- حكومة تشكي وتبكي.. وتداري

السبت, 16-مارس-2013
صعدة برس -
* فيصل الصوفي
وزارتا الداخلية والكهرباء تبقيانا على إطلاع دائم بشأن خروج محطة مأرب عن الخدمة بسبب الغارات التي تشن على خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب – صنعاء، وجيد أن ترسل لنا الأخبار الإضافية، رغم أن الظلام يكفي لمعرفة ما يحدث بحكم تعودنا على ذلك.. خمسة اعتداءات متتالية في 8 مارس، و10 مارس، و11 مارس، و12 مارس، و14 مارس، والمتعهدون بضرب الأبراج هم تقريبا، منذ عام 2011.. والحكومة تسميهم في العلن وتداريهم في السر.
وزارة الداخلية التي تنفذ - وعلى أوسع نطاق- حملة " أنا يمني والأمن مسؤوليتي.. أنا يمنية والأمن مسؤوليتي"، يبدو أنها تريدنا أن نتحول إلى "عيون ساهرة" ..تريد منا ملاحقة الجناة نيابة عن أجهزتها الكثيرة وجيشها الجرار، تقول لنا لقد تم تحديد هويات المخربين.. طيب وبعدين؟ هل مطلوب منا الإمساك بالجناة الذين تحرص على إبلاغنا بأسمائهم أولا بأول: الضمن وأصحابه، وكلفوت وخلانه، وفهد الشبواني وأحبابه، وآخرون بأسماء بعض منها تخيف الأسد.. كعلان، ورقيصان، وصنعوان، ومقشد ومدراج ومقشر وصخر ودهبيبل ونبيبل وحطاب وحنق وعجي وزبع ونبع..
الحكومة تعرفهم وتعرف عناوينهم، وترجع تشكو لنا.. شوفوا يا مواطنين ضربوا البرج رقم 372، وبعد ما صلحناه ضربوا لنا البرج رقم 373.. صلحنا البرجين 375 و376، وضربوا لنا البرجين 401 و402 .. خيرة الله عليكم.. اشهدوا على الذين يضربون أبراج الكهرباء، في وادي عبيدة، ومدغل.. في الدماشقة وفي آل شبوان.. في فرضة نهم وفي نقيل بن غيلان.
وفي حقيقة الأمر أن الحكومة عاجزة، بل أنها تحابي وتداري، وتتبع أساليب تكثر أعداد المخربين، وتساعد على زيادة التخريب.. وزير الكهرباء يصرف 400 ألف ريال لشيخ هنا وشيخ هناك مقابل "تأمين الأبراج، ومقارعة الأشرار" كما قال.. والنتيجة هي خلق أشرار ومزيد من ضرب الأبراج.. ولا نعتقد أن الحكومة لا تدرك أن طريقتها هذه تجعل آخرين يفكرون بالطريقة القبلية .. نفعل مثلهم من سب يقع لنا 400 ألف ريال في الشهر..
الحكومة لا تجيد الحساب حتى، تقول الاعتداء على الكهرباء خسرنا 50 ملياراً، وتنسى تضيف إلى الخسارة ما تدفعه للذين يشتغلون في"تأمين الأبراج، ومقارعة الأشرار"! ومن حمقها لا تحسب الخسائر الأخرى وهي الأكثر، لا تحسب ما يخسره صاحب المصنع، أو الورشة، أو البقالة، أو المعرض، أو البيت، وغيرهم.. يخسر المواطنون مليارات لو انقطع التيار الكهربائي ساعة واحدة، فما بالكم بساعات وأيام..
*اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-11778.htm