صعدة برس - طاهر حزام : توقف مصنع اسمنت حضرموت،احد اكبر المصانع السعودية لصناعة الاسمنت في اليمن، منذ شهر فبراير الماضي يصل كلفته 260مليون دولار،بينما اعتبر مؤيدوا الرئيس السابق على عبدالله صالح انه اول مصنع سعودي في اليمن، يتوقف بعد رحيل الرئيس صالح، مما يشير الى ان هناك فشل في الادارة الاقتصادية للاستثمارات للبلاد تتحملها الحكومة الحالية اذا لم تتدارك ذلك.
وقال لــــجريدة "اوراق "الالكترونية، مصدر في الحكومة اليمنية انه سيتم النظرفي الاسباب ومعالجتها في اقرب وقت ،من قبل رئيس الحكومة السيد محمد سالم باسندوه.
وأكد لـــ"لــــجريدة"اوراق"لالكترونية"محمد عثمان العمودي المدير التنفيذي للمصنع الواقع في محافظة حضرموتشرق اليمن، ان توقف المصنع سببه عدم التزام الحكومة اليمنية بتوفير احتياجات المصنع من المواد المتفجرة المستخدمة للمحاجر والتي يطالب بها المصنع منذ عام 2011م، حيث ان توفير هذا النوع من المواد يقع ضمن مسئولية الجهات المختصة في الحكومة.
وناشد العمودي الحكومة سرعة تزويد المصنع بالمتفجرات التى تسخدم أصلا في المحاجر، حيث يعاني المصنع من عدم توفر المتفجرات منذ عام 2011، مما ادى الى توقف الانتاج من حين الى اخر، ليتوقف بشكل تام في فبرايرالماضي.
ويمتلك المصنع كل من رجل الإعمال المهندس عبدالله بقشان،ومحمد حسين العمودي، واسمنت الشرقية وآخرون، ويبلغ كلفته 260مليون دولار.
وكانت الشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة (أسمنت حضرموت) التي يرأس مجلس إدارتها رجال الإعمال المهندس عبدالله بقشان، قد أصدرت بيان ووزعته على وسائل الإعلام اليمنية والعربية(حصلت الاقتصادية على نسخه منه) تفيد فيه أمس أن المصنع التابع للشركة توقف عن الإنتاج منذ شهر فبراير الماضي لعدم التزام الحكومة بتوفير احتياجات المصنع من المواد المتفجرة المستخدمة للمحاجر والتي يطالب بها المصنع منذ عام 2011م، علماً أن توفير هذا النوع من المواد يقع ضمن مسئولية الجهات المختصة في الحكومة.
ووفقا للبيان فيمثل احتياج المصنع من المواد المتفجرة للمحاجر مابين 300-400 طن سنوياً بينما ما تم نقله إلى المصنع منذ بداية عام 2011م وحتى الآن هو 95 طن فقط ويمثل 20في المائة تقريباً من احتياج المصنع ونتيجة لذلك فقد بلغت عدد أيام التوقف عن الإنتاج خلال الفترة المذكورة أكثر من 600 يوماً، فيما بلغت عدد أيام التشغيل حوالي 180 يوماً تقريباً، وهي لا تصل إلى 30% من طاقة المصنع الإنتاجية مما أدى إلى تكبد الشركة خسائر فادحة نتيجة لتوقف الإنتاج والتي توثر سلباً على عملها والوفاء بالتزاماتها تجاه العمالة بدرجة أساسية وتجاه الغير.
وإشارات الى ان انه في حال تكرر توقف الإنتاج سيضطر المصنع الذي يعمل فيه أكثر من 500 عامل إلى جانب العمالة الغير المباشرة لتسريح العمالة أو تخفيضهم حتى يتسنى حل المشكلة والتي تسببها الأجهزة المختصة في الحكومة وبحجة الظروف الأمنية.
وأضافت "ان المصنع سبق ان طالب عبر السلطة المحلية بالمحافظة بالسماح له باستيراد المواد المتفجرة من الخارج بعد تعذر الجهات المعنية نقلها من تعز إلى حضرموت، إلاَّ إنه إلى حينه لم يحصل على الموافقة من وزارة الداخلية والجهاز المركزي للأمن السياسي مما يترتب على ذلك عرقلة الدفع بعملية التنمية وتوقف عجلة الاستثمار والدفع بالعمالة إلى رصيف البطالة.
ونوهت: أن المصنع حصل على آخر تصريح لمواد التفجير الخاصة بالأسمنت في ديسمبر 2012م حيث طلب زهاء سبعة آلاف كيس سماد أنفو عبوة 25 كجم لمحاجر المصنع وتم منح التراخيص بكمية 3000 كيساً وصل منها 1220 كيساً فقط تم استخدامها تحت أشراف الجهات المختصة كما هو معمول به، ولم تصل الكيات المتبقية حتى تاريخه و بحجة الظروف الأمنية مما أدى إلى توقف المصنع عن الإنتاج.
وكان الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح قد افتتح بحضور عبد الله بن أحمد زينل الرضا وزير الصناعة والتجارة السعودي، مصنع اسمنت حضرموت في ابريل 2010م ينتج يومياً 5000 طن أسمنت في اليوم لتغطية احتياجات السوق اليمنية من مادة الأسمنت، بينما يبلغ كلفته 260مليسون دولار |