صعدة برس-متابعات - كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الغموض الذى يحيط بمصنع فى ألمانيا يخضع لإدارة إيرانية والذى يقع فى منطقة نائية غربى المنطقة الصناعية بألمانيا.
وأفادت الصحيفة على موقعها الالكترونى اليوم الثلاثاء أن مصنع "تكنولوجيا إم سى إس" ينتج خزانات غاز تحت ضغط عال ، ولكن يبدو أن مديرى المصنع لا يسعون لتحقيق أى أرباح حيث أغلقوا الأبواب أمام أى مستثمرين محتملين.
وقد علق المصنع نشاطه بعد فشل محاولة شحن قطع من الآلات عالية التكلفة - ودقيقة بما فيه الكفاية لإنتاج مكونات الصواريخ وأجهزة الطرد المركزى لليورانيوم - إلى إيران، ثم أغلق أبوابه فى نهاية المطاف الشهر الماضى.
ومنذ ذلك الحين - حسب الصحيفة - بدأ الغموض يتخذ منعطفا جديدا حيث أثار بعض المسئولين الأوروبيين وعمال سابقون تساؤلات حول ما إذا كانت المواد والمعدات عالية التقنية التى كان ينتجها المصنع تلعب دورا فى خطة دعم البرنامج النووى الإيرانى.
كما أثيرت بعض التساؤلات عن الملكية المشتركة للمصنع والتى حتى الآن ترتبط بوزير إيرانى سابق فى جهاز الاستخبارات وعن إحباط محاولة تصدير آليات دقيقة لإيران. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تسعى - بمساعدة الولايات المتحدة و دول غربية أخرى - إلى تشديد العقوبات على إيران بهدف عرقلة برنامجها النووى.
وأوضحت الصحيفة أن الغموض الذى يحيط بالمصنع يؤكد صعوبة تتبع حركة تدفق التكنولوجيا والمواد ذات الصلة بالتطبيقات العسكرية والمدنية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى بإسم مكتب التحقيقات بهيئة الرسوم الجمركية الألمانية قوله "إنه عندما يكون لدينا تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام فمن الصعب التحكم بها بمجرد عملية التفتيش ، فنحن فى حاجة للمزيد من المعلومات عن العناصر الإجرامية المحتملة التى قد تتضمنها هذه المواد المزدوجة الاستخدام التكنولوجى، ومن بين هذه المواد ألياف الكربون التى تستخدم فى بعض الأحيان فى صناعة الطائرات والسيارات لما تتمتع به من ميزة تحمل درجات الحرارة الشديدة فضلا عن كونها خفيفة الوزن".
ولفتت الصحيفة إلى أن المصنع كان يستخدم ألياف الكربون فى إنتاج خزانات غاز تحت ضغط عال بهدف استخدامها فيما بعد لإنتاج الغاز الطبيعى المضغوط والأنظمة الهيدروليكية والتى لا يزال يوجد منها 2600 رطل داخل المصنع. |