-  تواردت مساء أمس الأول أنباء عن قيام لاجئة سورية بإحراق نفسها في مخيم السليمانية في تركيا بعد تعرضها للاغتصاب هي وبناتها الثلاث من قبل أكثر من..

الأحد, 31-مارس-2013
صعدة برس -
تواردت مساء أمس الأول أنباء عن قيام لاجئة سورية بإحراق نفسها في مخيم السليمانية في تركيا بعد تعرضها للاغتصاب هي وبناتها الثلاث من قبل أكثر من عشرين رجلا باسم جهاد المناكحة بينهم مقاتلين أفغان وسوريين وغيرهم ..
ونشر على موقع سما بتاريخ 26/03/2013م مؤخرا أن عائلات تونسية أبلغت عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل "جهاد النكاح" أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون القوات النظامية في سوريا.
كما نشرت وكالة سما الخبر التالي" نائبة أردنية: زواج متعة للاجئات.. برلمانيون أردنيون يطالبون الحكومة بوقف "الدعارة" بمخيم الزعتري للاجئين السوريين ونقل المخيم إلى الأراضي السورية".
أما القدس العربي فقد نشرت أيضا تاريخ 27/03/2013 التالي: شنّ عدد من البرلمانيين الأردنيين هجوماً حاداً على الدور القطري في الأزمة السورية، وطالبوا حكومة بلادهم بوقف "الدعارة" في مخيم الزعتري للاجئين السوريين ونقل المخيم إلى داخل الأراضي السورية.
كما نشرت القدس العربي يوم 29/03 الخبر التالي على موقعها على الانترنت: "المجلس القومي للمرأة في مصر: المصريون يتزوجون اللاجئات السوريات بـ 500 جنيه" .
كما نشر على مواقع تونسية بتاريخ 30/3/ التالي " تونسي يصطحب معه شقيقته القاصر إلى سوريا لتقوم بواجب جهاد المناكحة ..!!"
وتفيد المعلومات بوجود حوالي 20 فتاة تونسية في سوريا حتى الآن يقمن بجهاد المناكحة، بحسب ما أوردته صحيفة القدس العربي في عددها الصادر يوم 28 مارس 2013.
يقول الكاتب جاد الله صفا تعليقاً على هذا النوع من الجهاد :" العديد من الشيوخ وبعض رجال الدين يتحدثون عن الإسلام وبالواقع هم شيوخ دعارة، يأتون بالفتاوى التي تحلل الدعارة، وبالواقع أنتم شيوخ العار والمؤامرة والسقوط والنذالة، أنتم أصحاب أبي لهب وأبي جهل، وأنتم عبدة الأصنام والحجارة، أنتم تريدون أن تعودوا بنا بثوراتكم التآمرية إلى عصر الظلمات، بثوراتكم يا خنازير تريدون أن توأد المولودة، وأن تسبى النساء، يا عارا عليكم يا شيوخ العار .. نعم نحن ما زلنا أمة تاريخها الجهل، تاريخها السبي، تاريخها وأد المولودة إذا ولدت، نحن أمة لا تاريخ لها يشرفنا، نحن رعاة الأغنام والجمال، لا حضارة لنا ولا تاريخ لنا، ما دامت المرأة عندنا سلعة، ما دامت المرأة عندنا متعة ،يا ثوار بلا دين يا كفرة ويا عبدة الأصنام والشهوات، إلى متى سنبقى ساكتين وباسم الدين تنتهك الأعراض والشرف؟
إن تكبيركم وشهادتكم لا تبرر إسلامكم وإيمانكم ما دامت المرأة سلعة بنظركم ومتعة لتشبعكم، فأنتم ما زلتم يوميا تكفرون بالخالق وما أنزل ،وتدعون إلى الكفر، لن تستمروا طويلا، سيرجمونكم بحجارة من سجيل......"
ويقول خطيب الجامع الكبير بالروضة الحسين بن أحمد السراجي في مقال له بعنوان "جهاد المناكحة في سوريا": "تناقلت وسائل الإعلام أن الفتوى التي اشتهرت في تونس ومنها كانت (الفضيحة) هي لرواد التحريض والتكفير وشواذ الفتوى ،وعلى رأسهم السعودي محمد العريفي".
ليس لديَّ نفس لمناقشتها والتعليق عليها فالنفوس البشرية والطباع السوية تأباها ،ومن المعيب الحديث عن الإسلام لتفنيد هذا الشذوذ لكون فتوى من هذا النوع تُشوِّهه وتُظهر المسلمين عبارة عن طالبي نزوات حيث الجهاد الحقيقي لا يتعلق سوى بالله وحده وليس للنفس والماديات والنزوات فيه مكان , وما لي من رد عليها سوى القول :يأبى الله عليَّ ورسوله تصديق فتوى من هذا النوع حتى أرى المفتي ومن يُطبِّل له ،وقد بادروا بإرسال بناتهم وأخواتهم لينلن شرف التضحية في سبيل هذا الجهاد (الجنسي) !!
اشمأزت نفسي حين سمعت عن هذا (الشذوذ) وما صدقت حتى رأيته وقد ملأ الدنيا ضجيجاً والضحايا من الفتيات على شاشات التلفزة – كما فعلت رحمة عطية - يتحدثن بمرارة عما واجهنه وهن من كن السبب في فضح هذه الفتوى وخروجها من دهاليز الممارسة , لأتعجب من صكوك الجنة ومفاتيحها التي صارت بيد هؤلاء يوزعونها كما يشاءون لمن يشاءوا ....)
إن من يتصور أن في المنطقة العربية ربيعا أو ثورة، فهو مخطئ وواهم ، هناك قوى اتخذت من الإسلام غطاءً ،وحقيقة الأمر أنها تسيء للإسلام ولكافة الأديان ولا تزرع إلا الحقد والكراهية والعداوة بين الإخوة وبين الشعوب والأمم.
هي قوى وثورات ضد الأخلاق والقيم الإنسانية وتدوس على كرامة الإنسان وشرفه، فهذه الثورات فقدت معاني إنسانيتها، فالثورة لا ترمي المرأة بوحل الدعارة وتجبرها على ذلك، ولا تعرض المرأة للبيع والدعارة مقابل مبلغ من المال، هذه ثورات بأسماء دينية وإسلامية ومذهبية هي فاقدة لدينها وفاقدة لإسلامها هي التي تشجع على الدعارة ولا تثور عليها، هي التي تعود بنا إلى عهد العبودية والرق، وسبي النساء .عار على شيوخ الفتاوى أن تحلل الدعارة، حواري بالدنيا وحواري بالآخرة.. أليس هذا هو العار؟!!
إن التاريخ لا يعيد نفسه مرتين إلا عندما لا نتعلم من أخطائه و"الحمقى فقط من يغتسلون بالماء نفسه مرتين"، والعربي أحمق وسيظل أحمقاً ،فإذا ارتدى ثيابا ارتداها لموضة وإذا قام بثورة قام بها كتقليعة ، أي أنه ليس له علاقة بمبادئ الذوق أو مبادئ الثورات ولا بالقيم وليس له خطة أو هدف أو برنامج ،وإذا ما ضاقت عليه الحيلة يعود إلى التغطي بالدين ويبدأ بإصدار الفتاوى دون أي اعتبارات لأحد أو لأخلاق أو لكرامة الإنسان وشرفه.
براقش نت
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-12227.htm