- سفير بدرجة غاز الأعصاب..!!

الأحد, 31-مارس-2013
صعدة برس -
عبدالله الصعفاني
* يبدو السفير الأمريكي في صنعاء وكأنه الوكيل الحصري لكل ما يثير الأعصاب..

وعندما يمنحه زملينا سامي غالب جائزة أبغض شخصية أجنبية فإنه لا يقول إلا شيئاً يسيراً أوغيضا من فيض..

* جيرالد فاير ستاين.. سفير أمريكي بدرجة غاز الأعصاب.. مايكاد ينطق بقُبحٍ حتى يعززه بكفر..

مع الأحزاب تراه ليقاً ثقيلاً ومع القيادات الرسمية صفيقاً ومع المشايخ شيخ ضمان غير مؤتمن.. ومع رجال الجيش مصدر فتنة ومشعل حرائق..

ولا يفرق في تصريحاته البغيضة بين صديق محتمل أو عدو متوقع.. المهم أن يمارس ذات حماقة التدخل في أمور تتناقض كلياً مع أبجديات الدبلوماسية بشقيها العالي والواطي أيضاً..

* يتناقش اليمنيون حول هيكلة الجيش فيسبقهم إلى إطلاق موجهات تثير فرق كل أبناء القوات المسلحة بصرف النظر عن أي خلافات أو سوء فهم.. ولا أشك أن أي يمني يحمل في قلبه وضميره ذرة كرامة لا يستفزه هذا السفير وهو يكشف عن ما وصفه بالتخطيط للمرحلة الثانية من إعادة هيكلة الجيش اليمني وأن ذلك سيتم بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الحوار.. بجد تصريحاته تجعلك تتمنى لو تتاح لك فرصة أن تصرخ في وجهه رغم وجع إحساسك بدلالة «من يهن يسهل الهوان عليه»

* هذا «الجير فاير» لا يترك شاردة أو واردة يمنية يمكنها أن توغر صدراً أو تثير فتنة إلا وخاض فيها بالثرثرة الفجة التي لا يقبلها إلاّ مستمرئٌ للتقريع والإهانة.. ولقد شهدت اليمن عدداً من الدبلوماسيين تجاوزوا الحدود المرسومة للوظيفة الدبلوماسية، لكن أحداً لا يستطيع مجاراة السفير الحالي للولايات المتحدة الأمريكية في صنعاء، حيث الابتلاء معلن والتجاوز جهاراً نهاراً والتصريحات الخرفاء أسلوب حياة..

* اليمنيون يتحاورون وهذا السفير ينكش في الجراح.. يحول بينها وبين الالتئام.. يتوعد هنا.. يربد ويزبد هناك.. ويفتن في كل مكان مستفيداً من تبعية مقيتة فلا سيصل الشعب اليمني وأبناؤه الشرفاء لتجاوز قماءتها ولو بعد حين.. لأنه ليس أسوأ من استقبال تصريحات سفير دولة.. وهو يمعن في إلحاق الإهانة منفلتا من عقال الضوابط الدبلوماسية.

* هذا السفير وراء بقاء الزميل عبدالإله شائع في السجن وتصريحاته الحاسمة في هذا الأمر محفوظة وهو وراء منع شخصيات يمنية من دخول مؤتمر الحوار.. وآخر تقليعاته إعلان استيائه مما أسماه تدخل رئيس المؤتمر الشعبي العام في شئون حزبه بينما لا يشكم نفسه من التدخل في كل تفاصيل الحياة اليمنية طولاً وعرضاً وعمقاً.

* والمثير للاستفزاز أن الحكومة الافتراضية لم توجه إليه أي عتاب رغم كل هذه الفجاجة وعدم اللياقة.. كما لم يسمع ما يكفي من الأصوات التي تقول له: مهما كانت آراؤنا في عبدالمجيد الزنداني أو علي عبدالله صالح أو علي محسن أو الحوثي أو الشمالي والجنوبي فإن تصريحاتك تفتقر للياقة وإهاناتك مرفوضة.. وإطلالاتك بغيضة..!!

*صحيفة اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-12237.htm