صعدة برس - أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة أن هناك اعتراضات من جانب أنصار الله، ومكونات أخرى على فرق العمل في اللجان التسع وعلى وجه الخصوص فريق عمل قضية صعدة والقضية الجنوبية، مشيراً إلى أن قوائم اللجان لم تقر بعد، ولا بد من التعديل فيها.
وقال هبرة -في تصريح لـ"اليمن اليوم"- إن قائمة فريق عمل قضية صعدة ضمت أسماء لديها أحكام ومواقف مسبقة ووجودها لا يخدم أجواء الحوار وضمان نجاحه.
وأضاف: "الحوار يتطلب تفاهماً وشخصيات معتدلة وليس شخصيات متصلبة وتسببه بشكل أو بآخر في المشكلة.. وجود مثل هؤلاء يمثل عنصر تأزيم لا عنصر حل"، موضحاً: "الهدف من الحوار هو الخروج بحلول تخدم الهدف العام، وبالتالي ينبغي مراعاة كافة الجوانب التي تسهم في هذا الإطار، وبما يضمن نجاح الحوار لا أن نأتي بأشخاص أو أطراف تجر معها ماضيها ومواقفها المسبقة، سواء فيما يتعلق بقضية صعدة أو القضية الجنوبية أو غيرها".
وعما إذا كانوا سيقبلون المشاركة في اللجنة بقوامها المعلن قال هبرة: "أولاً فرق العمل المعلن عنها أمس لم تقر بعد بشكل نهائي، ثانياً: نحن مصرون على التعديل واستبدال العناصر التي يشكل وجودها مصدر تأزيم للحوار بأخرى أكثر اعتدالاً سواء في قضية صعدة أو القضية الجنوبية"، مشيراً إلى أن موقفهم هذا ليس تصلباً بقدر ما هو حرص على مجريات الحوار وضمان نجاحه بما يخدم الصالح العام للوطن ككل.
إلى ذلك عرف هبرة في سياق تصريحه لـ"اليمن اليوم" قضية صعدة بأنها "قضية مظلوميات ناجمة عن حروب شُنت على صعدة بمشاركة إقليمية ودولية، وكان لها تداعيات كبيرة جداً تركت موروثاً كبيراً من المشاكل والدمار والجراح"، لافتاً إلى أن الأطراف المحلية التي شاركت في حروب صعدة معروفة ويعلمهم كل الشعب اليمني
وعن رؤاهم للحلول والمعالجات لقضايا الحوار، قال هبرة:"لدينا رؤية متكاملة وجاهزة لحل الأزمة اليمنية بشكل عام، وبما يحقق الأهداف المرجوة من الحوار الوطني، وأهداف شباب الثورة بما فيها شكل الدولة ونظام الحكم وسنعلن عنها في حينه".
من جهته قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح زيد الشامي -في تصريح لـ"اليمن اليوم"-: "إن الاعتراضات والخلافات واردة، ولكن بغض النظر عن أية اعتراضات يمكن حلها داخل مؤتمر الحوار". |