صعدة برس/نجلاءناجي البعداني -
قفوا إنكم تغتالون وطناً ؟!!
بقلم /نجلاء ناجي البعداني
قفوا أيها المتمترسون خلف أحقادكم ومطامعكم وأوهامكم ولاتتمادوا أكثر وأكثر في غيكم.. ولاتمضوا في طريق الضلال، تقودكم
الأهواء والمصالح الشخصية، وتحرككم رغباتكم للاستحواذ على السلطة دون أي اعتبارات أخرى، واعلموا أنكم بعنادكم وغروركم
وإصراركم على تحقيق أهدافكم الشخصية والحزبية بهذا الأسلوب غير الحضاري والبعيد كل البعد عن الديمقراطية التي تنادون بها..
إنكم تغتالون وطناً..؟؟ وأي وطن!! إنه اليمن السعيد، أرض الحضارة ومهد العروبة.. وطن الآباء والأجداد والأحفاد.. الماضي العريق
والحاضر الجميل والمستقبل المشرق..
«وطن لو خيروني دونه كل المواطن مارضيت به بدلاً».
فلماذا نرى اليوم بعض أبنائه يسعون في خرابه، ويعملون جاهدين على تدمير كل منجز فوق ترابه.. لا لشيء إلا لإشباع نزواتهم
وإثبات وجودهم.
ألا تعلمون أيها العابثون أن هذه المنجزات التي ننعم بها اليوم من طرق ومدارس ومستشفيات و... الخ بالإضافة إلى المنجز العظيم
المتمثل بالوحدة اليمنية، ماكانت لتوجد لولا عظمة أولئك الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل عزة وطنهم، وسقطوا ليعلوا
راية الثورة والحرية والوحدة والديمقراطية فهل من الوفاء لهم أن ندمر مابنوه بأرواحهم ودمائهم ونخرب ماضحوا من أجل تحقيقه
لوطنهم وشعبهم..؟!
وقبل هذا وذاك من أنتم لتقرروا مصير وطن يبلغ عدد سكانه مايزيد عن 25 مليون نسمة.. لهم من الحقوق في هذا الوطن مالكم سواء
بسواء.. فمن أعطاكم الحق لتتحدثوا بلسانهم وتقرروا نيابة عنهم وتنصّبوا أنفسكم أوصياء عليهم.
فهل من العدالة أن تبخسوا هؤلاء حقوقهم في الاختيار.. وهل من الديمقراطية إن كنتم تؤمنون بها أن تصادروا آراءهم وتفرضوا عليهم
ماترونه في صالحكم أنتم وأحزابكم..؟
قفوا، لم يعد بإمكاننا السكوت عنكم والتغاضي عن جرائمكم في حق الوطن وأهله.. ولم يعد بمقدورنا لعب دور المتفرج ونحن نراكم
تشحذون خناجركم المسمومة لتغتالوا حلمنا بوطن آمن موحد مستقر تسوده المحبة والسلام.. نعم أيها المراهنون على خراب وطننا.. إن
أفعالكم لدليل واضح وصريح على ماتضمرونه من شر لهذا الوطن والشعب.. وهاأنتم باسم ثورة الشباب تسوقون الشباب إلى المحرقة
وأنتم تضحكون..
وباسم التغيير تئدون الحرية.. وتقدمون الديمقراطية قرباناً على مذبح الديكتاتورية وبأيديكم تسقطون الخيار السلمي وحرية الرأي
والتعبير وترفعون لواء التسلط والقمع والإرهاب.. وفي وجه معارضيكم ترفعون سيف الجلاد وتتوعدون بمحاسبة ومعاقبة كل من
خالفكم الرأي ولو كان من شيعتكم؟
فهل هذا هو التغيير الذي ننشده ونرجوه منكم حين تحكمون؟؟!
وكيف لنا أن نأمنكم على أنفسنا وأرواحنا ونحن نرى جحافل مليشياتكم تخرب المنشآت وتعتدي على المواطنين، تحرق وتدمر وتسحل
دون حياء أو خجل.. ألستم معنيين بما يجري في هذا الوطن.. فلماذا تسكتون عن تلك الجرائم ولاتنكرونها إن كنتم غير متورطين
فيها؟!
ولماذا ورغم إعلانكم الموافقة على المبادرة الخليجية لازال خطابكم الإعلامي عدائياً ولم يشر لامن قريب ولا من بعيد إلى أهمية
الموافقة على تلك المبادرة وتدعون للتهدئة والحد من العنف؟؟
إن مايهمنا كيمنيين نحب وطننا، أن نعيش بأمن وسلام على تراب الوطن الواحد الموحد المستقر.
فتبّت يد كل من يريد السوء لهذا الوطن العزيز