- الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز

الأحد, 10-مارس-2013
صعدة برس-وكالات -
التقى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز اليوم الأحد، بباريس مع 20 من الأئمة وممثلى المجتمع الإسلامى بالمنطقة الباريسية، والذين حرصوا على إيصال "رسالة سلام بين الأديان" عشية ذكرى مرور عام على اغتيال عدد من اليهود على يد الجهادى "محمد مراح" بتولوز بفرنسا.

وقال بيريز خلال اللقاء الذى عقد بأحد الفنادق بالعاصمة الفرنسية، إن "تولوز كانت بالتأكيد نقطة تحول، حيث إن من قام بعملية القتل أراد أن يظهر أبشع وجه للجريمة"، وذلك أمام بعض ممثلى المجتمع الإسلامى والأئمة الفرنسيين الذين قاموا العام الماضى بزيارة إسرائيل والأراضى الفلسطينية بعد مقتل ثلاثة جنود مسلمين، بالإضافة إلى طفلين ومعلمهم اليهودى أمام مدرسة يهودية فى تولوز ومونتوبان فى الفترة ما بين 11 و19 مارس2012.

ومن جانبه، تحدث حسن الشلغومى أمام مسجد درانسى (سين سان دنيس) بالقرب من باريس، عن الفترة الصعبة "التى عاشتها فرنسا بعد الجرائم البشعة التى ارتكبها مراح الذى قتل المسلمين قبل أن يقتل اليهود"، وتابع "نضالنا اليومى يكون ضد التطرف والعنف"، مؤكدا "نحن أول ضحايا الأصولية".

وأضاف الشلغومى أنه بالنسبة للأئمة فى فرنسا فإننا نقوم بالدفاع عن أنفسنا ضد الاتهامات الموجهة لنا بأننا صدرنا الإرهاب إلى فرنسا، وشدد إمام درانسى على أنه ينبغى "تصدير السلام بين المسلمين واليهود فى فرنسا"، وقال هذا واحد من أهم أهدافنا.

فى نهاية اللقاء، عبر الرئيس الإسرائيلى عن إعجابه الشديد بما اسماه "شجاعة" قادة الإسلام فى فرنسا "الذين قاموا بزيارة إلى إسرائيل والذين يجرؤون على إدانة جرائم ضد مجتمعهم (المسلم) بقدر ما هو ضد الجالية اليهودية".

يعد اللقاء بين الرئيس الاسرائيلى ومجتمع المسلمين فى فرنسا هو الوحيد من نوعه خلال جولته فى أوروبا، والتى شملت بروكسل وباريس قبل أن يتوجه إلى ستراسبورج حيث مقر البرلمان الأوروبى.

وكان شيمون بيريز قد وصل إلى باريس أمس الأول الجمعة، حيث عقد جلسة مباحثات بالإليزيه مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند تناولت مجمل القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين، ودفع عملية السلام فى الشرق الأوسط بخلاف الملف النووى الايرانى.

ومن ناحية أخرى، تظاهر عشرات النشطاء الفرنسيين المؤيدين للقضية الفلسطينية مساء اليوم نفسه أمام المقر العام للحزب الاشتراكى اليسارى فى باريس، احتجاجا على زيارة بيريز إلى العاصمة الفرنسية.

وطالبوا الحكومة الفرنسية بمقاطعة وعدم استقبال من "تلطخت أيديهم" بدماء الشعب الفلسطينى وأعادت النظر فى السياسة العمياء الداعمة للاحتلال.

وعبر النشطاء عبر مكبرات الصوت عن عدم رضاهم عن الزيارة، ورددوا هتافات ضد بيريز شخصيا والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وضد سياسات الحكومة الفرنسية، وأثنوا على صمود الأسرى الفلسطينيين، خاصة المضربين عن الطعام، كما طالبوا الحكومة الفرنسية بمساندة القضية الفلسطينية فى مراحلها الصعبة، ورفع الغطاء عن جرائم الاحتلال وسياساته فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
م/أ ش أ
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-11610.htm