صعدة برس - فيصل الصوفي
أول ما صعدت جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر سمت رئاسة الجمهورية "مؤسسة الرئاسة".. رئيس ومجموعة نواب وعشرين مستشارا يلعن بعضهم بعضا سموا مؤسسة رئاسة.. معظمهم قد استقالوا، وبقى مرسي وحده مؤسسة رئاسة.. مؤسسة ليس فيها من المؤسسية شيء.. وأصدق اسم ينطبق عليها هو مؤسسة التخبط.. كل يوم وهي في شأن..
وعد رئيس مؤسسة الرئاسة بأنه "حيجيب الذئب من ذيله" خلال 100 يوم من عمر المؤسسة الرئاسية فقط، وبعد قرابة عام من توليه وجماعته الحكم تراجعت مصر على كل الجبهات والمجالات، وتحولت الجماعة إلى ذئب محاط بالكراهية من كل جهة وجانب.
أسطع حقيقة ظهرت بها جماعة الإخوان المسلمين هي الكذب الصراح.. جماعة الإخوان الكذابين.. وأكبر إنجاز فعلوه هو النفي..مؤسسة الرئاسة صارت مؤسسة نفي.. تنفي ما تقوم به في الظاهر والباطن.. أول ما جلس مرسي الجماعة على الكرسي كتب رسالته الشهيرة: عزيزي وصديقي العظيم صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل.. أنا شديد المحبة، وبي رغبة لعلاقات محبة، واخترت لفخامتكم عاكف سالم أحسن سفير..صديقكم الوفي الرئيس محمد مرسي.. وبعد نشر الرسالة.. مؤسسة الرئاسة تنفي إرسال رسالة من مرسي إلى شيمون بيريز..
وأمس بعد إدانة أمريكا قيام الرئيس وجماعته بانتهاك حرية الرأي والتعبير، ردوا على البيان الأمريكي: مؤسسة الرئاسة تنفي تقدمها بأي بلاغات ضد باسم يوسف.. ومؤسسة الرئاسة تدعو المصريين لممارسة حقهم في التعبير.. بينما البيان الأمريكي كان انعكاس للتحريض الرسمي على ملاحقة الصحفيين والنشطاء السياسيين واعتقالهم بأمر مؤسسة الرئاسة.
مؤسسة الرئاسة تنفي.. وبين النفي والنفي نفي واحد، ومائة حيلة وكذبة .. مؤسسة الرئاسة تنفي وجود أزمة بينها وبين القضاء، وتؤكد أن قضاء مصر بعد ثورة 25 يناير مستقل.. فقط قررنا محاصرة الدستورية وعزل 3 آلاف قاض، وخربنا النيابة العامة.. مؤسسة الرئاسة تنفي عزمها أخونة الدولة.. وتؤكد فقط أن برنامج الرئيس مرسي المتمثل في مشروع "النهضة" لا يمكن أن ينفذ دون أخونة الدولة.. أو كما قال المرشد العام السابق مهدي عاكف قبل أمس: لكي ينفذ مشروع النهضة لا بد أن تكون جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة حاكمان في الصغيرة والكبيرة..
استقال نواب مرسي ومستشاروه.. ومؤسسة النفي تنفي.. مؤسسة الرئاسة تنفي استقالة نائب الرئيس المستشار محمود مكي.. مؤسسة الرئاسة تنفي استقالة المستقيلين سكينة فؤاد وسمير مرقص وفاروق جودة ومحمد عصمت سيف الدولة..وتنفي وتنفي.. |