- الجماهيرتحتشد

الأحد, 24-أبريل-2011
اليمن-تصاعد الأزمة السياسية في اليمن ومساعى حلها خليجياً -

تصاعد الأزمة السياسية في اليمن ومساعى حلها خليجياً

تتصاعد الأزمة السياسية في اليمن في ظل التوجس مما ستسفسر عنه أروقة السياسة داخليا وخارجية لحلها، الأمر الذي يحتم على الشباب وشرفاء وعقلاء اليمن أن يقفوا وقفة تأملية لمصلحة من تدار هذه الأزمة وما نهايتها في ظل انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض.
وقد سارعت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ بداية الأزمة بتقديم الحلول والمبادرات بهدف إفشال أي مخطط لإسقاط البلاد في منزلق الفوضى والتخريب والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها، كما سعت إلى القبول بالمبادرات التي طرحت أمامها والتي كان آخرها المبادرة الخليجية والتي يجري النقاش حولها.
وفي هذا الشأن، وصف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور/أحمد عبيد بن دغر لدى عودة وفد المؤتمر الشعبي و أحزاب التحالف الوطني إلى صنعاء اليوم بعد زيارة للعاصمة الإماراتية "أبوظبي" والذي التقى خلالها بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الاستثنائي الذي عقد أمس لاستكمال بحث مستجدات الأوضاع في اليمن في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية- وصف نتائج الزيارة بأنها ناجحة.
وقال إن المناقشات التي أجراها الوفد مع وزراء خارجية دول الخليج كانت ايجابية وبناءة .. مبينا أن تلك المناقشات تركزت حول المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في مبادئها العامة أو في خطواتها .
واضاف بن دغر :" بحث الجميع في السبل والوسائل التي تحقق الاستقرار لليمن وبنفس الوقت تسمح للبحث في سبل ووسائل انتقال السلطة سلميا".
ولفت إلى أن المناقشات عكست حرص الجميع وإدراكهم الواعي لأهمية الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره وأمنه باعتباره جزء من أمن المنطقة ومستقبلها .
ويرى محللون سياسيون أن الموقف الخليجي المعلن من مشاركة وفد المؤتمر وحلفائه أكد صدق نوايا الأخير في حل الأزمة .
من ناحيتهم عبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في بلاغ صحفي صادر في ختام الاجتماع عن الشكر والتقدير لوفد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني على تجاوبهم وحضورهم إلى مدينة ابوظبي استجابة للجهود التي يبذلها مجلس التعاون والهادفة الى التوصل الى حل للازمة اليمنية في أسرع وقت ممكن .
وأشار البلاغ الصحفي إلى أنه تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول المبادرة الخليجية.. وكان الحوار بناء عكس رغبة الجانبين في التوصل الى اتفاق يحقق تطلعات الشعب اليمني في حياة أمنة مستقرة كريمة .
وحسب بيان وزراء خارجية الخليج فانه تم التأكيد على بذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على امن واستقرار الجمهورية اليمنية".
وأكد البلاغ أن المجلس الوزاري استمع إلى شرح من رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه حول تطورات الأزمة اليمنية ورؤية المؤتمر للوضع الراهن في اليمن وكيفية الخروج بحل توافقي للأزمة من خلال الورقة المقدمة من الوفد.
الموقف الواضح للمؤتمر الشعبي "الحاكم" من الأزمة، وفق مراقبين جاء تأكيدا لكل المشككين على عدم تحفظه في انتقال السلطة بشكل سلمي وسلس وبما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته.
وأياً تكن مبررات النظام في ترك السلطة رغم ما يمتلكه من قاعدة شعبية فإن موقفه هذا يحسب له ونابع من حرصه على حقن دماء الشعب اليمني وعدم انزلاق البلاد نحو الهاوية.
وليس ببعيد عن ذلك ما يجري حاليا وما تشهده شوارع وساحات أمانة العاصمة والعديد من المحافظات ومنذ بداية فبراير الماضي من مسيرات ومظاهرات وحشد كل طرف لأنصاره وما تخللها من مواجهات بين الموالين والمعارضين وسقوط العديد من الضحايا والجرحى رغم تدخل قوات الأمن ومكافحة الشغب لمنع هذه المواجهات ومنع أي احتكاكات قد تحدث .
وقد أعلنت وزارة الداخلية أمس أن خمسة شهداء من رجال الأمن بالإضافة إلى 591 جريحا منهم سقطوا خلال الأزمة، في حين قالت مصادر صحفية أن القتلى في صفوف المواطنين من كلا الطرفين المناهضين والموالين يصل إلى أكثر من 123 شهيد.
ولوقف تصعيد الأزمة وتفويت الفرصة عن كل المتربصين باليمن وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار يظل الحوار العاجل والفوري وفي إطار المبادرة الخليجية هو سيد الموقف للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف ويكون الشعب بكل فئاته هو الحكم والمرجعية باعتباره صاحب السلطة ومالكها وهو الأقدر على الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-1157.htm