صعدة برس - رحمة حجيرة
أخيرا ( فتحوا ) الحوار اليوم وان لم تتم التهيئة له بشكل يساهم بنجاحه ولا حتى تحقيقي 5 نقاط من العشرين النقطة التي اتفقت عليها اغلب القوى السياسية وكانت كفيلة لتمنحنا أمل ولو وحيد طول جدية الحوار الذي " كلفتوه " قبل أن يعالجوا مشاكل " كلفوت" وزير الكهرباء والتحكم فيها وتحت ضغوط " أوصياء اليمن" ليبرروا تذاكر حفرهم والنفقات التي حرفوها والشعب المسكين بأمس الحاجة لها ..
وعُقد الحوار بنفس الوجوه التي سيطرت ودمرت واغتنت من الليل المظلم على الأقل 80% من الوجوه التي رأيناها وخاصة في المنصة والصف الأمامي من الرئيس هادي 18 سنة والمشايخ المعتقين وان قال هادي أن معاهم ماجستير !! فأي حوار يمكن أن ينجح بهذه الوجوه وبغياب القيادات النزيهة والدماء الجديدة أصحاب المشاريع الوطنية الحقيقية !! أي حوار يثمر والجنوب الأكثر معاناة وطرفاً في هذه الصراعات غائب .. وما لزمة حوار والمستهدفون منه أقلية في المؤتمر و الأغلبية متحاورون أصلا ومتفقين حول سقف مصالحهم .. و عوائل كانوا يستطيعوا يتحاوروا في بيوتهم لكنها عقدة العائلة التي احتجوا عليها !! وعقدة الترسانات و المتارس القبلية الحاضرة في الحوار أيضاً ..
ولعل ابرز ما يرتبط بهذا اليوم التاريخي الذي يحاولون أن يزينوه في نظرنا كمستقبل مشرق انه يعقد يوم الذكرى الثانية لأبشع مجزرة في حق هذا الشعب ولم يتم التحقيق فيها حتى ألان (مجزرة جمعة الكرامة ) فقط اختيار هذا اليوم للمؤتمر رسالة محبطة لليمنيين نتحاور بذكرى جريمة مريبة أطرافها فوق القانون وهذا فال شؤم على المؤتمر ..
وفي هذا اليوم التاريخي اتضحت حقيقية " الانبطاح التاريخي" للأوصياء والجوار وعلى الهواء مباشرة .. بأي حق أو مبرر ينتظر المتحاورون في يوم تاريخي حضور الوفد الخليجي البرلماني الذي تأخر نصف ساعة واليمن تنتظر أو لان الخليجي تأخر قرر الرئيس الاستماع للشباب والأطفال "بيزما" وظهر الزياني ليقول " المليح يبطئ"!! ( والله العيب ما هو عليه هو صاحب زلط العيب على الذي ما معاهم إلا كرامة وحضارة وفلتوها بغباء) طبعا هذا بالإضافة إلى التزلف المقرف في الكلمات القيادية !! الخلاصة شعرت بأني أشاهد حفل زفاف لزواج سياحي العريس سعودي ليمنية خبله أبوها ضعيف لكن المأذون أمريكي ولو جلس السفير بالصف الثالث تواضعاً!!
أما الكلمات التي ألقيت بالحفل كانت تعاني تناقضاً بين ثورة وأزمة بين المبادرة واستغفال الشباب ولناس وكلهم كانوا يلمحوا للرئيس صالح بشكل ايجابي عدا الرئيس هادي لكن أشار عٌمر إلى أن كل القيادات السياسية شاركت في "غرفة" او "قٌرفة" من الزواحف الملونة باللهجة الابينية والمعنى التعزي – فنريد أن نعرف ماذا حدث للغرفة والقٌرفةّ !!
واعتقد أن ابرز ما سيبقى في ذاكرة اليمنيين في هذا اليوم "الحواري" هو عبارة الرئيس هادي عندما قال لأحد المعترضين "سكته .. سكته .. إلي مش عاجبوا الحوار الباب أمامه " كما قالها باسندوه من قبل في 9 ديسمبر 2012 للشباب (اسكتوا ..اسكتوا ) تخيلوا ان هذه اللغة المدعومة دولياً تتم من قبل قيادات التغيير وأثناء الحوار الديمقراطي بينما يتم تأخير الحوار وكلمات الشكر لتأخير موفد الحوار !!
وفي الأخير اقو لان ابرز ايجابية في هذا اليوم هو غياب الرئيس صالح وان كان طرفاً مهماً في الحوار لكنها فرصة تاريخية له لينجوا ولو لمرة واحده من المسؤوليات منذ 34 سنة وخاصة في هذا اليوم حيث تقع اكبر مسؤولية أو مجزرة أخلاقية وسياسية واقتصادية بحق اليمنيين حوار تحصيل حاصل ... عنوانه ط سكته خراج" أو " حوار ساكت " |