صعدة برس - كشفت السيول التي جرت في وادي حضرموت الأيام الماضية عن بقايا أثرية لمنشآت ري مبنية بالحجارة تقع على عمق خمسة أمتار تحت سطح الأرض الزراعية في منطقة صليله شرقي مدينة سيئون .
وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت عبد الرحمن بن حسن بن عبيدالله السقاف لوكالة " سبأ " أن هذا الكشف يبدو أنها كانت جزء من منظومة منشآت ري قديمة كانت تمكن من الإستفادة من المياه المتدفقة في وادي حضرموت الرئيس .
وأضاف أن هذا الكشف له أهمية علمية ستساعد على إضافة حقائق جديدة عن تاريخ وادي حضرموت وفهم الطبيعة الجغرافية وتاريخ التعامل معها حيث سيسهم ذلك في وضع أسس صحيحة لتطوير الوادي والاستفادة من مياه السيول التي تجرى فيه والحد من أضرارها .
وأشار السقاف الى انه تم إبلاغ السلطة المحلية في وادي حضرموت ومديرية سيئون وكذلك رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف حيث أكد الجميع على أهمية إجراء تنقيبات إختبارية في هذا الموقع والموقع الأثري في منطقة بور الذي كشفته أيضا السيول الجارفة في أكتوبر من العام 2008م للوصول إلى المزيد من المعلومات الأثرية التي توضح التاريخ القديم لوادي حضرموت والنشاط الزراعي القديم فيه .
كما أوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالوادي والصحراء انه تم الكشف عن هذا الموقع بمساعدة أحد الفلاحين الذي قام بالإبلاغ عن الموقع وعلى إثر ذلك تم التعرف على هذا البقايا الأثرية وتوثيقها . |