الأحد, 21-ديسمبر-2008
 - أحمد علي ربيع صعدة برس - عبدالله السالمي -
اعتبر باحث في الشريعة الإسلامية أن المدخل إلى حوار الأديان والحضارات يأتي من تبيين معنى كلمة الإسلام وتحديد مدلولاتها.. مؤكدا أن ما ورد في القرآن الكريم من قوله تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام" لا يعني قصر هذا الاسم على الدين الخاتم..

وقال احمد علي ربيع في حوار مع صعدة برس ستنشر تفاصيله لاحقا: إن الإسلام هو اسم للديانات السماوية كلها، وهو التوحيد الذي يجب ألا يختلف عليه الجميع.. مشيرا إلى أن التصاق اسم الإسلام بالمسلمين ليس إلا من باب أن المتأخر عادة هو الذي يأخذ الاسم ويشتهر به..

وأضاف ربيع – وهو من محافظة صعدة اليمنية – إن الشرائع تختلف من امة لأخرى، وتسمياتها كثيرة.. فالذين هادوا سموا باليهود أو نسبة ليهوذا، والنصارى لقولهم نحن أنصار الله، وبالمسيحيين نسبة للمسيح عليه السلام، منوها إلى أن هذه التسميات لا تخرجهم عن الاسم الجامع وهو الإسلام، وإنما تبرزهم كأتباع شرائع معينة..

وكما شدد ربيع على التقاء الديانات السماوية كلها في الاسم الجامع وهو الإسلام حرص على تسمية رسالة النبي محمد "ص" بالشريعة المحمدية وقال: إن اشتهار أتباعه بالمسلمين في مقابل أتباع الديانات الأخرى بسبب أن الدين الذي بعث محمد "ص" ركز على مدلول الإسلام فعرف به..

وأضاف: أما في الجانب التشريعي فلا غضاضة أن نسميهم أتباع الشريعة المحمدية، لأنهم وإن اشتهروا بالإسلام عقيدة وشريعة فما ذلك إلا لأن النسبة إلى الأصل أقوى منها إلى الفرع..

ونفى احمد على ربيع صحة القول بأن الشريعة المحمدية أو القران الكريم جاء ناسخا لما سبقه، وكذلك اعتبار أن القران الكريم قد جاء في وقت ليس فيه للتوراة والإنجيل أي وجود صحيح.. وقال: هذان القولان الذي ينبني أخيرهما على الأول تنقصهما الدقة، ومردهما إلى الخلط بين ما جاء به محمد "ص" كتذكير بالإسلام الذي سبقه به الأنبياء وبين الشريعة التي اختص بها أو الكثير من فروعها..

واستطرد ربيع: خلاف النبي محمد "ص" مع أهل الكتاب لم يكن حول الشريعة فـ"لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" فهو لم يقل لهم: اتركوا تشريعاتكم والتزموا شريعتي، وإنما النزاع أنه أمرهم أن يعترفوا به كنبي وان يؤمنوا به فرفضوا..

وبينما ارجع ربيع مشكلة أهل الكتاب إلى كونهم لا يرون أحدا معهم، وذهابهم إلى أنهم أبناء الله وأحباؤه، وادعائهم العصمة.. عاد وأكد أن هذا الانحراف الذي طرأ عليهم ليس لان نصوص التوراة والإنجيل لم يعد لها وجود آنذاك.. وقال: التوراة والنجيل موجودان، ولكنهم حرفوا تعاليمهما ولم يلتزموا بما فيهما من أمر بالإيمان بالنبي الأخير..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-119.htm