجونها متى شئتم وتغلقوا عليها متى شئتم ".
وأكد فخامته أن المرأة أثبتت في هذه الأزمة شجاعة نادرة في كل أنحاء الوطن .. مثمنا عالياً دور المرأة في الأزمة الحالية التي مر عليها أكثر من شهرين وهي واقفة وثابته وصلبة في تعز والحديدة و حضرموت وفي لحج وعدن وكل أنحاء الوطن .
وقال :" لقد أثبتت المرأة مقدرتها وجدارتها وشجاعتها أنها لا تخاف إلا من الله سبحانه وتعالى، لا تخاف من الانسان، فالانسان هو أنسان ولا يخاف أحد الا من الخالق عز وجل " .
و جدد فخامته التأكيد للقيادات النسوية قائلا :" لن نخذلكن، لن نخذلكن، لن نخذلكن مهما كانت الظروف، لن نخذل بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا ".
حضر اللقاء وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة أمة الرزاق علي حٌمد ورئيس إتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-1129.htm